* لقاء - سلطانة الشمري:
يولد الكثير من الناس وهم يحملون بعضا من المواهب والنبوغ في بعض المجالات.. وتلعب البيئة الدور الأكبر في تشكيل حياة الطفل، وبالذات البيئة الأسرية، في توجيه موهبته والأخذ بيده ليبرز ويفيد نفسه ومجتمعه... وإلا فإن مصيرها الخمود والتلاشي.
ضيفة شواطئ لهذا الأسبوع إيمان حسين المعجل فتاة صغيرة في الثانية عشر من العمر.. تملك موهبة الكتابة الأدبية والقصصية.
هذه الموهبة لم تتشكل من فراغ.. وقدرتها الفائقة في الكتابة تقف وراءها عوامل كثيرة، يأتي في مقدمتها أمُّ دفعتها للقراءة والاطلاع الواسع في شتى المعارف والعلوم منذ الصغر،.. بالرغم من أنها بدأت معجبة بالغرب من الفنانات والممثلات.. كتبت عنهم وجمعت صورهم وحفظت أسماءهم، ولكن سرعان ما تداركتها الأم بحسها الديني والعاطفي، فكان لها بعد توفيق الله تعالى الدور الكبير في نمو هذه الموهبة وتوجيهها الوجهة الصحيحة.. (شواطئ) التقت بالموهوبة والكاتبة الصغيرة إيمان حسين المعجل وكان الحوار التالي:
* من هي إيمان المعجل؟
- أنا طفلة سعيدة.. أحاول التغلب على كل معوق بالنجاح في كل شيء.. لن أيأس أبدا، وسأبذل قصاري جهدي كي أكون إنسانة مثالية (المرأة تهز المهد بيمينها وتهز العالم بشمالها)، كنت طفلة صغيرة، وسأصبح بإذن الله امرأة قادرة على إدارة حياتها وشؤونها ومنزلها، لذا صدق نابليون حين قال: (خلف كل رجل عظيم امرأة).
وأتمنى أن يكون لي مساحة كبيرة من ساحة المجتمع.. فلماذا لا يعطي العالم فرصة لكلمة الطفل؟ لن أنسى انني تعرضت لتجاهل من الكبار فيما مضى.. ولن أسقي صغارنا من نفس الكأس الذي شربت منه، بل سأحاول جاهدة تغيير ذلك كليا ومحو اسمه من الناس.. لن أجعل هذه البذرات نباتات يابسة عند المستقبل.. الآن لن أخذل كل طفل صغير، ولكني في الوقت نفسه أريد ان أكون فتاة وإنسانة.. عاشت سعيدة لسعادة الأطفال أو شقية لشقائهم.
|