ابنتا رئيس هايتي إلى الولايات المتحدة
الشرطة الهايتية أحبطت خطة للمتمردين بتشكيل حكومة

* بور او برنس - واشنطن - الوكالات:
أعلنت مصادر ديبلوماسية أن ابنتي الرئيس الهايتي جان برتران اريستيد غادرتا هايتي الأربعاء إلى الولايات المتحدة، وهما دون العاشرة من العمر، وقد عادتا في الفترة الأخيرة إلى هايتي بعد زيارة إلى ميامي (الولايات المتحدة) مع والدتهما للمشاركة في جنازة عائلية، وقد غادرتا هايتي على متن رحلة تجارية، كما أوضحت المصادر. وفي مقابلة مع شبكة التلفزة الأمريكية سي. ان. ان قالت ميلدرد ترويو والدتهما وزوجة الرئيس اريستيد: إن (الوضع في هايتي بالغ الخطورة).
وسئلت هل تعتزم هي أيضا مغادرة هايتي فأجابت (أنا سأبقى هنا حتى.. ومن الضروري جدا أن يبقى الرئيس وينهي ولايته، وإذا كنت تعرف هايتي قليلا فإنك ستعرف أن لدينا تاريخا طويلا وصعبا، ولم نحصل على الديموقراطية إلا في السنوات الاثنتي عشرة الأخيرة).
وأضافت (اخترت إرسال أولادي لدى أهلي الذين يسكنون خارج هايتي لأن الغم صعب عليهما، والمدارس لن تستأنف قبل الاثنين لذلك سافرتا (امس) لأن التهديد حقيقي).
وقد تزوجت ميلدرد ترويو المحامية الأمريكية - الهايتية (33 عاما) في كانون الثاني-يناير 1996 من الكاهن السابق لمدن الصفيح بعدما أعفاه الفاتيكان من نذوره.
من جهة أخرى شدد رئيس الوزراء الهايتي ايفون نبتون في مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء على ضرورة تمكن الرئيس جان برتران اريستيد من إنهاء ولايته الدستورية المحددة بخمس سنوات، منددا بالأعمال (الإجرامية للارهابيين).
واكد رئيس الوزراء (سأعارض طوال حياتي حكومة قد تتولى السلطة بالقوة وتمنع رئيس الدولة من إنهاء ولايته)، مذكرا بأن اريستيد (انتخب بطريقة ديموقراطية من قبل الشعب).
من جهة أخرى أعلن وزير الأمن العام جان-جيرار دوبروي أن ثلاثة أشخاص قتلوا خلال الكرنفال الذي انتهى مساء الثلاثاء، وأن 203 أصيبوا بجروح، وان الشرطة اعتقلت أربعة أشخاص.
0وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في مقر قيادة الشرطة أن الشرطة أحبطت خطة (للإرهابيين) (تسمية حكومية للمتمردين الهايتيين) (لنسف الكرنفال).
وردا على سؤال عن وجود أنصار مسلحين للسلطة على الحواجز المقامة على مداخل العاصمة، ذكر دوبروي بأن (الشعب لا يستطيع الحلول محل الشرطة وهو ليس مدعوا لخوض الحرب).
وأضاف أن (لدى الشعب والشرطة استراتيجية) للرد على (هجمات إرهابية محتملة ضد العاصمة).
من ناحية أخرى أعلنت منظمة الدول الأمريكية في بيان أصدرته أمس ان المجلس الدائم للمنظمة دعا إلى عقد جلسة جديدة أمس لبحث الوضع في هايتي، وقد تقررت هذه الجلسة الجديدة بعد رفض المعارضة الهايتية خطة دولية لحل الأزمة في هايتي التي اندلعت مطلع شباط -فبراير.
وفي 19 شباط -فبراير دعت منظمة الدول الأمريكية إلى عقد اجتماع، وصدر قرار طالب الرئيس الهايتي جان برتران اريستيد بالتقيد بخطة مجموعة دول الكاريبي لتسوية الأزمة واحترام حقوق الإنسان.
وتنص الخطة التي طرحتها الولايات المتحدة وفرنسا وكندا ومجموعة دول الكاريبي، ورفضتها المعارضة الهايتية على تقليص مدة ولاية الرئيس اريستيد.
وأعلن المتمردون الذين يسيطرون على النصف الشمالي لهايتي أنهم لن يستسلموا طالما استمر اريستيد في الحكم.
وفي نيويورك سيعقد مجلس الأمن أيضا اليوم (أمس)اجتماعا طارئا حول هايتي.