* القريات - سلامة الحريص:
تذمر العديد من سكان حي الجمرك بالقريات من الحال التي وصل اليها الحي الذي يقطنونه بسبب فقره من مشاريع السفلتة خاصة أن غزارة الامطار بالآونة الاخيرة على محافظة القريات أدت الى تجمع المستنقعات داخل الحي وكثرة البرك المائية بالطرق المؤدية لمنازلهم مما ساهم بتفتق الروائح وانتشار الأوبئة وتلوث الجو الصحي العام للحي..
ومن أجل بحث هذه المشكلة والوقوف عليها مع المعنيين فيها، قامت (الجزيرة) بجولة استطلاعية على ذات الموقع والتقت من خلالها المواطنين القاطنين بهذا الحي.
السفلتة
المواطن حمود دويان الكويكبي أبدى استياءه الشديد من تجاهل المسؤولين في البلدية لتلك النداءات التي صوّت بها اكثر من مواطن في هذا الحي وقال: لا يخفي علينا نحن كمواطنين ماتقوم به الحكومة أعزها الله من مشاريع تصب اولاً واخيراً في صالح المواطن وسعيها الدؤوب لوصول الخدمات للمواطنين بأرقى مستوى ولا شك بأن السفلتة احدى تلك المشاريع الخدمية التي للاسف الشديد لم يطالها حيّنا، فقط بقي لنا حلم نتمنى منذ سنين تحقيقه ومايدعو للاستغراب هو ان الاحياء القريبة منا تمت سفلتة شوارعها بالرغم من انها لايفصلها عن حينا سوى شارع واحد وعرج بحديثه الى ان الامطار وهي من خيرات الرب وعز وجل باتت لنا هاجساً ومصدر قلق كونها تعيق حركة ابنائنا وسياراتنا بسبب تجمعها على شكل مستنقعات كبيرة وانني وعبر (الجزيرة) اناشد المسؤولين باحتواء مشكلتنا والحمل على مبدأ المساواة بين كل الاحياء بعيداً عن العمل تحت مظلة الأسماء
البلدية المشغولة
ومن جهته تحدث لنا المواطن عبد الرحمن محمد البلوي قائلاً: من الصعب جدا ان يصف الانسان حالة الشارع في الحي الذي نعيش به وهو من الاحياء القديمة بالمحافظة ولانه الاقدم كان من الاجدر ان يحظى بكامل الخدمات من زمن طويل وكأن المسؤولين بالبلدية يريدون ان يبقى هذا الحي لكل من يمر به مصدر بكاء على الأطلال ومن القهر أن ترى بأم عينيك تلك المعدات والآلات الخاصة بالسفلتة تبدأ بتمهيد الطريق و(تدكه) وتعسى على تهيئته من اجل سفلتته وتتفاجأ في نهاية الامر بأن كل ماتراه يخص شوارع اخرى في نفس الحي ولايطولها الشارع الذي تقف عليه عتبات منزلي..!! والسؤال الذي يطرح نفسه: من المسؤول عن هذا التهميش وما الصالح من وراءه..؟
فقبل اربعة اشهر تقريبا تمت سفلتة كامل الشوارع التي تحيط بهذا الحي وتتركنا دون اي اهتمام وكان هذا الشارع لايمت لذات الحي بصلة، أو ليس هناك مراعاة مساواة للمواطنين في كامل الخدمات..؟والادهى والامر من كل ذلك انني قمت بمراجعة رئيس البلدية من اجل هذه المشكلة وشرحت له معاناتنا وقال لي بالحرف الواحد:' نحن مشغولون بمشروع الصرف الصحي وبعدها لكل حادثة حديث) فإلى متى الحال مستمر على ماهو عليه..؟؟
وفي سياق هذا الموضوع التقينا المواطن راكان محمد العنزي احد سكان الحي الذي ابدى استياءه من الاهمال المقصود من البلدية على حد تعبيره وقال: ان المعاناة التي نعيشها وقت هطول الامطار وتجسدها الصور تكمن بتجمع المياه على شكل (بركة) مائية مما يسبب لنا ازعاجاً بكيفية قطع الشارع والمرور منه دون ان تقع بمستنقع من المياه او مستنقع من الوحل بسبب ان الطرق المؤدية لمنازلنا غير معبدة، وقد قمنا برفع اكثر من شكوى لجهة الاختصاص خلال السنوات الماضية ولكن للاسف لم نسمع لاصواتنا صدى غير بعض الكلمات التي (لاتغني ولاتسمن) وكم اصبنا ببهجة عندما علمنا بأن الدولة خصصت مبالغ طائلة لمشروع سفلتة شوارع الاحياء بالقريات ولكن لم تدم بهجتنا عندما راينا العمل ينتهي والشوارع المجاورة قد عبدت على اكمل وجه وشارعنا (المنكوب) بقي على حاله..!! فالسؤال مطروح بالرغم من اني على يقين بأن الاجابة عليه مقنعة لحد ما..!؟.
كما تحدث لنا المواطن عبد الله دويان الرويلي قائلا: نحن لا نطالب إلا بأبسط حقوقنا وهي سفلتة شارعنا الذي بدا فقيرا بين شوارع الاحياء القريبة لنا فالخوف بالنسبة لنا بات مرافقاً لفصل الشتاء، حيث هطول الامطار التي يسعد بها غيرنا ونحن منها نصاب بفزع بسبب شارعنا (الترابي) الذي اصبح خطراً يهدد أمن أطفالنا ويهدد أجواءنا الصحية لما تجلبه المستنقعات من امراض وبائية وايضا تكون سبباً لتوفر (الناموس) وتجمعه غير تلك الروائح الكريهة التي تصدرها تلك المستنقعات وكم من مرة تم نقل شكوانا للجهات المختصة وللاسف الشديد (لاحياة لمن تنادي) مع العلم بأنه تم ولمرات عديدة (ردم) الشارع (ودكه) ومعه هذا الاجراء تعلو اصوات الفرح وتقوم بترديد عبارة (اتانا الفرج) ولكن تبين في النهاية ان هذا الإجراء ماهو الا محاولة لإسكاتنا فقط وهم يجهلون بأن مايجلبونه من تراب لردم الشارع وتمهيده (يزيد الطين بلة) ومامن أمر يحز بالنفس الا عندما نرى الاحياء القريبة لنا باتت جميع شوارعها معبدة.
مضار صحية
كما تحدث (للجزيرة) المواطن عبد الله عياد الرويلي قائلا: انني اعاني ومثلي كثيرون يعانون من وضع هذا الشارع المأساوي الذي اتفق الجميع على تسميته ب (المنكوب) هذا الشارع الذي لم يأبه له أحد ولم يدر بخلد مسؤول صغير او كبير على حد سواء مدى الاضرار التي قد تنتج جراء تساقط الامطار وبكميات كبيرة على هذا الشارع بالذات ومايحفل به من تجمعات للحشرات وغيرها من الاشياء التي تضر بصحة المواطن واطفاله فأنا ومن معي من المواطنين لا نطالب بأكثر من (سفلتة) تسهم بإزالة الكثير من المخاوف عن كاهلنا والكثير من المنغصات اليومية التي تطالنا بسببه.. والامل يحدوني هذه المرة لأن يسمع صوت ندائنا عبر (الجزيرة) التي عرف عنها إيصال الصوت للمسؤول بكل مصداقية.
كما التقينا المواطن مرضي سعد الرويلي الذي من جهته عبر بأن هذا الحي بوضعه الذي هو عليه الآن وماكان عليه سابقا لايطاق ابدا وهذه العبارة التي نستطيع تريديها بعد ان ضاق بنا الحال واصبح لا حول لنا ولا قوة امام مسؤولي البلدية بمحافظة القريات الذين لم يحركوا ساكنا امام كل تلك المطالبات والنداءات لسفلتة هذا الشارع الذي اصبح مكانا لتجمع المياه وحقلا لتجمع (الطين) طوال فترة الشتاء مما سبب لاطفالنا الكثير من الامراض وكان له الاثر السيىء على سياراتنا في الدخول والخروج من المنزل وتسبب لها بأعطال كثيرة وبالرغم من ان المشاريع الاخيرة للسفلتة طالت الكثير من الشوارع التي بعضها يقل اهمية الا ان شارعنا بات وحيدا دون (سفلتة)..!!؟ ومن صحيفتنا الغراء اوجه ندائي لرئيس البلدية بالقريات واناشد بأن يضع لمشكلتنا هذه حل وامنياتي ان يكون عاجلا، كما تحدث لنا المواطن جميل سليم البلوي الذي مازال يتذكر شكل تلك المعدات الثقيلة والخفيفة وصوت (ازيزها) عندما زارت هذا الشارع في العام الهجري 1422هـ حيث قال: استبشرنا خيرا في ذلك العام ونحن نرى تلك المعدات تعمل على تهيئة هذا الشارع تمهيدا لسفلتته وكم تحملنا الضجيج الصادر منها وماتحمله لنا من اتربة وغبار وكنا نقول من اجل شارعنا (يهون كل أمر) ولا انسى تلك الادخنة والاثر الناتج عنها سلبا على صحتنا وصحة ابنائنا وبعد كل هذا التحمل والعناء وبعد انتهائها من مرحلة التهيئة والتمهيد (ذهبت ولم تعد)..!!
وكأن هذا اقصى ماتستطيع فعله البلدية لنا والمشكلة ان ردمهم للشارع ادى لظهور الكثير من (الحفر) وكم من مرة منعتنا تلك الحفر اداء الصلاة جماعة بالمسجد كونها اصبحت (بركاً) مائية ومستنقعات بسبب هطول الامطار في فصل الشتاء.. والمعاناة لم تقتصر علينا في هذا الفصل وحسب بل في فصل الصيف ايضا حيث ان الشارع (ترابي) فقد حرمنا من الجلوس في فناء المنزل وقت المساء حيث الهواء العليل وذلك بسبب الاتربة والغبار التي يحدثها وينثرها مرور اي سيارة بالشارع وهناك الكثير الكثير..
فمطلبنا واضح وصريح.. فمتى نسمع صوت تلك الآت والمعدات في شارعنا من جديد؟
|