* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
دعا (عمير بيرتس)، رئيس نقابة العمال العامة في إسرائيل المعروفة باسم (الهستدروت)، رئيس الوزراء الإسرائيلي، (أريئيل شارون)، ووزير ماليته، (بنيامين نتنياهو) إلى تقديم استقالتهما في أعقاب ما نشرته الأربعاء دائرة الإحصاء المركزية حول ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في إسرائيل، ومواصلة تردي الأوضاع الاقتصادية بالإجمال.
واعتبر رئيس نقابة العمال أن النمو الاقتصادي الذي يتحدث عنه وزير المالية، نتنياهو، لم يجلب مكان عمل إضافي واحد ، ولم يعود بالمنفعة إلا على العشر الغني في المجتمع ، في وقت تتفاقم فيه أوضاع الـ 90% الآخرين سوءا.
وكانت دائرة الإحصاء المركزية قد نشرت أول أمس (الأربعاء)، تقريراً طالعته الجزيرة، جاء فيه: أن نسبة البطالة في إسرائيل سجلت ارتفاعاً خلال الربع الأخير من عام 2003، لتبلغ 10.9% ، مقارنة بنسبة 10.7% في الربع الثالث من العام ذاته. . وتقدر نسبة البطالة الإجمالية في إسرائيل للعام 2003 ب %10.7 .
وحسب دائرة الإحصاء في إسرائيل: وصل عدد العاطلين عن العمل في الربع الأخير من عام 2003 إلى (287.200ألف شخص)، منهم ( 145 ألف) من الرجال وما يزيد على (142 ألف) من النساء.
وكانت الحكومة الإسرائيلية، صادقت مؤخرا، على خطة التقليصات الجديدة التي اقترحها وزير المالية، بنيامين نتنياهو.. وقد أيد الاقتراح (17وزيرا) وعارضه ( ستة وزراء).
ونقل عن رئيس الحكومة، شارون، قوله لوزير المالية، نتنياهو، في ختام الجلسة: إن هذه هي المرة الأخيرة التي ستناقش فيها الحكومة مقترحات بإجراء تقليصات في ميزانية الوزارات ، وطالبه بإحضار مقترحات تتضمن أفكاراً جديدة، في المرة المقبلة.
يشار إلى أن مشروع التقليصات الذي أقرته حكومة شارون، يشمل تقليص مبلغ (4.85مليارات شيكل)، أي ما يزيد على ( مليار دولار) من ميزانيات غالبية الوزارات في إسرائيل.
وفي هذا السياق شدد مراقبون وخبراء اقتصاد في إسرائيل على أن عمليات المقاومة الفلسطينية بشكل عام، عملت على تحطيم الإجماع الوطني الإسرائيلي خلف بقاء الاحتلال.. مستهجنين حين ينشغل قادة اسرائيل وخبراؤها الاقتصاديون في عقد الندوات والمؤتمرات الدراسية وورش البحث المختلفة، من أجل إيجاد السبل لإنعاش الاقتصاد الإسرائيلي، في الوقت الذي يعرف فيه الجميع الحل لهذه المعضلة، مؤكدين على أن حل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية لإسرائيل يتمثل في الخلاص من الاحتلال والاستيطان.
|