اتهام شخص بالمؤامرة على حياة دي جول

في مثل هذا اليوم من عام1963م اتهم (أنتوني أرجاود)، العدو اللدود للرئيس ديجول والعقيد السابق بالجيش الفرنسي،
بمحاولة اغتيال الرئيس. وكان أرجاود العضو النشط الوحيد في الجيش السري الجزائري،
وهي منظمة معارضة للاستقلال الجزائري استخدمت طرقا عنيفة لدعم قضيتها. وقد عثرت عليه الشرطة مقيداً ومصاباً بكدمات شديدة في مؤخرة عربة في وسط باريس بعد أن تم الإبلاغ عنه.وادعى أرجاود أنه تم اختطافه من ميونخ بألمانيا من قبل البوليس السري الفرنسي
المعروف باسم (المتنكرون)، بيد أن الشخص الذي أبلغ الشرطة هاتفياً عن مكان وجود أرجاود ادعى أنه أحد أعضاء الجيش السري الجزائري.وأخبر هذا الشخص الشرطة بأن أرجاود قد خدعهم، وأنه فشل في جميع المهام التي وكِلت إليه خاصةًفي محاولته اغتيال الرئيس ديجول في (بتيت كلامارت)، وتابع قائلاً: (بوسعكم الآن إلقاء القبض عليه، فهو قريب جداً منكم). وبالفعل تم العثور على أرجاود في عربة فإنزرقاء على بُعد ياردات من الأسكتلند يارد.يذكر أنه بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي قام بها الجنرال راؤول سالان في أغسطس عام 1961، تم القبض على أرجاود وسجنه بجزر الكناري، لكن في مارس الماضي هرب أرجاود إلى مدريد متنكراً في زي ضابط إسباني. وبعد شهرين شق طريقه إلى ألمانيا من أجل الحصول على دعم لقضيته بين وحدات الجيش الفرنسي الموجودة هناك، ومنذ ذلك الحين حاول أرجاود التقرب من الجماعة المعتدلة بالجيش السري الجزائري، وهوي مجلس المقاومة الوطنية غير القانوني بقيادة رئيس الوزراء السابق جورج بيدولت وجاك سوستل. وجدير بالذكر فإن 15من رفقاء أرجاود تم محاكمتهم بالفعل في محكمة عسكرية في باريس لدورهم في مؤامرة اغتيال ديجول. هذا وقد تم الحكم على أرجاود نفسه بالإعدام غيابياً أثناء فترة هروبه. وقد تم إبطال هذا الحكم استعداداً لمحاكمته من جديد.