*بروكسل - يو بي آي:
أعلن المبعوث الأوروبي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط مارك أوتي ان الرسالة التي نحملها للعرب موجزة وتؤكد على أنه لن يحصل تطور إيجابي في ما يتعلق بالإصلاحات داخل العالم العربي إذا لم يحدث تقدم بشكل متوازٍ في تسوية النزاع العربي الإسرائيلي.
وقال أوتي في حديث خاص ليونايتد برس انترناشيونال في بروكسل قبيل توجهه أمس الجمعة إلى القاهرة للمشاركة في أعمال وزراء الخارجية العرب الذي ينعقد في الأول والثاني من آذار - مارس المقبل: إننا نهتم بموضوع الشرق الأوسط الكبير بطريقة معينة منذ عشر سنوات، ولم نتفق البارحة على هذا الأمر، في إشارة إلى الطرح الأمريكي الجديد الذي تحاول إدارة الرئيس تسويقه. وأضاف: نعي أن الأمريكيين مهتمون الآن بذلك لأنهم موجودون حالياً في العراق ولديهم بعض الهواجس وبعض القلق، ونحن نريد شراكة مع الولايات المتحدة، ونريد خصوصاً شراكة مع دول المنطقة تقوم على التوازي والاحترام المتبادل.
وتابع أوتي: لسنا من أنصار الدعوات الفوقية الآتية من الغرب التي تحض العالمين العربي والإسلامي على التحديث والإصلاح؛ ولهذا كان لدينا مفهوم مشترك حين أطلقنا مسيرة برشلونة عام 1995. . . . . واتبعنا شعار: تعالوا لكي نحدث التغيير معاً. يذكر أن مسيرة برشلونة تضم 27 دولة من الاتحاد الأوروبي والدول الواقعة في جنوب البحر المتوسط، وهي تجتمع دورياً على مستوى وزراء الخارجية والخبراء. وتابع أوتي: من هذا المنطلق نريد مواصلة شراكتنا مع الدول العربية والإسلامية للتشاور حول الطرق المفيدة لتذليل العقبات التي تحول دون إجراء التحديث والإصلاح، وبالطبع هذا الأمر ينطبق أيضاً على إيران وأفغانستان وإسرائيل.
ولفت مارك أوتي إلى أنه ليس من الجائز تبسيط الأمور وتسطيحها، فما يصحّ في المغرب مثلاً قد لا يصح تماماً في دولة خليجية.. ومشاكل لبنان ليست مشابهة لمشاكل الجزائر، فلكل دولة خصوصيتها. وأكّد أوتي أنه لا يجوز استخدام شعارات الإصلاح وتحويلها إلى نزاع إيديولوجي وتصادم بين الحضارات والثقافات، بل يجب أن تكون قائمة على الاحترام المتبادل المستند على تراث مشترك مع العالمين العربي والإسلامي سواء من الناحية الثقافية أو التاريخية.
|