في مثل هذا اليوم من عام
1942 قامت المقاتلات اليابانية بإغراق حاملة الطائرات البحرية الأمريكية مما أدى إلى فقدان 32 طائرة كانت على متنها. بدأت (لانجيلي) في العمل عام 1912 كناقلة بحرية للفحم وكان يطلق عليها اسم (جوبيتر). وبعد الحرب العالمية الأولى، تحولت جوبيتر إلى أول ناقلة طائرات بحرية وأطلق عليها اسم (لانجيلي) على اسم القائد الجوي صمويل بييربوينت لانجيلي. وكانت أيضاً أول سفينة بحرية مزودة بمدافع إلكترونية، وتصل سرعتها إلى 15 ميلاً بحرياً. وفي 17 أكتوبر عام 1922، قام الرائد
فيرجيل جريفن بقيادة أول طائرة VE-7-SE تنطلق من ظهر هذه السفينة. وبعد عام 1937،
فقدت لانجيلي أكثر من 40% من سطحها حيث كان ذلك جزئاً من تحويلها إلى سفينة ممونة
للطائرات المائية، وهي قاعدة متحركة لأسطول القاذفات الاستكشافية. وفي 8 ديسمبر
عام 1941، كانت لانجيلي جزءاً من الأسطول الآسيوي في الفلبين عندما قامت اليابان
بشن هجوم. وقد أبحرت في الحال إلى استراليا ووصلت في يوم عيد الميلاد لعام 1942. وفي 22 فبراير، قام روبرت ماكونيل بإصدار الأوامر بأن تتوجه لانجيلي، محملة ب32
مقاتلة حربية، كجزء من القوة العسكرية لإمداد الحلفاء في معركتهم ضد اليابانيين في جزر الهند الهولندية الشرقية. وفي 27 فبراير، فارقت لانجيلي بقية القوة العسكرية واتجهت مباشرة إلى ميناء تجيلاتجاب في جافا. وعلى بعد 74 ميلاً من جافا، تقابلت لانجيلي مع مدمرتين أمريكيتين لحمايتها حيث كان هناك هجوماً يابانياً بتسع قاذفات
مزدوجة المحرك. ورغم طلب لانجيلي أن تقوم إحدى المقاتلات من جافا بتغطيتها، إلا أنه
لم تتمكن أي مقاتلة من التحرك. وفقدت أول قاذفتين يابانيتين هدفها حيث أنها كانت على ارتفاع كبير. بيد أن لانجيلي لم تسلم من الثالثة، وتم قذفها ثلاث مرات مما أدإلى اشتعال الطائرات التي كانت على متنها. وبدأت حاملة الطائرات في الميل ولم يستطع القائد ماكونيل أن يتحكم في السفينة. وأصدر ماكونيل أوامره بمغادرة السفينة التي كانت على وشك الغرق، وتمكنت المدمرات الحامية من إخراج طاقم السفينة إلى بر الأمان.
ولم يفقد من الطاقم المكون من 300 سوى 16 فقط. وقامت المدمرات بعد ذلك بإغراق لانجيلي قبل أن يسيطر عليها اليابانيون.
|