* بريدة - سلطان المهوس:
منذ السبعينيات الهجرية والأستاذ علي بن محمد الموسى الحمود من أبناء مدينة (بريدة) يهوى التصوير والرسم وبالرغم من ضيق الحال في الماضي إلا أن الإصرار جعله يشتري (كاميرا) بالتقسيط!! لديه الكثير من الصور التي لا تحتاج إلى شرح أو تعليق، يحتفظ بها كأرشيف ضخم وموروث مميز. (شواطئ) التقت بأبي حمود في منزله فكان الحوار التالي:
* كيف كانت بدايتك مع التصوير؟
- بدأت منذ عام 1378هـ حيث كنت مولعاً بالرسم وبخاصة المناظر الزراعية الجميلة وبعد أن عملت لدى البنك الأهلي في أواخر السبعينات الهجرية وأصبح لي مصدر مالي اشتريت كاميرا من نوع (يوشيكا) حتى أستطيع تصوير المناظر التي أريد أن ارسمها بعد ذلك أخذني التصوير عن الرسم.
* كم كان سعر الكاميرا آنذاك؟
- اشتريتها بالتقسيط بـ400 ريال من أول محل تصوير ببريدة عند واحد يقال له سالم باشراحيلي (حضرمي) وكنت أدفع له كل شهر خمسين ريالاً!!
* ما هي أبرز المناظر التي كنت تصورها؟
- كنت أحب تصوير منظر السيول وهي تجتاح بريدة وتفرق البيوت والطرق فهي توضح مدى المعاناة التي كان يتكبدها الناس آنذاك. كما أني احب تصوير المزارع القريبة من بريدة وقد صورت جميع القطاعات الحكومية الموجودة في بريدة في السبعينات والثمانينات الهجرية منها أول مركز للدفاع المدني وبلدية بريدة ومستشفى بريدة المركزي وشركة كهرباء بريدة بالإضافة إلى سوق (الحبوب) وقبة رشيد وشوارع بريدة القديمة وسوق المواشي وغيرها.
* من كان ينمي توجهك لفن التصوير؟
- كنت عضواً في النادي الأهلي ببريدة (نادي الرائد حالياً) وعملت في اللجنة الثقافية بالنادي وأصدرنا العديد من المجلات والمسرحيات والمسابقات وكانت المجلات تحتوي على صور استطعت التقاطها.
* ما هي الصورة التي ترى أنها مميزة في ارشيفك القديم؟
- عندما أشاهد هذه الصور فان الذاكرة تعود بي إلى خمسين عاماً أو أكثر لاتذكر بساطة الناس وطيبتهم وحبهم وقوة ترابطهم الاجتماعية والصورة الجميلة المعبرة التي أملكها ومن المستحيل بأن أفرط فيها صورة عبد الله ابوطامي مخترع أول إذاعة في القصيم باسم إذاعة طامي وقد كتبت على خلفية الصورة التي تظهره مع اختراعه.
ان الواضح في الصورة هو الرجل العظيم عبد الله أبو طامي الذي استطاع بحنكته وذكائه ان يخترع جهازاً هوائياً يسمعه كل الناس فحيوا معي هذا البطل فهو فخر لمدينتنا وفخر لكل إنسان .
بالمناسبة ماذا كان يفعل طامي مع إذاعته؟
- طامي قدم خدمة جليلة للناس فقد كان يعلن عن مفقوداتهم من الماعز وغيرها عبر مذياعه مما يؤدي إلى سرعة العثور عليها وتعلم حياة الناس الصعبة كما انه (يسولف) و(يعظ) وبالفعل كان اختراعاً مدهشاً لن ينساه أهالي بريدة أبداً.
* هل هناك من يطلب منك أخذ بعض الصور؟
- الكثير الكثير من الصحف والمجلات واعتذر لهم بشدة بعد ان حضرت ذات مرة إحدى الصحف واخذت عدداً من الصور وللأسف لم ترجعها حيث بقيت لديهم والآن لها ثماني سنوات ولم يرجعوها ولذلك فاني اعتذر عن إعطاء أي صور ولولا حبي لصفحة (شواطئ) وتميزها الشديد وثقتي بك لما وافقت على إعطائك هذه الصور التاريخية لمدينة بريدة.
* ماذا تود ان تقول في الأخير؟
- شكراً لكم ولزيارتكم وآمل ان نلتقي معكم مجدداً في مناسبات قادمة.
لقطات:
* ما زال الضيف يحب التصوير والكاميرا لا تفارقه خاصة أثناء المقناص الذي يهواه
* الضيف متقاعد من البنك الزراعي وقد عمل في البنك الأهلي قديماً وكان رئيساً لقسم الحركة.
* لديه صور مدهشة ومثيرة لمدينة بريدة ويفكر في إقامة معرض فوتوغرافي.
* يملك صوراً للاعبي فريق الأهلي والشباب (الرائد والتعاون) قديماً وكذلك لفرق المنطقة كلها ولديه صور لكل الفرق الرياضية التي زارت القصيم في الثمانينيات الهجرية.
|