* رام الله - القدس - الوكالات:
قال مسؤولون فلسطينيون: إن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات انسحب في غضب من اجتماع لحركة فتح التي يتزعمها بعد مشادة مع كبير مستشاريه الأمنيين بشأن الإصلاحات الأمنية.
وكان المجلس الثوري لحركة فتح وهي هيئة رئيسية لاتخاذ القرارات مجتمعاً للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات في محاولة للحيلولة دون انهياره بعد استقالات جماعية ومزاعم فساد في صفوف الحرس القديم والفوضى المسلحة في الشوارع.
وافتتح عرفات الاجتماع المغلق الذي يستمر ثلاثة أيام يوم الأربعاء، حيث وعد بتصويت جديد بشأن قيادة فتح وبذل جهود لاجتياز مأزق عملية السلام الذي يعود لمنتصف عام 2000.
وقال مسؤولون إنه أثناء المناقشات شكك نصر يوسف المستشار الأمني لعرفات في فعالية قوات الأمن في غياب الإصلاح، مما أثار غضب الرئيس الفلسطيني.
وقالوا: إن عرفات قذف الميكروفون على يوسف الذي رد برشق الرئيس الفلسطيني بقلمه. وقالوا: إن الشجار تحول إلى تبادل الشتائم قبل أن ينسحب الرجلان من الاجتماع.
وكان يوسف على خلاف مع عرفات في الماضي.. وأعاق عرفات تعيين يوسف في منصب وزير الداخلية المهيمن على قوات الأمن وهو دور يعد أساسياً في كبح جماح جماعات النشطاء كما هو مطلوب وفقاً لخطة خريطة الطريق للسلام المدعومة من الولايات المتحدة.
من جهة أخرى أعلنت مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي هدم أمس الجمعة منزلين يملكهما ناشطان في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيت لحم في الضفة الغربية.
وقالت المصادر نفسها: إن الناشطين حسن أبو شعيرة ونائل جندية متهمان بالمشاركة في الإعداد لعملية فدائية ضد حافلة في القدس في كانون الثاني/يناير 2002 أسفرت عن مقتل 12 شخصاً وجرح حوالي أربعين آخرين.
من جهة أخرى قالت هذه المصادر: إن الجيش الإسرائيلي اعتقل اثنين من ناشطي حماس ليل الخميس الجمعة.
ومنذ آب/أغسطس 2002 نسف الجيش الإسرائيلي أكثر من مئتي منزل لفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، يزعم أنهم شاركوا في عمليات ضد إسرائيل.
وتدين المنظمات الإنسانية هذا الإجراء معتبرة انه عقوبة جماعية.
|