ملتقى سيدات الأعمال يبحث دور المرأة في الاقتصاد

* الرياض - فايزة الحربي:
تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز نظم أمس الأول المستشفى السعودي الألماني في الرياض بالتعاون مع اللجنة الثقافية النسائية بالغرفة التجارية ملتقى سيدات الأعمال الأول تحت عنوان (دور استثمارات المرأة في تنمية الاقتصاد السعودي).
قدمت الحفل الإعلامية نوال بخش، مديرة الإدارة النسائية والمشرفة على برامج الأسرة والطفل - إذاعة الرياض. وبدأ البرنامج بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلتها الأخت بدرية المطيري، ثم جاءت كلمة ترحيب المستشفى ألقتها المنسقة العامة للملتقى الأستاذة كاملة الحسن - مديرة العلاقات العامة بالمستشفى ترحيباً بصاحبة السمو الملكي راعية الحفل الأميرة عادلة بنت عبدالله وصاحبات السمو وسيدات الأعمال والسيدات الحاضرات ثم ألقيت كلمة رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى الأستاذة هدى بنت عبدالرحمن الجريسي رئيسة اللجنة الثقافية النسائية بالغرفة التجارية والتي بدورها شكرت سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله وصاحبات السمو والسيدات الحضور ووعدت بتصعيد التوصيات التي خرج بها الملتقى إلى الجهات المختصة والمعنية.بدأت الجلسة الأولى بإدارة الأستاذة جواهر عبدالعال، رئيسة اللجنة الثقافية النسائية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالحرس الوطني فألقى المحاضرة الأولى د. عبدالوهاب أبو داهش، كبير الاقتصاديين ورئيس البحوث والاستثمار - بنك الرياض (عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة) بعنوان (أداء وآفاق الاقتصاد السعودي سنة 2004م) ثم ألقيت المحاضرة الثانية بعنوان (دور صندوق الموارد البشرية في تفعيل الاستثمارات النسائية في المملكة)، من قبل الأستاذة نهاد السبيعي، مستشار تطوير استثمار مع تواجد د. محمد السهلاوي، مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة) للإجابة على الأسئلة، ثم فتح المجال للمداخلات والأسئلة.
بعد ذلك افتتحت صاحبة السمو الأميرة عادلة بنت عبدالله معرض الأسر المنتجة وسيدات الأعمال والذي يضم شريحة كبيرة من الأسر المنتجة (أعمال يدوية - مشغولات - أكلات شعبية) تابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية واللواتي احترفن مهنا معينة وثابرن وضحين ليكون لهن دعم اقتصادي حقيقي، وبذلك تكون المرأة عوناً اقتصادياً لأسرتها حتى لو كانت بدون وظيفة وقد تم إقامة المعرض تكريما لهن ورافق المعرض العديد من أركان لسيدات الأعمال والبنوك.
ثم بدأت الجلسة الثانية بإدارة الأستاذة أمل العليان، وكلية قسم الاقتصاد بجامعة الملك سعود، فألقت د. هند آل الشيخ، رئيسة اللجنة النسائية بجمعية الاقتصاد السعودي، المحاضرة الأولى بعنوان (فرص الاستثمار في السوق السعودي)، والمحاضرة الثانية قدمتها الاستاذة منى الرميزان مدير أول خدمات الاستشارية لعملاء الاستثمار في البنك الأهلي التجاري، بعنوان (صناديق الاستثمار في البنوك المحلية)، أما المحاضرة الثالثة فقد كانت عن تجربة جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية في القصيم مع الأسر المنتجة ألقتها الأستاذة سامية قنديل، مشرفة مشروع الأسر المنتجة.
وكانت أوراق العمل مدروسة ناقشتها جهات مختصة بهدف أن تثري تجربتهن العملية والفكرية الحضور وتجعلهن مواكبات للعصر وعلى تماس مع كل ما يستجد ومما يسهم في تعزيز مكانتهن في صناعة وصياغة اقتصاديات المملكة كقوة ذات تأثير حيوي. كما طرحت الأسئلة حول: هل يمكن أن تكون سيدات الأعمال بالمملكة العربية السعودية قوة اقتصادية مؤثرة بعدما أن أثبتت جدارتها في مختلف المجالات؟. حيث ان المرأة لم تكتف بالخروج للعمل واللحاق بركب الوظيفة جنباً إلى جنب مع الرجل، وفقاً للأنظمة والشريعة الإسلامية، لتتقاسم وإياه الأدوار في حركة البناء الاجتماعية بل غزت السوق (ربة منزل) وسيدة أعمال تملك آفاقاً استثمارية في قطاعات عدة كالخدمات والعقارات والمشروعات التجارية.. الخ.
ولولا أن المرأة العربية عامة والمرأة السعودية خاصة لديها الرغبة والدافع وأهم من ذلك المقدرة والمؤهلات لتقدم وتعطي وتكون محركاً رئيسياً في توجيه اقتصاديات الوطن، فهل يمكن أن تكون المرأة قوة يحسب لها حساب في حركة التنمية الاقتصادية في مجتمعها؟ وما يلزم لكي تأخذ سيدة الأعمال السعودية حقوقها وماهي التوجيهات اللازمة لذلك؟ ومن هي الجهات المعنية في حل المشاكل والعوائق التي تقف بوجهها وتعيق تقدمها وماهي المجالات التي لم تفتح أمامها لتنفيذ المشاريع فيها وكيفية تذليل العقبات أمام هذه المتطلبات وإذا كان الرجل يملك السلطة والمال فالمرأة لديها الحكمة والحنكة اللتان تؤهلانها لتكون سيدة أعمال ناجحة ولديها سمات جوهرية تتمتع بها كالصبر والحكمة وكلها عوامل تساعد في زيادة معدلاتها الإنتاجية، وبالتالي تكون مكملة للرجل وليست عدوة له وقد كانت أهداف الملتقى الجوهرية ابراز مقترحات عملية قابلة للتنفيذ تتجاوز إطار الشعارات وخلق قاعدة عريضة للتواصل النسوي الاقتصادي فقد ضمت التوصيات - كما ناقشت بعض السيدات تجربتهن الذاتية حيث ان المرأة في الجانب الاقتصادي في أمس الحاجة إلى التنسيق، والاستفادة من تجارب غيرها.وسلمت الدروع الأستاذة كاملة الحسن المنسقة العامة للملتقى لسمو الأميرة راعية الحفل ولرئيسة اللجنة المنظمة للملتقى الأستاذة هدى الجريسي والسيدات المتحدثات والمشاركات وفي نهاية الملتقى تفضلت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله وصاحبات السمو والحضور لتناول العشاء.