حقيقة عندما نرى لاعباً سجل هدفاً في مرمى أحد المنتخبات أو الأندية المحلية في الدوري أو الكأس لمباريات حساسة ترتفع أسهم اللاعب في الإعلام وعندما أقول الإعلام بمثل التلفاز وكذلك المجلات والصحف وبكثرة الكلام عنه وعقده الاحترافي سيصل بالمنافسة... كذا مليون واللاعب كان الله في عونه بين الحالتين قبل تسجيله للهدف الذي جعل من اسمه محل كل برنامج رياضي ضيفا بارزاً أو مجلات وصحف وتتكرر عليه الأسئلة لمن ستلعب في الموسم القادم؟ وكم قدم لك هذا النادي او ذاك؟! وكأنه يرى نفسه أنه بمحل من يقدم أكثر للنادي، سألعب معه .. باختلاف كيف هو النادي أو أين يكون ليكتشف حقيقة أمره بين نجوم الملايين بعدد لاعبي الهجوم الذي يقارب السبعة لاعبين أو حتى لاعبي الوسط ثمانية لاعبين باختلاف مراكزهم. والعجب في ذلك أن اللاعب المنتقل بكذا مليون يختبر لفترة تجربة مع النادي في مباريات قلة حتى اكتشف النادي أنه ليس باللاعب الكفؤ ليجلب النادي لاعبا آخر وعقد الاحتراف الذي قدم له من الممكن جدا ان يقدم لغيره ويبقى اللاعب يعيش في حالة نفسية صعبة في هذا النادي بين دكة الاحتياط والتمرين لتكملة عدد، ولو كانت هناك رسالة في أذن اللاعب مني - ككاتب - أقول (راح وقتك وشافو غيرك واللي عطاك الملايين يقدر يقدم ضعفها لغيرك).
السؤال: كيف توجهه.. من يحفظ حقوق اللاعب..؟
حقيقة قرأت في أحد الصحف أنه لايحق لأي لاعب ان ينتقل لأي ناد آخر إن كان هناك لاعبون في هذا النادي بعدد كاف.. مثلا في مركز الهجوم النادي الذي يملك أكثر من خمسة أو ستة لاعبين في الهجوم يكتفي وليس من حقه اللعب للنادي الذي سينتقل له وحقيقة لا أعلم أين قرأت هذه القصاصة وما المقصود منها هل هي مطبقة في الدوري السعودي أو أنها مطبقة في الدوري الانجليزي أو الفرنسي أو الإيطالي.
وفي صلب الموضوع أيضاً قرأت ما نشر في العدد (1148) وبتاريخ 10-12-1424ه في الصفحة رقم (22) الحارس علي محمد الغامدي من نادي الحزم يشكو ناديه ويطالب ويطالب بمستحقاته وتعليق ب(البنط) العريض (طفشوني... حاربوني.. أهملوني.. وفي النهاية يريدون حرماني من حقوقي!!).
حقيقة جداً كنت أفكر في مصير هذا اللاعب والذي بدأ بالكاد يفكر ماذا أعمل بعد كل هذا الوقت والذي يعطي مرتب (4000) ريال كل شهر ومن ثم توقف عنه كل شيء ليقدم شكواه للأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم لحل هذه المشكلة والتي حقا كانت مؤلمة لدى كل من يفكر ان يحترف في أي نادٍ رياضي حينما يكون مصيره كأي مصير لاعب يرفع شكواه للأمين العام للاتحاد السعودي بعدها يدخل في جدل ومناوشات وخطابات تكثر من خلال الطرفين وفي النهاية حينما بدأ كلاعب ترك تعليمه والعمل المقدم له لربما، وبعد كل شيء انطوى عليه العمر لكي يبحث عن وظيفة لكي يعتاش منها لقوته ولقوت أولاده إن كان متزوجا.
سؤال مهم لكل الأندية: من يحفظ حقوق اللاعب بعد كل هذا العمر؟؟!!
سعود بن عبدالعزيز الموسى - الدلم |