ابتكر الاختصاصيون الأمريكيون دواء جديداً وزعموا أن له طاقة بشفاء المصابين بداء البلهارسيا، ومعروف أن الاخصائيين يقدرون عدد المصابين بهذه الآفة بنحو مليون يكاد كلهم يعيشون في البلدان النامية الحارة. فإن هذا المرض من أكثر الأمراض انتشاراً في العالم ويأتي في الدرجة الثانية بعد (الملاريا).
كيف ينتشر مرض البلهارسيا؟
- أصل المرض إحدى الطفيليات المقيمة في المياه القذرة وتسمى (سيركاريا) واذا تسللت إلى بدن الانسان من خلال الجلد لم تلبث أن تتحول إلى دودة تتغلغل في المجاري الدموية، وتقيم خاصة في جوار الكبد وفي أسفل (المثانة) أو خزان البول.
ومن مضارها الجسيمة انها تتكاثر بسرعة منقطعة النظير فان الانثى تبيض في اليوم الواحد من 300 إلى 1400, ومن حسن الحظ أن بعض هذه البيض ينقذف على الخارج مع البول وسائر المجاري الطبيعية، أما القسم الآخر فيزدحم في الأوعية الدموية ويهاجم الأمعاء والكبد والطحال.
أما المصاب فقلما يموت من هذه الطفيليات. غير أنه في البلدان الحارة المناخ يعتريه ما يشبه الخمول البدني وميل شديد إلى النوم، وزعم الأطباء أن هذه حالة تعتري60 مليون انسان في أفريقيا الوسطى وسبعين مليون انسان في أفريقيا الشمالية والشرق الأوسط، وستين مليوناً في آسيا، وعشرة ملايين في أمريكا اللاتينية.
أساليب العلاج
- يعالج الأطباء مرض البلهارسيا بعدة أساليب في الوقت الحاضر، لكن أكثر هذه العلاجات تستغرق مدة طويلة وتحتاج إلى مراقبة طبية متواصلة، فهي تحدث للعليل في معظم الأحيان أعراضاً ثانوية.
أما الدواء الأمريكي الجديد المسمى (ايترينول) فمن فوائده الكبرى أنه يحسم الاعراض الثانوية، وأن صح زعم المخترعين، فإن الحقنة الواحدة تشفى المصاب، علماً أن هذا الدواء علاجي لا لقاح وقائي.
وإذا صدق الاختصاصيون الأمريكيون في قولهم، فما من شك أن هذه أعظم بشرى للشعوب النامية منذ عشرين سنة حتى اليوم! إذ تتسنى معالجة جماعات غفيرة في آن واحد وبلا حاجة إلى مستشفى ومراقبة طبية مديدة.
وحبذا لو صدق ذلك الطبيب الاختصاصي بأمراض البلدان الحارة حينما قال مؤخراً:
- ان مادة (ايترينول) هي أعظم اكتشاف في معالجة البلهارسيا.
|