* لندن - الوكالات:
في اللحظة التي أعتقد فيها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير انه خرج من المشاكل التي احاطت به وان بامكانه المضي قدما وجد نفسه في مواجهة مشكلة اخرى تتعلق بالعراق اتهمت فيها بلاده بالتجسس على الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في الفترة التي سبقت الحرب.
وهذه الاتهامات التي فجرتها وزيرة المساعدات السابقة كلير شورت بأن بريطانيا تجسست على عنان هيمنت على المؤتمر الصحفي الشهري لرئيس الوزراء العمالي يوم الخميس وأثارت غضب الامم المتحدة.
وكانت شورت وهي من منتقدي بلير قد استقالت من الحكومة البريطانية في الفترة التي سعت فيها لندن وواشنطن للحصول على تفويض من الامم المتحدة للقيام بعمل عسكري ضد العراق.
وقالت شورت لراديو هيئة الاذاعة البريطانية في اشارة الى التجسس على المنظمة الدولية (فيما يتعلق بمكتب عنان تم ذلك لفترة من الوقت).
وشهد بلير الذي يتوقع ان يدعو لاجراء انتخابات عامة في النصف الاول من عام 2005 تدهور الثقة فيه منذ ان فشل الائتلاف الذي انضمت اليه بريطانيا في العثور على اسلحة دمار شامل كانت السبب الرئيسي لخوض الحرب.
كما ان بلير واجه مشاكل اخرى بشأن انتحار عالم اسلحة في قلب الخلاف بين الحكومة وهيئة الاذاعة البريطانية بشأن مزاعم بأن مكتب بلير بالغ بطريقة متعمدة في التهديد الذي يمثله العراق لدعم ملفه لخوض الحرب.
وبرأ تحقيق رسمي بلير من أي لوم في انتحار عالم الاسلحة وكان رئيس الوزراء يأمل في ان يمضي قدما في القضايا المحلية التي وعد بمعالجتها مثل اصلاح التعليم والصحة والجريمة والضرائب المحلية.
والان يواجه بلير متاعب بنفس القدر مع حزب العمال الحاكم الذي يتزعمه ومن المعارضة على حد سواء. لكن رغم تركيز وسائل الاعلام على هذه الاخبار فان اخرين في بريطانيا لم تحركهم هذه الانباء.
ولم يثر سؤال واحد ضد بلير بشأن حرب العراق أو اتهامات التجسس على عنان في اجتماع عقد امس الاول في شمال اسكتلندا مساء الخميس قبل انعقاد مؤتمر حزب العمال الاسكتلندي.
وقال انتوني سيلدون كاتب سيرة بلير (احساسي هو ان الامة مضت قدما على أي حال وتوجد قضايا أكبر امام بلير مثل. . هل لديه الافكار التي تمكنه من قيادة الحزب في الانتخابات القادمة). وقام بلير الذي بقي أطول فترة امضاها زعيما لحزب العمال رئيسا للوزراء في بريطانيا بنقل الحزب من تيار اليسار الى تيار الوسط وأخرجه من 18 عاما في متاهة انتخابية ليحقق انتصارا كاسحا في عام 1997 .
|