* بور-او-برنس - واشنطن - نيويورك - الوكالات :
أعلن مجلس الأمن الدولي مساء الخميس انه (سيدرس بشكل عاجل امكانية التدخل الدولي) في الازمة التي تعصف بهايتي خصوصا خيارإرسال قوة دولية لدعم تسوية سياسية.
وجاء في بيان مشترك للمجلس بعد اجتماع طارئ بحضور جميع اعضائه حول الازمة الهايتية: إن (المجلس سيدرس بشكل عاجل امكانية التدخل الدولي بما في ذلك تشكيل قوة دعم دولية لايجاد تسوية سياسية).
وأضاف: إن (مجلس الأمن يعرب عن قلقه العميق لاعمال العنف الاضافية في هايتي).
ونشر مجلس الامن البيان بشكل (اعلان رئاسي) وهو شكل رسمي اكثر من البيانات المشتركة التي تسلم الى الصحافة.
وأوضح المجلس انه يدعم الجهود التي تبذلها مجموعة دول الكاريبي (كاريكوم) ومنظمة الدول الامريكية من أجل التوصل الى اتفاق سياسي بين أطراف النزاع في هايتي.
ولكنه اضاف: ان (وضع جدول زمني بشكل سريع يبدو ضروريا).
من جهة أخرى دعا وزير الخارجية الامريكي كولن باول مساء الخميس الرئيس الهايتي جان برنار اريستيد الى ان (يدرس بدقة) ما اذا كان عليه ان يبقى في السلطة.
وقال اثر لقاء مع وزير الخارجية البلغاري سولومون باسي (امل ان يدرس الرئيس اريستيد وضعه بدقة).
واضاف: (انه الرئيس المنتخب ديموقراطيا ولكنه شهد صعوبات في رئاسته ويتساءل البعض.. ما إذا كان لا يزال بامكانه او لا؟ ان يستمر فعلا في الرئاسة وهو شيء يجب ان يدرسه).
ومن ناحيته، جدد الرئيس الهايتي جان برتران اريستيد في مقابلة مع شبكة التلفزيون الامريكية (سي ان ان) عزمه على البقاء في السلطة حتى انتهاء ولايته في شباط/فبراير 2006.
وقال (سأترك القصر (الرئاسي) في السابع من شباط/فبراير 2007).
واكد مجددا انه على استعداد لتقاسم السلطة مع المعارضة ولكن بالتأكيد لن اتركها تسيطر على كامل هايتي. واشار خلال هذه المقابلة التي اجريت معه مباشرة عبر الهاتف وباللغة الانكليزية الى ان الشعب في بور او برنس (قلق) تجاه تهديد وصول (ارهابيين) وهي التسمية التي يطلقها على حركة التمرد التي سيطرت على النصف الشمالي للبلاد.
وكان باول اشار مرات عدة الى ان اريستيد هو الرئيس المنتخب للبلاد ولكن اقترح ضمنا رحيله لاخراج البلاد من الازمة التي تتخبط فيها. وقال: (اعتقد انها مرحلة صعبة جدا بالنسبة للشعب الهايتي واعلم ان الرئيس اريستيد يحمل مصالح الشعب الهايتي في قلبه.
آمل أن يدرس بدقة الوضع الذي يوجد فيه وان ينظر بدقة الى الوسيلة الفضلى التي يمكن ان تخدم الشعب الهايتي في هذه المرحلة).
من ناحية اخرى اعلنت مصادر في الشرطة ان مدينة كاي (جنوب)، ثالث اكبر مدينة هايتية مع 125 الف نسمة، سقطت بايدي المعارضين المسلحين للرئيس جان برنار اريستيد.
ولم يتم الحصول بعد على اي معلومات حول سقوط ضحايا محتملين.
وقالت المصادر: ان رجال الشرطة في هذه المدينة الواقعة على بعد حوالى 200 كلم من بور او برنس تخلوا عن المركز الرئيسي للشرطة بعد هجوم شنه مسلحون معارضون ينتمون الى مجموعة محلية يطلق عليها اسم (قاعدة المقاومة).
وقد وقعت عمليات نهب وقتل في العاصمة الهايتية، فيما اقام مناصرو الرئيس جان برتران اريستيد حواجز في شوارع العاصمة معربين عن عزمهم على صد هجوم متوقع للمتمردين.
حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس امس الجمعة. وشوهد المئات ينهبون المخازن في الميناء، كما شوهدت جثث ثلاثة رجال دلت الطلقات التي اصيبوا بها على انه تم اعدامهم.
وتحدثت التقارير عن وجود عدد اخر من الجثث فيما كانت شاحنات تحمل مسلحين تقوم بدوريات في العاصمة.
وتعالت اصوات المسلحين بالهتافات مما بعث الخوف في نفوس السكان الذين يتوقعون هجوما يشنه المتمردون الذين تعهدوا بالاطاحة بارستيد.
ودمرت ابواب البنوك والمحال التجارية.
|