قال الدكتور مارتن لينج المساعد المحافظ في قسم المخطوطات والمطبوعات البرقية في المتحف البريطاني انه لا يوجد هناك اناس يجارون العرب في فن المخطوطات وكتابة الكتب وزخرفتها وتزيينها ودليل ذلك ما قام به الخطاطون العرب بطبيعتهم الفطرية من كتابة المصاحف الكريمة وخلع هالة من الزينة والزخرف على كتابتها.
ويوجد في المتحف البريطاني بعض النسخ النادرة من هذا النوع من المصحف ومن ذلك نسخة كريمة يوجد منها ثلثاها ويعتقد أنها كتبت في القرن الثاني من صدر الإسلام.
وأقدم النسخ الكريمة من المصحف الشريف الموجودة في المتحف يرجع كتابتها إلى أواسط القرن الرابع الهجري في القرن العاشر الميلادي وقد كتبت على ورق من الجلد الشفاف بخطوط تختلف بين الخط الكوفي وما يشبه هذا الخط.
ومن أندر كنوز هذه المصاحف الكريمة مجموعة المصحف الكريم المقسمة إلى سبعة أجزاء التي كتبت بالذهب للسلطان بابر الثاني وقام بكتابتها الخطاط المصري المشهور - ابن الوحيد- في القرن الثامن الهجري. ومما يستحق الذكر أيضا نسخة القرآن الكريم التي كتبت في فالنسيا باسبانيا في القرن السادس الهجري - الثاني عشر الميلادي.
هذا ما خلفه لنا آباؤنا من كنوز ولآلئ وجواهر مكنونة تزخر بها مكتبات أوروبا وهي ماثلة أمامنا علامة على مجدنا.
عن صحيفة أخبار العالم الإسلامي/مكة المكرمة |