* مانيلا - الوكالات :
أعلنت السلطات الفلبينية ان 139 شخصا ما زالوا مفقودين صباح امس الجمعة بعد حريق شب على عبارة قبالة سواحل مانيلا بينما تم إنقاذ مئات من الركاب الآخرين.
وقال خفر السواحل إن شخصا واحدا على الأقل قتل وجرح 14 آخرون في الحريق الذي اندلع على العبارة (سوبرفيري 14) التي كانت تقل 877 شخصا بمن فيهم أفراد الطاقم.
وقال مساعد قائد خفر السواحل الأدميرال دانيلو ابينويا ان اسطولا صغيرا من السفن نجح في إنقاذ 737 راكبا.
وكانت حصيلة أولى تحدثت عن فقدان أكثر من مئتي شخص لكن الأدميرال ابينويا صرح انه قد يكون تم انقاذهم بدون ان يتم الابلاغ عن ذلك حتى الآن، موضحا ان السفن التي توجهت الى مكان العبارة جاءت من مرافئ عدة لذلك يصعب تحديد حصيلة دقيقة للضحايا.
واندلع الحريق على العبارة قبيل الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي (17.00 تغ) بينما كانت قبالة جزيرة كوريغيدور عند مدخل خليج مانيلا، وذلك بعد ساعتين من إبحارها من مرفأ مانيلا متوجهة الى وسط الأرخبيل.
وقال الادميرال ابينويا ان الحريق نجم عن (انفجار مصدره مجهول) في غرفة الآلات.
وتشارك في عمليات الانقاذ ثماني بواخر تابعة لخفر السواحل وسلاح البحرية ومروحيات تساعدها مراكب صيادين وسفن خاصة.
وقدم مشاة البحرية الأميركية (المارينز) الذين يشاركون في مناورات في المنطقة قوارب مطاطية لرجال الضفادع التابعين للجيش الفيليبيني.
ووصل بعض الجرحى مصابين بحروق الى البر حيث كان عدد كبير من سيارات الإسعاف بانتظارهم.
ووضعت العبارة (سوبرفيري 14) في الخدمة منذ ثلاثة اعوام وهي تتسع لـ1672 راكبا على الاكثر.
وقد تم قطرها الى منطقة باتان في شمال مانيلا بينما تسعى فرق الانقاذ وافراد طاقمها لإخماد الحريق.
من جهة اخرى حذر وزير الدفاع الفلبيني إدواردو أرميتا امس الجمعة من أن قوات مناهضة للحكومة تدبر لانقلاب ضد حكومة الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو.
وقال أرميتا إن بعض الجماعات تعبئ جنودا ورجال شرطة لتشكيل الجانب العسكري لمؤامرة الانقلاب وذلك قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات التي ستجرى في العاشر من أيار /مايو المقبل.
وأضاف أن المتآمرين هم أنفسهم من كانوا وراء تمرد فاشل نظمه أكثر من 300 جندي في تموز /يوليو العام الماضي.
وقال (هناك جهود مستمرة من جانب هؤلاء الاشخاص لتجنيد هؤلاء في قوة نشطة من الشرطة والجيش لتشكيل ما تسميه بمكون عسكري). وأضاف أرميتا أن المؤامرة ستستخدم قضية عدم أهلية فيرناندو بوي جونيرر المرشح المرجح فوزه في انتخابات الرئاسة كنقطة رئيسية لحشد الدعم الشعبي في هذا الصدد.
وتناقش المحكمة العليا حاليا التماسات لتجريد بوي من أهليته لخوض الانتخابات بناء على مزاعم بأنه ليس مواطنا فلبينيا وهي من الشروط الرئيسية للمرشحين لخوض الانتخابات.
وحذر مؤيدو بوي الذين يقودون السباق الرئاسي من اندلاع اضطرابات أهلية إذا أصدرت المحكمة قرارا بشأن عدم أهلية مرشحهم لخوض الانتخابات.
وقال مسئولون قضائيون إن المحكمة العليا ستتخذ قرارا قريبا بشأن القضية.
وذكر المسئول الإعلامي بالقوات المسلحة الليفتنانت الكولونيل دانيال لوسي رو إن الجيش يراقب عن كثب جهود حشد الجنود للقيام بتلك المؤامرة.
وكانت القوات الأمنية قد اعتقلت الشهر الماضي ستة من قادة الجيش الذين طلبوا استقالة أرميتا ويزعم أنهم كانوايخططون لزعزعة استقرار الحكومة.
| 
