* واشنطن رويترز:
قال محامون عسكريون تم توكيلهم للدفاع عن سجناء: إن النظام الذي أنشأته الولايات المتحدة؛ لإجراء محاكمات أمام محاكم عسكرية لأجانب يشتبه في أنهم إرهابيون محتجزون في خليج جوانتانامو، هو في الأساس نظام ظالم وعتيق ميئوس منه.
وقال اللفتنانت كوماندر بسلاح البحرية فيليب سونديل لرويترز: إننا قلقون في الواقع بشأن كل جانب من جوانب عملية المحاكمة العسكرية والآثار التي ستترتب على فرص موكلينا للحصول على محاكمة عادلة. وعينت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) سونديل والميجر بالجيش الأمريكي مارك بريدجز في السادس من فبراير - شباط ليمثل اليمني علي حمزة أحمد سليمان البهلول.
ويوم الثلاثاء الماضي وجهت الولايات المتحدة للمرة الأولى اتهامات إلى سجناء في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو بكوبا واتهمت البهلول والسوداني إبراهيم أحمد محمود القوصي بالتآمر على ارتكاب جرائم حرب. وقال البنتاجون إنهما يواجهان المحاكمة أمام محاكم تتألف من ضباط عسكريين يطلق عليها رسميا اسم اللجان العسكرية.
ووصفت وزارة الدفاع الأمريكية البهلول بأنه مسؤول (الدعاية) لتنظيم القاعدة والحارس الشخصي السابق لأسامة بن لادن زعيم القاعدة.
وقال الميجر بالجيش الأمريكي مارك بريدجز إنه وسونديل يخططان لدفاع في هذه القضية لا يطعن فحسب في الأدلة التي قدمت ضد البهلول بل يهاجم أساس
عملية المحاكمة العسكرية ذاتها.
وقال بريدجز في مقابلة (إننا نخطط لتقديم كثير من الطلبات فيما يتعلق بالقواعد والإجراءات ذاتها). لكنه أعرب عن شكوكه في أن تجد هذه الطلبات آذانا عادلة لأن القواعد لا تسمح بمراجعة مستقلة بحق. وقال إن نفس المسؤول في وزارة الدفاع الذي أقر الاتهامات ضد موكله ربما يصدر الحكم على هذه الأنواع من الطلبات. وهذه المحاكمات العسكرية الأمريكية هي الأولى من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال بريدجز (باختصار شديد هذا نظام عتيق وبال تم إنزاله من على الرف وإزالة الغبار الذي يغطيه من حقبة الحرب العالمية الثانية. لقد حقق القانون تقدما كبيراً منذ ذلك الحين على المستويين الدولي والمحلي. المعايير التي طبقت آنذاك غير مقبولة ببساطة اليوم).
وقال إنه وسونديل لم يمنحا الفرصة للاجتماع مع موكليهما حتى الآن وإنهما لا يعرفان إن كان البهلول قد أبلغ بالاتهامات الموجهة إليه. وقال بريدجز أيضا إنه لم يطلع على أي أدلة اتهام في القضية.
وقال سونديل (نظم المراجعة والتوازنات التي نتوقعها في أي نظام اليوم للتأكد من أن العملية عادلة ولا تتأثر بأي من الأطراف غير موجودة في نظام المحكمة العسكرية).
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد فوض في نوفمبر تشرين الثاني عام 2001 بإجراء محاكمات عسكرية لغير الأمريكيين الذين يضبطون فيما وصفه بالحرب العالمية على الإرهاب. وقال ناشطون في منظمات لحقوق الإنسان ومنظمات قانونية: إن قواعد المحاكم العسكرية تؤدي إلى الإدانة وعرقلة عمل محامي الدفاع.
وقال الميجر جون سميث المحامي والمتحدث باسم مكتب وزارة الدفاع للمحاكم العسكرية (أعتقد أن المحاكم العسكرية توفر عملية متكاملة ونزيهة). ووجه نفس الانتقادات الميجر مايكل موري بسلاح مشاة البحرية الذي يمثل الأسترالي السجين في جوانتانامو ديفيد هيكس. وهيكس أحد أربعة سجناء في
جوانتانامو تم توكيل محامين للدفاع عنهم ولم توجه إليهم اتهامات حتى الآن.
|