* كتب - مندوب الجزيرة:
أكملت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد استعداداتها لبدء فعاليات المعرض الخامس لوسائل الدعوة إلى الله تعالى الذي تنظمه الوزارة في المدينة المنورة تحت شعار (كن داعياً) ويفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة في الثامن عشر من الشهر الجاري (1425هـ).
وفي تصريح له بهذه المناسبة عبر فضيلة وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة نائب رئيس اللجنة المنظمة للمعرض الشيخ عبد الرحمن بن غنام الغنام عن سعادته بالإقبال الكبير الذي شهده المعرض في دورته الخامسة من قبل الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية من مراكز للدعوة والإرشاد ومكاتب تعاونية لتوعية الجاليات، وجمعيات ومؤسسات خيرية، ومكتبات ودور نشر وتسجيلات إسلامية وشركات توفير خدمات الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت) التي وصل عددها ثمانين جهة.
وأفاد فضيلته أن الوزارة تسعى من تنظيم هذه المعارض إلى تحقيق غاية سامية وهدف نبيل يتكون من أصلين، الأول: إظهار الوسائل المعروفة المستعملة القائمة الحديث منها والقديم وتقديمها بين يدي الداعي والممتهن للدعوة بل وعموم أبناء الأمة للاحتراف في تطبيقها والإبداع في ذلك، وبيان خير السبل الموصلة إلى أفضل النتائج في إيصال هداية البلاغ، والأصل الثاني: توجيه نظر المحترفين للدعوة والممتهنين لها إلى ابتكار وسائل جديدة وتقويمها وضبطها شرعاً وإشهارها بين الناس، حتى يسهل العمل بها وتصل الدعوة إلى المستهدفين بها فتحقق مهمة البلاغ لمن يشاء الله هدايته.
وأبان فضيلته أن معارض الدعوة تضع بين يدي الزائر جميع الوسائل التي تظهر في الساحة بينة ظاهرة، موضحاً له كيفية استخدامها والإفادة منها، وقال: إننا في كل معرض نحاول أن نعرف الزائر بالوسائل الجديدة، والحديثة في الدعوة إلى الله، مؤكداً أن كل فرد من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - عليه واجب عيني بمقدار علمه، نسأل الله - عز وجل - أن يعينهم على اختيار الوسائل المناسبة للزمان والمكان وحال المدعوين.
وأشار فضيلته إلى النتائج الطيبة التي تحققت لمعارض الدعوة السابقة، إن تلك النتائج الإيجابية والآثار الطيبة دعت الوزارة إلى الاستمرار والمواصلة في ذلك مع العناية والاهتمام بجانب التطوير ومواكبة المستجدات وتحقيق أكبر قدر من الانتشار لتعم الفائدة كافة الأفراد على اختلاف مستوياتهم وفئاتهم ومناطقهم ،ولذلك فقد سعت الوزارة لأن يكون هذا المعرض متصلاً في جميع مناطق المملكة، حيث كانت انطلاقته الأولى في مدينة الدمام، ثم محافظة جدة، فالرياض، ثم بريدة بالقصيم، وستكون محطته في هذا العام في المدينة المنورة ولهذا حرصت الوزارة على أن يكون المعرض لجميع الفئات والمستويات فقد خصص جانب منه للمرأة، وكذلك الطفل وكذلك لغير المسلمين وغير الناطقين بالعربية من اللغات شتى.
ولفت الشيخ الغنام الأنظار إلى أن من أهم الجوانب التي ارتأت الوزارة أن توليها مزيداً من العناية هي قضية الوسائل الدعوية، لاتصالها المباشر بالعمل الدعوي ولكونها الأساس في هذه العملية ولحاجة الناس للتعرف على الوسائل القديمة والحديثة والطريقة المثلى لاستخدام كل وسيلة، لأجل ذلك أنشأت الوزارة جناحاً خاصاً يعنى بالوسائل الدعوية المتميزة والمستجدة على الساحة وتعريف الناس بها وتشجيع الأفراد والمؤسسات على المشاركة في ذلك بالأفكار والمقترحات، وقد بدأت المشاركة ل(لجنة نماذج وسائل الدعوة إلى الله - في المعرض السابق كخطوة أولى كما أنها تستمر مع كل المعارض القادمة - بإذن الله -.
وأبان فضيلته أن هذا الجناح سيتضمن - بمشيئة الله تعالى - عرض أكثر الوسائل انتشاراً على الساحة، والتعريف بكل وسيلة على حدة، ووضع كتيب تعريفي عن الجناح وعن وسائل الدعوة، ويكون ذلك أولاً بتطوير بعض الوسائل القديمة وإعادة تصميمها وتنفيذ بعض الأفكار على أرض الواقع بعد دراستها مما يتعلق بالوسائل وإظهارها بالمظهر المناسب.
وفي ختام تصريحه، أهاب الشيخ الغنام بجميع سكان المدينة النبوية (طيبة الطيبة) إلى زيارة هذا المعرض والتفاعل معه من خلال مؤسساتهم، وجميع فئات المجتمع والحرص على الإفادة والاستفادة خصوصاً أن أيام المعرض سوف تستوعب عدداً من الأعمال الدعوية التي تصاحب المعرض وتكون ضمن فعالياته، مؤملا أن يسهم المعرض في زيادة المعرفة بوسائل الدعوة إلى الله على اختلافها، وتطوير أدائها والاستفادة القصوى منها في خدمة الدعوة إلى الله، ونشر الدين الإسلامي.
|