* كتب - فهد الغريري:
أشار كثير من الرحالة والمستشرقين الأجانب في كتبهم إلى روعة منطقة نجد عندما تزدان بالربيع مؤكدين أنهم شاهدوا فيها من ألوان الزهور وأنواع الأعشاب وشموا فيها من الروائح الجميلة ما لم يمر عليهم في أي مكان آخر.
وتعد روضة (التنهاة) من أجمل الأماكن الطبيعية في نجد وقد تغنى بها كثير من الشعراء في قصائدهم، ولهذا لم يكن من المستغرب أن تكون هدفاً لهواة الرحلات البرية والطبيعة الغناء طوال أيام أجازة العيد ما بين ناصبين لخيامهم لقضاء عدة أيام وبين من فضلوا المرور بها ليوم واحد فقط وخاصة من سكان مدينة (الرياض) القريبة نسبياً من (التنهاة) وانتشرت الخيام والسيارات بأعداد هائلة في المنطقة المحيطة بالروضة في مظهر من مظاهر احتفالية المواطنين بالخير الذي عم البلاد وخاصة المنطقى الوسطى التي عانت لسنوات طوال من هروب أهل المنطقة شمالاً وجنوباً بحثاً عن الربيع. هذه الاحتفالية الجميلة لم تخلُ من بعض المظاهر السيئة مثل (التفحيط) الذي يقتل الأرض، ورمي الناس مخلفاتهم بشكل مقزز لم تستطع جهود عمال النظافة معه شيئاً.
كل عام والأرض في خير وربيع، وكل عام ونحن نحافظ على نظافتها لمن ياتي يا بعدنا
|