Thursday 26th February,200411473العددالخميس 6 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كُرّمت في مهرجان المعوقين الأول كُرّمت في مهرجان المعوقين الأول
جمعية المعوقين بالشرقية تحصد ريادة العمل الاجتماعي على مستوى المملكة
المغامس: تعمل الجمعية بمبدأ الخيرية وتستقطب الحالات الخاصة بالإعاقة الحركية

* الدمام - خالد المرشود:
تم تكريم الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين بالمنطقة الشرقية بوصفها رائدة العمل الاجتماعي في رعاية وتأهيل المعاقين بالمملكة وذلك خلال المهرجان الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مؤخراً.
وقد تسلم درع التكريم والريادة وشهادة الشكر مدير عام جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية عبدالله بن رشيدان المغامس بحضور جمع من العاملين والمتخصصين في قطاعات الإعاقة والتأهيل من مختلف أنحاء المملكة.
بهذه المناسبة أعرب مدير عام جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية عبدالله بن رشيدان المغامس عن بالغ امتنانه بهذا التقدير الكريم الذي يمثل تتويجا لكل الجهود التي تبذلها الجمعية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الذي يحرص دائماً على متابعة أعمال الجمعية وبرامجها التأهيلية لخدمة الأطفال المعاقين حركيا والمصاحبة إعاقتهم بإعاقات حسية أخرى.
وأضاف: لقد جاء هذا التكريم مواكبا للمهرجان الأول لرعاية المعوقين وتأهيلهم الذي تنظمه الوزارة ويرعاه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ويدعم أعماله صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني كما كانت هناك العديد من الأعمال الإنسانية التي تحققت من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لخدمة جميع فئات المعاقين من أبناء المملكة.
فكان هذا التكريم من قادتنا الذين يحرصون على دعم أعمال الخير ومساندتها وتشجيعها الأمل الواعد الذي نصبو إليه بحيث تحقق ثماره المرجوة بإذن الله تعالى.
وقد أشار معالي الدكتور علي النملة وزير العمل والشؤون الاجتماعية في معرض كلمته إلى تلك الجهود البناءة التي تبذلها الدولة وتحرص عليها وتؤكدها أعمالاً وأفعالاً بأن إسهام القطاع الخيري شامل ووصل إلى إقامة الجمعيات المتخصصة في الانطلاق والمشاركة الفاعلة حتى أن هناك الكثير ممن تجاوزوا إعاقاتهم وإن كانوا يعايشونها واقعا في بتر أو شلل أو إصابة دائمة إلى الحركة الحقيقية والبناء التنموي حتى صارت حركة المعوق تساوي حركة غيره أو تفوق.
معطيات التكريم
وقال المغامس: إن معطيات التكريم والريادة تكمن في أنه منذ إنشاء جمعية المعاقين تبنت برامج ومشاريع تدريبية عديدة بحيث تكون العناية والخدمات حقاً لكل معاق وبعد مرور فترة أعدت دراسة علمية تبنت من خلالها ضرورة تخصيص الجمعية في مجال واسع وهام من مجالات الإعاقة.
وبالرغم من قناعة جميع القائمين على الجمعية والعاملين فيها أن خدمة المعاق أي معاق حق له ينبغي تقديمه لكل محتاج.
إلا أنه وبالرغم من ذلك فإن التخصص سيوفر لفئة من المعاقين خدمات نوعية أفضل ويؤهل الجمعية لأن تتبوأ مكانة متميزة تخدم فئة المعاقين المشمولين بخدماتها بشكل يكفل لهم الجودة في نوعية الخدمات المقدمة.
وأضاف المغامس حيال الخدمات المقدمة فقال:لقد تم اختيار فئة المعاقين حركياً والمصاحبة إعاقاتهم بإعاقات نمائية أخرى مجالاً للعمل بالجمعية قناعة بأنهم الشريحة الأكبر بين الأطفال المعاقين ومنذ انتقال الجمعية إلى مقرها الدائم بعد أن كانت مجزأة في أطراف مدينة الدمام بدأ العمل في مجال تخصص الجمعية وهذا التخصص هو الذي أهل الجمعية لتنال هذا التكريم حيث تضم البرامج التأهيلية في وحدتي الرعاية النهارية للذكور والأطفال ووحدة التأهيل ضمن المجتمع وبرامج التربية الخاصة والعلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي والنطق والسلوك والرعاية الطبية والأسنان والسمع.
مبدأ الخيرية
وحيال تجيير الريادة لمجمع الأمير سلطان للتأهيل يقول المغامس:
منحت الجمعية الريادة كونها تعمل بمبدأ الخيرية وبنفس الوقت تستقطب جميع الحالات الإعاقات الحركية التي تراجع المجمع من خلال تقديم خدمات نوعية متميزة، كما كان هناك معيار اجتماعي لهذا التكريم يتمثل في حرص الجمعية على تقديم الخدمة بالمجان لمستحقيها وبرسوم رمزية للقادرين على ذلك بحيث ينال كل مراجع الخدمة المناسبة التي تقدم له.
وعن التكريم للجمعية قال مدير عام جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية: إن هذا التكريم مسؤولية تضاف إلى المسؤوليات القائمة وهو شهادة يعتز بها جميع العاملين في المجتمع وبنفس الوقت يشعرون بأنهم مسؤولون عن استمرارية التطوير والتحديث في برامج التأهيل. وحول أسبقية الجمعية لهذه الريادة وإن كانت سبق أن حصلت عليه قال المغامس: إن هذا التكريم الذي حصلت عليه الجمعية هو للمرة الأولى فلم يسبق لها الحصول على هذا التكريم ولم تسبقها إليه جمعية أخرى للمعاقين في المملكة وأن مبعث الاعتزاز والفخر به أنه جاء من صناع القرار وأهل الاختصاص ومن ثم فإن له مردوداً إيجابياً كبيراً على كل شخص في الجمعية.فلقد جاء هذا التكريم بمساحة الوطن كله لاختيار الجمعية كرائدة في مجال تأهيل المعاقين وهذا حافز إيجابي وتثمين لجهود كل العاملين مما يدفعهم بالرضا عن تلك الجهود التي يبذلونها بل ويدفعهم بإذن الله تعالى إلى بذل المزيد من الجهد في سبيل نيل وتحقيق مستويات أعلى من الأداء. يذكر أن البرنامج العلمي للمهرجان ناقش 47 ورقة عمل وبحثاً لرعاية المعوقين وتأهيلهم شارك فيها العديد من العلماء الأكاديميين المتخصصين والمهتمين في مجال المعوقين على مستوى المملكة وقد تطرقت أوراق العمل إلى ثلاثة محاور رئيسية: محور اجتماعي ومحور تربوي ومحور تكيفي كما تقدمت الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين بالمنطقة الشرقية بورقة عمل قدمها الدكتور شاهر بن ظافر الشهري مستشار الجمعية حول «التأهيل ضمن المجتمع نموذج تطبيقي من المنطقة الشرقية» حيث تم تطبيق التأهيل ضمن المجتمع في المنطقة الشرقية في مدن ثلاث «الدمام، القطيف، والخبر» من خلال عشرة مراكز رعاية صحية أولية بالتعاون بين وزارة الصحة والمديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية والجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين بالمنطقة الشرقية حيث تم استعراض هذه التجربة الرائدة شاملة خطة تدريب العاملات في البرنامج والبرامج المستخدمة والزيارات المنزلية وطريقة التحويل من البرنامج لخدمات التأهيل المختلفة ودور عيادة نمو الطفل التي تم إنشاؤها ضمن هذا البرنامج والإحصاءات المختلفة المستخدمة فيه والعوائق التي قابلت تطبيق البرنامج والخطط المستقبلية.وأضاف المغامس:
أنه تم اعتماد الجمعية وثيقة مزودي شركة أرامكو السعودية للأطراف الطبية الصناعية وذلك إثر «6» جولات وزيارات لفريق متخصص من شركة أرامكو السعودية وتوقيع العقد سيكون قريباً مع أرامكو وذلك لاستخدام وحدة الأطراف الصناعية من قبل أرامكو وتشغيلها بالجمعية لمنسوبيها وعائلاتهم كذلك العمل جار بالتنسيق مع عدد من المستشفيات والمعاهد الخاصة الطبية.
من جهته أشار د. شاهر الشهري مستشار جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية أن التأهيل ضمن المجتمع تم تطبيقه لأول مرة على مراكز الرعاية الصحية الأولية ممثلة في عيادة الطفل السليم حيث وجد في المرحلة الأولى «6» عيادات في الدمام و«2» بالقطيف و«2» بالخبر وتم تحويل حتى الآن «1000» حالة والخطة في مرحلتها الثانية يقول د. شاهر تشمل رأس تنورة وصفوى والقطيف والثالثة تشمل الجبيل وبقيق والأحساء فيما تم دمج «16» حالة في المدارس بنين وبنات. كما كشف المغامس عن عزم الجمعية إنشاء قاعدة بيانات شاملة وأوضح أن ميزانية الجمعية تتراوح بين «12 - 14» مليوناً.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved