* الرياض - سارة السلطان:
اختتم يوم الأربعاء الماضي اللقاء العلمي والتربوي (معاً نحو حياة مطمئنة) القلق السلبي وكيف نحد منه الذي أعدته كلية التربية بإشراف د. ابتسام القاضي ومكتب الإرشاد والتوجيه النفسي د. أسماء الحسين.
وقد كانت الورقة الأولى (العلاج الطبي للقلق.. ماله وما عليه) قدمتها د. عائشة الشهراني وقد تحدثت عن القلق السلبي وأثره في حياتنا.. وأوضحت للحاضرات أهمية القلق الإيجابي في التحفز للإنتاج والعمل وبينت معلومة مهمة للأمهات أن القلق ينتقل من الأمهات إلى الأبناء بعملية اجتماعية تسمى الاكتساب إلى الاقتداء لأن الأم مرآة للتنشئة الاجتماعية للأبناء.
وأوضحت أن التوكل على الله والرضا مع الأخذ بالأسباب يهوِّن من الأمور التي يتعرض لها الشخص وكذلك التذكير دائماً بالإيجابيات وحسن الظن بالآخرين وبالأبناء وأخيراً الابتعاد عن المتشائمين لما لهم من تأثير غير مباشر في تغيير أفكار من يعيش معهم بصورة سلبية.
أما الورقة الثانية فقدمتها د. هناء الصقير عن القلق النفسي وآثاره السلبية التي تختلف من شخص لآخر حسب المرحلة العمرية والنفسية والتنشئة الاجتماعية. وأوضحت د. هناء أن القلق ظاهرة طبيعية وإذا استشرى بصورة مبالغ فيها يعتبر مرضاً، وأكثر الصور مصدراً للقلق تتمثل في الناحية الاقتصادية ثم الناحية الصحية وفرق بين القلق والخوف والمراحل التي يمر بها الإنسان وهو جنين في بطن أمه، ثم انتقاله من مكان إلى آخر، وكذلك الانتقال بين المراحل العمرية.
وأخيراً تحدثت عن الكيفية التي تخفف حدة التوتر والقلق وهي: التوكل على الله وحسن الظن به والبعد عن السلبية وحسن إدارة الوقت.
وقدمت الورقة الثالثة د. ثريا صالح ضيفة من جامعة أم درمان الإسلامية بالأزهر التي تحدثت عن القلق السلبي من الناحية الاجتماعية وبينت أهمية الإسلام في تحقيق التكافل الاجتماعي وأهمية الالتزام بالسنة والقرآن في تهذيب العلاقات الإنسانية بشتى صورها لتحقق صحة نفسية جيدة.
وأخيراً اختتم اللقاء بتكريم المشاركين والمشاركات بشهادات شكر من قبل العميدة ست الحسن الجهني.
| 
