التربية أولاً

سعادة رئيس تحرير صحيفة (الجزيرة)
الأستاذ . خالد بن حمد المالك الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت ما كتب في هذه الصحيفة حول التربية وأود أن أشير إلى الأهمية الكبيرة لهذا الموضوع ويجب على كل أب وولي أمر أن يحرص أشد الحرص على هذا الجانب وأن يسعى قدر استطاعته إلى التربية الحقة وفق توجيهات ديننا الإسلامي الحنيف منذ نعومة أظفارهم لأن من شب على شيء شاب عليه وقد قيل (العلم في الصغر كالنقش في الحجر) فما أروع الاهتمام بهؤلاء الناشئة وتوجيههم التوجيه السليم والأمثل لما يفيدهم في دينهم ودنياهم ويجعلهم أعضاء نافعين لمجتمعهم وأمتهم. وقد لاحظنا مدى تأثر بعض الشباب - وبكل أسف - بما يصل إليهم من الخارج، وقد أعجبني ما ذكره سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في محاضرة له مؤخرا حينما أشار إلى أن مصاب الأمة وهلاكها أفكار تفد إلى شبابنا من الخارج يقبلها من لا بصيرة عنده وأهاب سماحته بالشباب أن يفحصوا ما يقال لهم وأن يعوا تاريخ وماضي من يتحدث.لقد صدق سماحة المفتي فقد عشنا عقودا من الزمن ولله الحمد ونحن نعيش في أمن وأمان ومازلنا كذلك ولكننا بدأنا نلحظ مؤخرا تلك التصرفات الهوجاء والأعمال الشنيعة التي صدرت وبكل أسف من شباب تأثروا بما ورد إليهم من أفكار مهلكة من أناس مفسدين خارج هذه البلاد.وختاما أكرر دعوتي إلى الجميع بالحرص على فلذات أكبادهم ومتابعتهم ومتابعة من يرافقون وبمن يتأثرون لأن هنالك من قد يوردهم المهالك.
وأسأل المولى عز وجل أن يحفظ علينا أمننا وإيماننا.
والله من وراء القصد