** عندما فاز الهلال (8-صفر) على الرائد في ختام دوري 1410ه، ويومها سجَّل سامي الجابر ستة أهداف من أصل تلك الأهداف الهلالية الثمانية راح نصراويون يشبهون هذا الفوز ب(الفيلم الهندي) وذلك رغبة منهم في السخرية.. ومحاولة التقليل من أحقية الهلال بالحصول على بطولة هذا الدوري، ومن أحقية أيضا الجابر نيل لقب هداف الدوري نفسه رغم ان هذا الفوز الهلالي الذي تحقق يومها هو في النهاية فوز طبيعي ومتوقع، وحدث بفعل فوارق فنية كانت وقتها تفصل بين الفريقين وتميل كفتها بدرجة كبيرة - بل كبيرة جداً لمصلحة الهلال، فضلا أيضا عن العوامل النفسية التي دخل بها كل فريق للمباراة جراء فارق الآمال والطموحات والحوافز التي تقف كلية في صف الهلال لاعتبارات عديدة الجميع لا يجهلها.
** أما المثير للسخرية بالفعل.. وتعليقاً.. واستكمالاً لما سبق ذكره ان النصر وتحديداً منذان سخر بعض أنصاره من الهلال يوم فوزه بالثمانية على الرائد، ووصفهم لهذا الفوز ب(الفيلم الهندي) وهو - أي النصر - يتعرض لانتكاسات عديدة في نتائجه شبيهة ب(الفيلم الهندي) الذي نعتوا به ظلماً وبهتاناً (فوز الهلال على الرائد) وذلك ابتداءً بخمسة نيسان الشهيرة، مروراً (بنصف درزن الأهداف) التي سكنت شباكه من فريق الاتحاد، ومثلها من أمام الأهلي و... و... وانتهاءً بالسداسية الأخيرة المدوّية من الفريق الشبابي والتي جاءت لتكشف وبكل صدق عن حقيقة الواقع النصراوي المر الذي ظل لسنوات طويلة وما زال يثير الحزن والشفقة!!.. فضلا أيضا عن غيابه عن أجواء البطولات لسنوات ليست بالقليلة.
** عندما كتبنا ان النصر يعاني كثيراً من قصور في إمكانيات لاعبيه وان ذلك لا يمكن ان يثري حاجة الفريق النصراوي وتطلعات جماهيره.. وكتبنا أيضا ان العمل الذي يدار به دفة الفريق لا يفي بالغرض الذي يساهم في جلب البطولات والنجاحات راحوا في المقابل يتهموننا بالكذب ومخالفة الواقع.. نحن نريد ان يعود النصر إلى سابق عهده كفريق بطل.. نريده ان يعود أيضا إلى تقديم النجوم الذين هم بحجم ومكانة ماجد ومحيسن ويوسف والهريفي، لكن من المستحيل ان نساير الركب الذي يكتب وفق ما يقال له، لا ما يفرضه الواقع عليه وتجسده الأرقام والحقائق، وتفرضه أيضا وفي النهاية متطلبات النصر.
** في الأسبوع الماضي كتبت ان النصر كان محظوظاً عندما خرج خاسراً فقط (صفر-2) من أمام الاتفاق، واليوم أكتب لأن الواقع فرض نفسه فقد جاءت النتيجة كبيرة وطبيعية بحق النصر نفسه من أمام فريق الشباب.
** التحركات الأخيرة في النصر ربما أعادت بعضا من الثقة إلى نفوس الجماهير النصراوية، وربما أيضا ساعدت الفريق النصراوي على ترميم صفوفه والنهوض بنتائجه ومستواه وذلك خلال القادم من المباريات.. لكن المشكلة التي أراها قائمة وما زالت تواجه هذا النصر تكمن في قوة الفرق المنافسة وإصرارها على بلوغ المنصات.. إن أفلت من الهلال أو الشباب فإنه لن يفلت من الاتحاد وأيضا الأهلي وذلك باعتبار ان إمكانيات هذه الفرق تفوق ما لدى النصر؛ مما يشير إلى أن الغياب النصراوي عن منصات التتويج ربما يطول أكثر وأكثر.
كارثة.. وحقيقة استقالة !!
**استوقفني خبر نُشر قبل أيام في إحدى الصحف كان مضمونه ان إدارة الهلال تفاوض مدافع الاتفاق وليد الرجا من أجل ضمه إلى صفوف فريقها الكروي.. (استوقفني) هذا الخبر لأنه يشير ومن بين ثنايا سطوره إلى أن من يقود تلك المفاوضات الهلالية مع المدافع الاتفاقي هو المستقيل من العمل في الهلال فهد المصيبيح.. ويبقى المثير للاستغراب ان إدارة الهلال ومن جهتها وعلى غير عادتها لم تنف هذا الخبر الأمر الذي يؤكد انه خبر صحيح ربما (أقول ربما) جاء ليكشف عن خفايا لا يعلمها الغالبية من الهلاليين وتحديداً فيما يخص المصيبيح وحقيقة استقالته.
** أن يفاوض فريق سعودي لاعباً انتهى عقده مع فريق سعودي آخر، أو حتى مدرب ليس على رأس العمل داخل أنديتنا فهذا أمر مقبول ولا اعتراض عليه.. كما انه لا اعتراض أيضا على ان يدخل فريقان سعوديان في منافسة على ضم هذا النجم أو ذاك، لكن ان يطالب فريق سعودي مدرباً يتولَّى تدريب فريق سعودي آخر (يطالبه) بتقديم استقالته مثلما فعلت ذلك إدارة النصر وبموجب أنباء واردة ونشرت في بعض الصحف مع التونسي أحمد العجلاني المرتبط بعقد تدريبي مع الطائي وذلك من أجل ان يتولَّى تدريب فريقها فتلك هي الكارثة، بل في ذلك أيضا تعدٍ على حقوق الغير دون وجه حق.. وهنا لا بد ان أحيي (العجلاني) على موقفه بسبب (تأنيب الضمير) الذي فرض عليه الاستمرار مدرباً للطائي.
خواطر.. خواطر
** صحيح ان خسارته الأخيرة كانت كبيرة، وربما كانت أيضا غير متوقَّعة، لكن هذه هي إمكانيات لاعبيه التي كادت ان تكلفه خسائر مماثلة خلال العديد من المباريات في الموسم الحالي لولا إرادة الله ثم سوء حظ خصومه.
** مع المدرب العربي كادوا ان يكرروا محاولة اختطاف اللاعب الافريقي الذي انتقل في النهاية لفريقهم وفق خطة محكمة وبمساهمة أطراف أخرى.
** النتيجة الكبيرة جعلتهم يهربون من التعذر بالحجج الواهية التي اعتدناها منهم وأكل عليها الدهر وشرب.
** أسوأ شيء ان تكتب لمجرد ان تكتب لا بهدف إثراء حاجة ورغبة المتلقي مثلما يفعل ذلك بعض أولئك الذين يكتبون بصفة شبه يومية في صفحاتنا الرياضية.
** في الوقت الذي كان من خلاله الجميع يتبادلون التهاني بقدوم العام الجديد كان أنصار الفريق إياه يتلقون الرسائل الساخرة جراء خسارة فريقهم يومها بنصف درزن أهداف.
** ربط استقالته باستقالة رئيسه لأنه يدرك يقيناً ان استقالة الرئيس تعد من سابع المستحيلات.
** وصول النصر للمربع الذهبي وهو بهذا الحال والظروف التي يعيشها يعد أمراً غير مطلوب بل في ذلك مصلحة للنصر نفسه.. هكذا يقول يوسف خميس.. انه قول منطقي وفي محله.
** (حكاية الدباب) ربما دقت المسمار الأخير في نعش مهرجان الاعتزال الذي ما زال منتظراً، وربما يطول أمد انتظاره إلى حد التطنيش للأبد.
** سحبوا بطاقة العضوية من أحد المشجعين الصغار بسبب انتقاداته عقب الخسارة الأخيرة.. نعم هذه حقيقة، ولا تستغربوها!!
** الأجانب الثلاثة في فريق الشباب (أترام ومنجا ولاندومار) كلهم رائعون، وقد كان لوجودهم ومشاركتهم مع الفريق الشبابي دور كبير ومؤثِّر في ارتفاع مستواه وبالتالي نتائجه خلال مسيرته في الدوري.
** الأسباب التي أدت إلى تأجيل موعد اجتماع أعضاء شرف الهلال والذي من خلاله سيتقرر إمكانية توفير (17) مليون ريال دعماً للخزينة الهلالية.. وبالتالي إمكانية استمرار الأمير عبد الله بن مساعد رئيساً للهلال لا شك انها كانت أسباب مقبولة ولكنها أدخلت الشكوك في نفوس الكثير من الهلاليين خوفاً من عدم توفير كل المبلغ المطلوب خلال المرحلة المقبلة.
** الحكم عبد العزيز الملحم (درجة أولى) كل المتابعين لإدارته للمباريات التي كان آخرها في التصفيات الأولية لبطولة المملكة لأندية الدرجة الثانية يؤكِّدون انه حكم قادم بقوة إلى فرض اسمه وبكل قوة في ساحة التحكيم السعودي.. كل التوفيق لك يا عبد العزيز.
** (المصدر واحد) لمباراتي الهلال أمام الوزراء العراقي ومباراة الأهلي والوحدات الأردني ورغم ذلك أرجعوا أسباب العطل الذي أثَّر سلبياً على نقل المباراة الأولى للمصدر.. الذي يثير الاستغراب ان العطل نفسه تكرر ثلاث مرات وكلها حدثت عبر مباريات كان الهلال طرفاً فيها..
** كفاية حرام يا ناجي ويا أترام.. هذا كان عنوان (الجزيرة) بعد الفوز الشبابي الكبير على النصر.. انه عنوان في محله وكأنه كان بالفعل يجسّد حقيقة ما يدور يومها في أذهان الجماهير النصراوية.. كان الله في عون هذه الجماهير !!
** ما زالت انتكاساته.. ونكساته تتواصل.. فهل بقي شيء من عالميته المزعومة ؟!!
** خيَّب الهلال كل الآمال المعقودة عليه وخرج من أمام الشارقة الإماراتي بمستوى هزيل وبنتيجة لا ترضي الطموحات مما سيصعِّب من مهمته في مباراة الإياب..
** للتواصل:
|