تشكيل لجنة عراقية لمنع تفشي الفساد والاحتيال
العراق يرجئ فرض رسوم جمركية لتمويل إعادة الإعمار حتى يونيو

* لندن -الوكالات :
قال وزير التجارة والاستثمار العراقي علي علاوي ان العراق قد يرجئ فرض رسوم جمركية على الواردات لتمويل إعادة الاعمار حتى يونيو حزيران ليمد بذلك فترة ذهبية شهدت تدفق بضائع بملايين الدولارات عبر حدود البلاد. وقال علاوي في مؤتمر في لندن عن فرص العمل في العراق (جرى تمديد فترة الاعفاء من الرسوم الجمركية حتى نهاية مارس وربما تستمر حتى نهاية يونيو).
وفي إطار مساعيه لانعاش الاقتصاد المدمر أقر العراق في سبتمبر أيلول الماضي قوانين تجارية جديدة تنص على فرض رسوم جمركية بنسبة خمسة بالمئة لمدة عامين بهدف المساعدة في تمويل جهود إعادة الاعمار. وستكون المواد الغذائية والادوية والملابس والكتب معفاة من الجمارك.
وكان من المقرر بدء تطبيق الجمارك في يناير كانون الثاني ولكن العراق لا يملك فعليا أي وسيلة للسيطرة على حدوده كما أنه يجاهد لإعادة بناء المؤسسات التي تنظم حركة التجارة.
وقال علاوي انه ليس هناك التزام بخصخصة كل المؤسسات المملوكة للدولة.
وقال للصحفيين في المؤتمر: ليس هناك إصرار عقائدي على الخصخصة ولكن هناك إصرارا على ضرورة ان تستند الشركات العاملة في مجال القطاع العام إلى قواعد السوق والتجارة.
وأضاف: عندما يكون من المرغوب فيه بوضوح خصخصة شركات فسيتم تحويلها للملكية الخاصة من خلال مزايدة مفتوحة تخضع لقواعد المنافسة.
وفي سبتمبر/ أيلول كشف العراق النقاب عن إصلاحات كاسحة تسمح للمستثمرين الأجانب بدخول جميع القطاعات باستثناء النفط لينهي 30 عاما من سيطرة الدولة على الاقتصاد.كما قدم علاوي النصح للشركات البريطانية التي تشارك في عطاءات في العراق قائلا : ينبغي عليها النظر أبعد من عقود اعادة البناء قصيرة الاجل والسعي وراء الاستثمارات طويلة الاجل في العراق.
وقال : كانت الشركات البريطانية أكبر مصدر للاستثمار الاجنبي في العراق حتى عام 1964.
وكانت الكثير من الشركات البريطانية تأمل ان يضمن لها دور بريطانيا كحليف رئيسي للولايات المتحدة في الحرب ضد العراق فرصا للعمل وشعرت انها خذلت عند منح الادارة الأمريكية عقود اعادة إعمار تتكلف مليارات الدولارات.
وفي يناير كانون الثاني فشلت اميك أكبر شركة للخدمات الهندسية في بريطانيا في الفوز بعقد امريكي بقيمة 1.2 مليار دولار لاصلاح منشآت صناعة النفط العراقية بالرغم من تشكيلها مشروعا مشتركا مع شركة فلاور الأمريكية.
وذهب عقدان لاعمال إعادة البناء في حقول نفط عراقية قيمتهما مليارا دولار وحدة تابعة لشركة هاليبرتون الأمريكية ومجموعة بارسونز عملاق البناء في الولايات المتحدة التي تتعاون مع وورلي جروب من استراليا. لكن هولكرو وهي شركة هندسية بريطانية ودي لا رو أكبر مؤسسة لطبع العملات الورقية في العالم وبنك ستاندرد شارترد فازت بأعمال في العراق.
وقال علاوي ان مجلس الحكم العراقي شكل مجموعة لمنع تفشي الفساد والاحتيال اثناء تنمية الاقتصاد. وقال : نحن مصرون ايضا على عدم السماح بان تدير البلاد مجموعات اجرامية على غرار المافيا. شكلنا للتو لجنة وطنية لمكافحة الفساد.