كانت في كل لحظاتها.. وجلساتها.. وحتى سكونها.. تسترسل.. تلك المتعة.. وترمي بتقاسيمها.. إلى قلب كل.. من وجد.. قريب.. أو اختار أن يكون هناك تلك.. اللحظة.. إنسانة لم أرها.. وحتى ألمحها.. ولكني عرفتها.. من صوت.. أولئك.. الذين.. يفتقدونها.. الآن.. هي ككل البشر تعبر.. لكل صحيح.. ولم يغب عنها.. الخطأ.. أحياناً.. لأنها مثل البشر.. كانت تعيش مع والدتها.. كل سنوات عمرها.. تصطحبها.. ولاتكاد.. تنفرد بغيرها.. بنفس الصيغة.. والانسجام.. فضلت أن تكون كل اجتماعاتها.. بهذه الأم.. لاتعرف محبة.. أوحناناً.. بريئاً.. سوى معها.. فقط.. رفضت كل اللحف سوى هذا الذي تلتحف به.. مع والدتها.. فقد كانت كل شيء.. لم تختر من هذا الوجود.. غيرها.. ولم نشعر بكمال.. إلا معها.. فبدونها.. ربما انتهى كل شيء.. وعندما.. أراد الله.. ان يبدل.. هذه الحال.. ويختار.. لهذه .. الأم.. أن يكون لها مقراً آخر.. ورحلة.. قادمة..زار قلبها .. حزن.. عميق.. وتأثر بالغ.. وترامي الألم.. إلى أجزائها.. وأعلنت الكآبة.. مجيئها.. واستيطانها ولكنها.. بكل.. هذا التأثر.. وجميع دلائل.. التوجع.. لم توهن.. ولن تدع.. مجالاً.. للانكسار.. أو الهزيمة.. للعبور إلى شخصها وثبوتها ومضت.. مستسلمة لأمر الله تعالى.. مستقبلة ذلك.. بحزن لايمنع الرضا والرضوخ بل كان دافعاً.. لأن تجدد حياتها.. التي بدت لها.. بثوب آخر.. غير الذي كانت تلبسه.. وامتزجت في روحها.. قوة.. وروحانية.. وابتسال عقيدي.. نهض بممتلكاتها الإيمانية.. إلى قمة الروعة.. والبذل.. والغمور.. لتحقيق أفضل.. طاعة.
واهتداء.. ورغم ان الأمر.. وفاجعة الوقت.. لم تكن.. سهلة.. ولاهي سلسة على قلب.. مرتبط.. وباق.. لحب.. أغلى.. مخلوق.. نعم.. رغم قوة.. ما حدث إلا انها.. بصدق.. كانت أقوى.. كانت أثبت.. وبعد أن.. لملمت.. كل هذه الجراح.. وتوسدت تلك.. الأوجاع.. اندفعت.. بإرادة المتوكل.. الموقف بعظمة الإيمان.. وأصرت بعزيمة التقوى.. ان يكون لحالها شأن آخر.. وأسلوب يعني.. خطوات أكثر، وأوثق.. إلى درب الخالص.. والصافي.. من الإيمان.. درست.. على هذه الطريقة.. منطلقة.. بهذه الخطوات.. معبرة.. عنها.. كماهي ترجو.. وتأمل.. أن تكون.. ضاعفت.. بل اجتهدت في أعمال الخير.. النجاة.. وبذلت.. الكثير.. واستمرت.. بل أحبت.. هذا الطريق.. وعرف ذلك - من اقترب منها.. يوماً.. وعرف بعض الشيء.. كانت خاتمة رائعة - كانت خطوات.. مضت.. ولكنها.. حملتها.. معها.. حين رحلت.. كانت نهاية موجعة.. على نفس.. من عرفها.. على من اقترب منها.. يوم.. أو أيام.. ومن سمع عن تلك الخطوات.. التي استساغها.. كل من تأمل فيها.. أو أدركها.. كانت.. تلك.. النهاية.. وكان ذلك.. الاتجاه.. هو المسار.. الذي.. تولعت في مسلكه.. والتشبث فيه.. وظلت.. كذلك.. إلى ان حملها ذلك.. المسار.. وخطت بها.. إشارة.. ذلك.. الدرب.. إلى حقيقة لم تكن تيئس في مواجهتها.. أو تتيح لها.. ان تتحداها.. فينحرف.. صبرها ويزيغ.. ثباتها.. وإصرارها.. للتربع.. بعزم.. وثقة.. أمام أي بلاء.. فهي من تحملت.. بل واشتد.. تحملها.. حين لم يستأذنها ذلك السقم البارع.. والمولع بامتحانها.. وتثبيت ذلك.. العبد.. وتلك.. العزيمة.
نعم.. لقد داهمها الألم.. ولم يكن.. يتوقف عن زيارتها.. فلم يكن بلوغ ذلك يزعزها.. أو يثني.. جلدها.. وتوجعها.. الذي احتفظت به.. لنفسها. ولكنها.. حين توغل فيها.. وتمكن منها.. لم تعجز.. ولاتفضل أن تشتكي فيكون في ذلك.. طلبا للمساعدة.. أو تصويرا للضعف.. وهذا الذي ترفضه لذا.. فهي.. حين تتوجع.. تنزوي.. وحين تتألم.. تخفي معالم ذلك.. وظلت.. توهم.. الجميع.. ان ما بها.. من أعراض.. ومايعتريها من ويلات ليست.. بسقم.. هائل.. أو أوجاع شديدة.. وفضلت.. الاحتفاظ.. بهذا الصدى.. المؤلم.. داخلها.. فقط.. ليكون ذلك.. التحسس.. الفظيع لايعلم به أحد.. غير هذا الجسد.. حين يئن.. ويتوجس.. ويعتصر الآه.. وبعدما.. عاشت.. يقينا., وصحت.. على.. هذا الذي يلازمها.. ويسرق تحركها.. واستطاعتها.. ويغتال.. فيها.. أي تطلعات.. أو عبور.. ورغم كل .. هذه الحقيقة.. وحتى كل هذه المسلمات.. إلا أن.. تلك النفس أبت.. الرضوخ.. وهوت.. التوحد.. والاقتسام.. لتشعر.. بعيدة عن كل هؤلاء.. وتعاني.. بمسافة.. عن إدراكهم.. وتصرخ.. إلى أعماقها كي تعيش.. هذا الامتحان.. وتكابد.. هذا البلاء.. فترحل بروح.. زكية قد أفلحت حين.. روتها بإيمان.. وسايرتها.. بصبر.. وتحمل.. وعناء.. وأعود.. لأقول.. كانت نهاية رائعة.. في رحلة أروع.. رغم انها مفاجئة ولكنها ستظل في قلوب.. الجميع.. أسمى.. وأبدع.. حين نستوعب تفاصيل ورموز تلك النهاية..
|