هذا الكتاب الذي طبع على نفقة الأستاذ عبد الله بن خميس صاحب مطابع الفرزدق والأديب المعروف كما نوه عن ذلك مؤلفه في صفحة الغلاف الأولى.
وقد جاء هذا الكتاب فيما يقارب 160 صفحة واحتوى على المقدمة بقلم رئيس لجنة التراث والفنون الشعبية بجمعية الثقافة الأستاذ محمد براهيم الميمان ثم قصائد المناسبات ثم الحماسيات ثم الرثاء ثم الألفيات ثم باب مع الشاعر والمجتمع ومع الشاعر والشعراء ومع الأقارب والأصدقاء ثم قصائد الوجدانيات. قال عنه الأديب عبد الله بن خميس في مقدمته:
ديوان شعر شعبي للشاعر عبد الهادي بن مريزيق النصيري، استعرضت هذا الديوان فوجدته منطلقا من طبيعة البادية، وما أحسن شعر البادية وأكمله وأمثله يسمو في لغته وفنه، ويعبر عن سليقة صافية وفطرة مواتية، ففيه الرقة والجمال والإبداع وحسن السبك والصفاء، ويوم نجد شعرنا فصيحه وشعبيه ينبثق ويتنزل من هذه المكانة السامية؛ لا تكلف فيه ولا تعمل، بل يأتي طوع الاختيار وحسن الفطرة والسبك.. يوم تجدنا لا ننأى عن سليقتنا الصافية وفكرنا المبدع؛ فمرحا للشاعر عبد الهادي يوافينا بديوانه الذكي، وأهلا به يزود المكتبة الشعبية بهذه النفحة العطرة عن شعر البادية الذي نعتد به ونعتز.
من قصائد الشاعر هذه الهجينية:
ذكرتني يا حمام الدوح
ذكرتني ما مضى كله
يا ورق خل البكا والنوح
للي هوى صاحبه سله
اقبل عليّ يا حبيب الروح
يا روح روحي رعاك الله
انت المداوي وأنا المجروح
حطيت في قلبي العله
ارفق عليّ يا لطيف الروح
لأجلك تركت الهوى كله
اتعبت رجلي بلا مصلوح
شمت بي كل خلق الله
دام المواصل معه مسموح
أبي أصل الزين في حله
يا قيد الريم يا مملوح
بس انزف الدمع وأهله
والخد مثل القمر له ضوح
واشقر على الردف منفله
يا عود موز عليه سفوح
في وسط غرس ضفا ظله |
مشعل الجبوري |