* مرات - إبراهيم الدهيش:
بين عملية صرام النخيل أو (جذاذها) - أي قطع العذوق - وبين عملية تلقيحها أربعة أشهر، هذا ما يقوله العارفون والمتعاملون مع النخيل من المزارعين وأصحاب الخبرة، ومنذ مطلع شهر ذي الحجة الجاري بدأ موسم تلقيح النخيل (التتبير) إيذانا ببداية موسم جديد لطرح الثمر بإذن الله تعالى، حيث تتم عملية التلقيح، كما هو معروف بنقل اللقاح من ذكر النخل (الفحّال) إلى طلع الأنثى عن طريق الإنسان، عندما يعمد بنفسه إلى وضع اللقاح في الطوالع، بعد أن (تفلق)، وأيضا عن طريق الرياح، أو الحشرات كعملية طبيعية، لكنها لا تحقق الغرض في أغلب الأحيان.
المهم في الموضوع أنه وحتى عمليات التلقيح هذه بتناوبات الكثيرين منا يعتمد في هذه العملية على العمالة الوافدة التي ترى أنها فرصة موسمية لزيادة الدخل اليومي كحق طبيعي في ظل اتكاليتنا وكسلنا، وخاصة ممن لا يملكون غير نخيل المنازل ذات العدد المحدود، ولهذا (فسوق) هذه العمالة هذه الأيام (قايم) حيث يتقاضون نظير عمل النخلة الواحدة من (50-100) ريال و(اللهم لا حسد)!!
|