* القاهرة - مكتب الجزيرة - طه محمد:
أطلقت مصر أخيراً موقعاً على الإنترنت بثلاث لغات بما يعد متحفاً رقمياً شاملاً للآثار منذ الأسرة الفرعونية الأولى التي يعود تاريخها إلى نحو عام 3100 قبل الميلاد.
ويحمل المشروع الذي افتتح أمام تمثال أبو الهول بهضبة الأهرام عنوان مصر الخالدة، ويعرض الآثار المصرية في العصور التاريخية المختلفة، مصورة ومصحوبة بنصوص مكتوبة، وتعليقاً صوتياً بالإنجليزية والفرنسية والعربية.
وقال وزير الاتصالات أحمد نظيف في المؤتمر إن هذا المشروع يعد ثمرة تعاون بين الحكومة المصرية وشركة IBM أغنى موسوعة معلوماتية وإعلامية عن تاريخ الحضارة المصرية التي أصبحت متاحة على الموقع.
وأضاف أن المشروع الذي استغرق إعداده ثلاث سنوات يتضمن بالصوت والصورة بتجسيد ثلاثي الأبعاد بانوراما للأماكن التاريخية والأثرية والشخصيات التاريخية المصرية عبر أكثر من خمسة آلاف عام.
وأشار فتحي صالح رئيس المركز القومي لتوثيق التراث الثقافي والطبيعي بوزارة الثقافة إلى أن التراث المصري كله وليس الفرعوني وحده أصبح متاحاً لمن يتصفح الموقع، حيث يمكن مثلاً الدخول إلى مقبرة توت غنخ آمون ورؤية محتوياتها بالحالة التي وجدها عليها هوارد كارتر حين اكتشفها عام 1922.
ويتضمن الموقع ثلاثة عناصر أولها المتحف داخل الجدران وبه معلومات عن مقتنيات المتاحف المصرية بالقاهرة، فضلاً عن قسم عنوانه المتحف خارج الجدران ويتيح فرصة التجول داخل المتاحف المصرية باستخدام الهواتف المحمولة.
أما القسم الثالث الذي يحمل عنوان المتحف بدون جدران فيضم مجموعة من الصور العالية الجودة وذات التجسيد الثلاثي الأبعاد لمواقع أثرية من بينها معبد الأقصر وقلعة قايتباي بالإسكندرية.
|