في مثل هذا اليوم من عام 1986، لقي رئيس الوزراء السويدي مصرعه بعد إطلاق النار عليه في كمين بالشارع وسط ستوكهولم، كما أصيبت زوجته بجروح، حيث تمت مهاجمة أولوف وإليزابيث أثناء مغادرتهما إحدى السينمات.
وتمّ إطلاق النار على السيد (بالم) مرتين في معدته، وأصيبت زوجته بطلق ناري في ظهرها.
وقالت الشرطة: إن سائق تاكسي استخدم الراديو المتنقل خاصته لإطلاق إشارة الإنذار.
وحاولت فتاتان صغيرتان كانتا تجلسان بعربة بالقرب من مكان إطلاق النار مساعدة رئيس الوزراء.
وتم نقله على الفور إلى المستشفى لكنه مات عند وصوله، بينما استمرت عمليات إسعاف السيدة بالم التي لا يُعتقد أن إصابتها خطيرة.
كان السيد بالم، الديمقراطي الاجتماعي الذي يبلغ من العمر 59 عاماً، يقضي فترته الثانية قائداً للبلاد، وكان بالم يؤمن بالحكومة المفتوحة، وكان يرفض الإجراءات الأمنية المشددة.
وكان لدى بالم حارسان شخصيان لحمايته في المناسبات الرسمية، لكنه كان غالباً ما يتجول في العاصمة السويدية دون حراسة، وكان يقضي الإجازات في كوخه الصيفي على جزيرة جوتلاند دون أن يرافقه أحد.
جدير بالذكر أن عملية اغتياله كانت صدمة للسويديين، فقد كانوا يفخرون دوماً بأن رئيس وزرائهم بوسعه المشي بحرية في الشوارع دون رجال الأمن الذين يرافقون زعماء الدول الأخرى.
وسيتذكر التاريخ بالم بأنه كان يقود حملات دفاعاً عن الطبقات العاملة وقضايا العالم الثالث، منذ أن تم انتخابه لأول مرة رئيسا للوزراء في عام 1969.
وأصبح بالم أكبر نصير للسلام وعدم العنف، وقاد حملات من أجل إنهاء الحرب في فيتنام، وكان يرى في نفسه أنه حامل للواء الديمقراطية الاجتماعية في أوروبا في وقت كان فيه الحزب اليميني منتصراً لفترة مؤقتة.
|