سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد صدر قبل عدة شهور قرار مجلس الوزراء الموقر بمنع التدخين في الأماكن العامة والأماكن التي يرتادها السواد الأعظم من الناس، ومَن لا يتقيد بالمنع يتم تحرير مخالفة نظير عدم تقيده بالامتناع عن التدخين. وكان صدور هذا القرار المبارك له الأثر الواضح على محيَّا الكثير والكثير من المواطنين والمقيمين الذين تأذَّوا من المدخنين. ولكنني أتساءل: مَن هي الجهة المُخوَّلة بتطبيق هذا المنع وتحرير المخالفات بحق المتهاونين؟ إننا حتى الآن نرى الكثير من المدخنين في الأسواق العامة وفي الشوارع وفي الكثير من الأماكن التي يتواجد بها العديد من الناس يشعلون سجائرهم بكل هدوء وطمأنينة وكأن شيئاً لم يكن، بل وصل الأمر ببعض المدخنين إلى إشعال سجائرهم في أماكن أكثر خطورة من غيرها؛ حيث إنني قبل عدة أيام قمت بزيارة أحد أصدقائي المرضى، والذي يرقد بأحد المستشفيات الحكومية جنوب مدينة الرياض، وعندما كنت أسير بممرات المستشفى إذا بي أستنشق رائحة سجائر، وانصدمت من هذه الرائحة، كيف وصل الأمر بصاحبها إلى إشعال هذه السيجارة في ممرات المستشفى؟! ألهذا الحد بلغ بالبعض الاستهتار بالدوائر الحكومية، وخصوصاً المستشفيات التي يرقد بها العديد من المرضى؟! نسأل الله لهم العافية، أين إدارة هذا المستشفى من هؤلاء المستهترين الذين يشعلون سجائرهم في ممرات المستشفى وكأنهم في أماكنهم الخاصة؟! لماذا المدخن يأخذ راحته التامة والمطلقة في إشعال سيجارته في كل مكان وينفث سمه على الناس دون رقيب؟! عجباً من أمر هؤلاء المدخنين الذين لوَّثوا أجواءنا النقية وملابسنا النظيفة وأماكننا الجميلة. نأمل مِنْ مَنْ بيده الأمر لتفعيل كلمة (ممنوع التدخين) أن يتدخل في أقرب وقت ممكن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الاستهتار والتمادي في إشعال السجائر في كل مكان والذين لم يراعوا احتراماً وتقديراً لغيرهم.
ختاماً أشكر لكم سعادة الرئيس تفاعلكم مع الموضوع، وأرجو من الله العلي القدير أن يجد هذا الموضوع آذاناً صاغية. والله الموفق.
عمر بن عبدالله الربيعان - الرياض |