* لندن - رويترز:
قالت كلير شورت الوزيرة البريطانية السابقة أمس الخميس إن بريطانيا تجسست على كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة في الفترة التي سبقت حرب العراق العام الماضي، وحين سئلت الوزيرة البريطانية السابقة عما إذا كانت المخابرات البريطانية قد كلفت بالقيام بعمليات تجسس داخل الأمم المتحدة قالت شورت لهيئة الإذاعة البريطانية (نعم بالقطع).
وجاءت تصريحات شورت بعد يوم من إسقاط حكومة توني بلير رئيس وزراء بريطانيا التهم ضد مترجمة بريطانية اتهمت بتسريب معلومات وردت في مذكرة أمريكية سرية طلبت فيها واشنطن مساعدة لندن في التجسس على أعضاء الأمم المتحدة أثناء مناقشة الأزمة العراقية، وصرحت شورت بأن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة استهدف بشكل خاص.
وأضافت اطلعت على بعض نصوص بها تفريغ لمحادثاته، واستقالت شورت وزيرة المساعدات الإنسانية السابقة بعد الحرب وكانت عضوة في حكومة بلير حين كانت لندن وواشنطن تسعيان للحصول على موافقة من الأمم المتحدة للتحرك عسكرياً ضد العراق، وأمس الأول الأربعاء قال الادعاء الذي يمثل الحكومة البريطانية إنه ليس لديه أدلة كافية على أن المترجمة البريطانية كاثرين جان (29 عاماً) انتهكت قانون السرية رغم اعترافها بأنها سربت وثائق سرية قالت إنها كشفت خطة أمريكية للتجسس على الأمم المتحدة. وقال معارضون لبلير إن الادعاء اضطر إلى إسقاط القضية خوفاً من حساسيتها ومن إثارة تساؤلات حساسة عن شرعية الحرب التي شنت على العراق. وقال مايكل انكرام المتحدث باسم الخارجية البريطانية في حكومة الظل المحافظة المعارضة لبلير (أثيرت تساؤلات حول ما إذا كان هذا قراراً سياسياً) وقدم انكرام طلباًلمعرفة دور المدعي العام البريطاني اللورد جولدسميث وجاك سترو وزير الخارجية في القضية.
|