يخطئ من يطلق على أي إنسان كان (كفيفاً) أو آخر لا يسمع وثالث لا يتكلم بأن هؤلاء جميعهم معاقون!!
ومن الظلم أيضا ان نرى إنساناً ولد (مشلولاً) أو أصيب بالشلل في الكبر أو تعرض لعاهة مستديمة جراء أي حادث عابر بأن نلقبه بأنه شخص معاق!! إن هؤلاء وان كان بعضهم قد فقد نعمة البصر فلم يفقد نعمة البصيرة التي يفتقدها بعض الناس الأصحاء وللأسف وان كان من هؤلاء من خسر عضواً من أعضائه أو حاسة معينة من حواسه فإنه لم يفقد عقله مثلما فقده من يدعون بالعقل من بني البشر وهم أشبه بالأحياء (الأموات)!!
إن المعاق ياسادة ليس من خسر شيئاً من جسده بل المعاق الحقيقي هو من تعطل عقله وأصبح خارج الخدمة دائماً بإرادته وتصرفاته وأفعاله المشينة!!
هؤلاء يعيشون بيننا ويدعون أنهم أصحاب العقول الراجحة وأصحاب الضمائر الحية وهم أهل الفهم والإدراك ولكنهم يعلمون أو لايعلمون أنهم هم المعاقون حقيقة ولقب معاق قليل في حقهم!
هاكم مثالاً بعض النماذج من معافى البشر الذين حولوا حياتنا إلى جحيم لايطاق: شاب مراهق وزميله يقفان بسيارتهما وسط الشارع رافعين مسجل السيارة إلى أعلى صوت، مغلقين الشارع أمام السيارات الأخرى! وشباب آخرون «يفحطون» في شوارع الأحياء معرضين الجميع للخطر كذلك الذين اشتكت منهم الأشجار وأعمدة الشوارع بسبب سرعتهم وجنونهم الذي أرهب المارة هل هؤلاء جميعهم وآباؤهم ألا يستحقون ان نطلق عليهم بأنهم معاقون بالفعل وغير هؤلاء المتغطرسون والمتكبرون من البشر وأيضاً كل موظف يعقد معاملات الناس ويفرض عليهم الشروط التعجيزية وكل جار لايحترم جاره وكل من يحارب البيئة ونظافة المدينة والمنتزهات بأوساخه وقاذوراته.
كل سائق أناني لايحترم أنظمة المرور ولا السيارات الأخرى وكل كذاب ومنافق وكل من لايحب الخير للآخرين كما يحب لنفسه.. كل هؤلاء معاقون مع مرتبة الشرف.. أما الذين كتب الله لهم الإعاقة في أي جزء من الجسد فهم أصحاب العقول الصادقة والقلوب البيضاء رغماً عن أنف بعض الأصحاء المعاقين وأنا هنا أطالب بتغيير كلمة معاق إلى كلمة (مصاب) وأطالب أيضا بتغيير مسمى جمعية المعاقين إلى جمعية الطيبين أو جمعية أصحاب الظروف الصحية أو جمعية أصدقاء البشر فالمعاق كلمة تطلق على من أصيب عقله بالتلوث وليس على من أصيب جسده بأي عاهة كانت.. اللهم احفظنا من كيد «المعاقين» من الأصحاء بيننا.
|