* بغداد - (أف ب):
قال مسؤولون عراقيون إن السلطات تعمل لاستعادة نظام الرعاية الصحية خلال الأسابيع المقبلة في واحدة من أولى مراحل تسليم السلطة الى الشعب العراقي.
وستسمح هذه الخطوة لوزارة الصحة باستعادة سيطرتها بشكل كلي في وقت تسعى فيه الى خفض معدلات وفيات الأطفال الى النصف بنهاية سنة 2005 بعد ان تزايدت إبان التسعينيات بسبب الاهمال من نظام صدام حسين.
وتعاني عملية اعادة هيكلة الوزارة من نقص في الاموال مع تخصيص مبلشغ 950 مليون دولار فقط للصحة في موازنة 2004 ، وفقا لما ذكره وزير الصحة خضير عباس.
وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي في الوزارة التي اعيد تاهيل مقرها (اتمنى لو كان لدي ملياري دولار).
ومع ذلك، اقر عباس بان المبلغ المخصص يشكل قفزة كبيرة مقارنة مع ما خصصه النظام السابق في 2002 وكان المبلغ بحدود 16 مليون دولار.
وتنوي سلطة الائتلاف المؤقتة نقل السلطة الى العراقيين في 30حزيران/يوينو وهي مهمة تتطلب تسليم ادارة 25 وزارة.
ومن جهته، قال جيمس هافمن كبير مستشاري وزارة الصحة التابع لسلطة الائتلاف المؤقتة (لقد صودف ان تكون وزارة الصحة من اوائل الوزارات التي ستمضي على هذه الطريق).
وأجاب ردا على سؤال حول التسليم الفعلي (أعتقد بأننا سنشاهد بعض النشاطات في آذار/مارس مما يمنحنا فرصة لوضع المساعدة الفنية في مكانها في نيسان/أبريل).
وقد أقدمت سلطة الائتلاف على خفض عدد المستشارين من 37 في حزيران/يونيو الماضي الى 15 حاليا وستواصل ذلك مستقبلا عارضة تقديم مساعدات في الشؤون اللوجستية مثل التدريب.
وقال هافمن إنه (الشيء الصحيح للقيام به كما انه يدعم خطوة الحاكم الاداري الامريكي بول بريمر لنقل السلطة).
واضاف ان مبلغ 950 مليون دولار سيستخدم في دعم نظام الرعاية الصحية ودفع الرواتب وشراء الأدوية والقليل من المعدات. وتابع إن الدول المانحة مثل الولايات المتحدة خصصت مبلغ 793 مليون دولار لقطاع الصحة كما ان المنظمات الدولية ستقدم أموالا هي الأخرى. وأوضح هافمن (سنشاهد خلال ستة أو ثمانية أسابيع الكثير من الحوافز مع بدء تدفق الكثير من الأموال الإضافية المعلنة).
وستدفع الولايات المتحدة مبلغ 493 مليون دولار لإعادة بناء المراكز الطبية في حين ستدفع 300 مليون دولار لشراء معدات وتجهيزات جديدة.
وقال ان الاطباء العراقيين سيتوجهون الى الخارج لدراسة الجديد في نظم الرعاية الصحية بعد البقاء اكثر من عقدين في الظلام بسب الحروب والحظر الدولي. واضاف هافمن 'كان أمرا مدهشا رؤية هذا البلد الذي كان من رواد منطقة الشرق الأوسط في نظام الرعاية الصحية عام 1960 وهو يبدأ تجديد موقعه هذا في العالم اليوم).
ومن جهته، قال عباس انه واثق من ان الوزارة قادرة على إعادة النوعية الى الرعاية الطبية في العراق.
وافاد بيان لوزارة الصحة أنها تركز (على صحة الأم والطفل مع هدف طموح يمكن تحقيقه وهو خفض معدلات وفيات الأطفال الى النصف بحلول نهاية 2005).
|