* كتب - سلطان المهوس:
أعلن الحكم العالمي عبدالرحمن الزيد أحد أفضل وأبرز الحكام في تاريخ الرياضة السعودية عبر (الجزيرة) عن اعتزاله التحكيم، معتبراً أن الموسم الرياضي الحالي هو آخر عهده بالتحكيم بعد مشوار طويل حافل بالانجازات والتألق، بدأه حكمنا المميز منذ حوالي أربعة وعشرين عاماً عندما أمسك بصافرة التحكيم لأول مرة في عام 1401هـ وتحديداً عندما قاد لقاء فريقي النصر والبطين (درجة شباب) وبعد أن أثبت نجاحاً باهراً ومقنعاً استطاع الحصول على الشارة الدولية في عام 1992م ليبدأ مشواره الدولي بقيادة لقاء البحرين والإمارات ضمن مباريات دورة الخليج التي أقيمت بدولة قطر ثم يطير ليبدأ مشوار قيادة المباريات الخارجية للأندية افتتحها بقيادة لقاء الأنصار اللبناني والحرية السوري ضمن مباريات تصفيات البطولة العربية عام 1992م ليتوج مشواره الناجح والمضيء والذي أصبح انموذجاً يحتذى به باختياره ضمن الطاقم الذي أدار المباراة النهائية لكأس العالم 1998م والتي أقيمت في فرنسا، حيث كان (أبو زيد) حكماً رابعاً بينما كان حكم الساحة هو سعيد بلقولة -رحمه الله- مغربي الجنسية ليعلن ومن بلاد العطور (فرنسا) القدرة الكبيرة للحكم السعودي والكفاءة العالية التي يتمتع بها بفضل من الله ثم بفضل دعم المسؤولين عن الرياضة السعودية ابتداء من جهود الراحل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- مروراً بصاحب الفكر النير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد أمير الرياضة والشباب، وكذلك عضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد.
راض عن كل ما قدمته
يقول الحكم عبدالرحمن الزيد إنه راضٍ كل الرضا عن جميع المحطات التحكيمية التي استطاع بفضل من الله المرور بها سواء محلياً أو دولياً، وأنه استفاد كثيراً من خلال مسيرته التحكيمية، حيث استطاع خدمة وتشريف بلده المملكة العربية السعودية بكل تفان واخلاص كما أنه تعرف على الكثير من الشخصيات الرياضية الخليجية والعربية والدولية وحظي بتحكيم العديد من البطولات الصعبة والمباريات المثيرة والنهائيات الكبيرة.
ليس بعد الدولية شيء
وأشار إلى أن طموح أي حكم هو الحصول على الدولية وتشريف بلده وأنه وبجهود وتشجيع المسؤولين وكذلك زملائه في اللجان التحكيمية العاملة وبالمثابرة والكفاح استطاع الوصول للدولية والحفاظ على تقلدها طيلة أربعة عشر عاماً تقريباً، وأنه في نهاية العام الميلادي 2004م يكمل السن القانونية التي حددها الاتحاد الدولي للحكام الدوليين، وبذلك فإنه سيترجل بقوة النظام.. ورفض الزيد فكرة الاستمرار محلياً، معتبراً أن اعطاء الفرصة للآخرين هي من أولويات النجاح، معلناً أن الموسم الحالي هو آخر موسم يقود فيه المباريات المحلية ويتمنى أن يكون ختامه مسكاً لتاريخه في الملاعب الرياضية بشكل عام.
سأستمر!!
وأشار الزيد إلى أن ابتعاده واعتزاله التحكيم لا يعني إطلاقاً أنه سيترك مجال التحليل والمراقبة الفنية للحكام بل سيستمر في خدمة الرياضة السعودية من خلال المراقبة والتحليل، لأن التحكيم أعطاه الكثير والكثير ولا بد أن يرد ولو جزءاً يسيراً له.
الحكم الناجح!!
الزيد قال إن الحكم الناجح هوا لذي يستفيد من زملائه ومن آرائهم خاصة إذا كانوا أكثر خبرة منه وأن أكثر الحكام والذين لم يحالفهم النجاح وقعوا ضحية عدم محاولة التطوير أو ضحية الأصغاء لمن يحاول هدم التحكيم عبر تعليقات وتصريحات لا طائل منها!! مبيناً أن النوايا الحسنة ترفع الإنسان وتوصله للنجاح، أما النوايا السيئة دائماً ما تكون وبالاً على صاحبها!!.
فيصل وسلطان ونواف
العالمي عبدالرحمن الزيد قال إن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد كان من أبرز الداعمين للحكم السعودي والعربي ولن ننسى جهوده أبداً وأسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته.. كما أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد (وجه السعد) كان ولا يزال من أبرز المتحمسين لدعم الحكم السعودي وتذليل الصعوبات التي تواجهه، كما لا أنسى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل رئيس لجنة تطوير الحكام الذي يحرص كل الحرص على نجاح الحكم السعودي، وما وصولي إلى تحكيم نهائي كأس العالم 1998م كأول حكم سعودي وخليجي إلا دليل على ما يحظى به الحكم السعودي من دعم وتأييد.
حوار مطول
الزيد وعد (الجزيرة) بحوار مطول وشيق يوضح فيه مشوار أربعة وعشرين عاماً من النجاح والكفاح، كما يشير إلى أسباب انخفاض مستوى الحكام ونجاحهم في الخارج ومواقفه مع الذين انتقدوه وعن برنامج (صافرة).. ونحن بانتظار الوفاء بالوعد.
| 
