Thursday 26th February,200411473العددالخميس 6 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رؤية للواقع رؤية للواقع
(ما يحس بالنار إلا رجل واطيها .!!)
محمد الذايدي

لفت نظري أن أكثر من يطالب بإلغاء المربع الذهبي والعودة للنظام السابق لبطولة الدوري هم الهلاليون من أعضاء شرف وإدارة وجماهير وحتى من رجال الإعلام (الميالين) للون الأزرق رغم أن الاتحاد هو المتصدر للمسابقة دون منافس وأكثر من تصدر الدوري في مرحلته التمهيدية في خمس السنوات الأخيرة وإذا أقرت العودة للنظام السابق بدءاً من هذا الموسم فرضاً فالبطولة محسومة سلفاً للاتحاد دون منازع وهذا يدل بما لا يدع مجالاً للتأويل أو الشك أن الهلاليين عن بكرة أبيهم يهدفون للمصلحة العامة والارتقاء بالمنافسة الشريفة ورفع الظلم الذي يتعرض له من تعب واجتهد وصرف من المال حتى تصدر فرق الدوري وكما يقول المثل.. (ما يحس بالنار إلا رجل واطيها!؟) والهلاليون أكثر من احترقت أرجلهم من الوطء على النار، وهنا يتضح جلياً الفرق بين من يطالب ويقترح أموراً تهم مصلحته الخاصة والوقتية وبين من يطالب العدل بين الجميع ورفع الظلم عن المظلوم حتى وإن تعارضت تلك المطالب مع المصلحة الخاصة، فلو دققنا النظر قليلاً بعيداً عن البكائيات المصطنعة (..!؟) فسيتضح الفرق بين المنادين للمصلحة العامة وبين المطالبين بأمور ثانوية وهامشية ووقتية بعيدة عن المصلحة العامة.
(واسعة اشوي !!)
في رد سمو رئيس نادي النصر على ما جاء على لسان سمو رئيس الهلال في برنامج صدى الملاعب من أن التحكيم خدم النصر وأن الهلال كثر من تضرر من التحكيم طوال تاريخه فقد كان رد سمو رئيس النصر أن الهلال أكثر فريق في العالم استفاد من التحكيم !؟
يا ساتر يا سمو الأمير في العالم !؟ فهل سمو الأمير متابع لكل الفرق والمسابقات والمباريات التي تجري على مستوى العالم حتى يصدر منه مثل هذا الحكم القاطع والجائر بحق زعيم أندية الوطن وزعيم وفريق القرن في آسيا وفخر الكرة السعودية والجوهرة النفيسة والمضيئة على تاج الرياضة السعودية ؟! أليس هذا تجنياً غير واقعي بحق الهلال ويهدف لتحريض الرأي العام ورجال التحكيم ضد نادي الهلال؟، وفي نفس اللقاء الصحفي مع سموه وفي تحد مشروط بمناظرة تجمعه بسمو الأمير عبد الله بن مساعد لا تكون في ليلة مباراة للنصر في ذلك اليوم وفي برنامج تلفزيوني كمناظرة حيث يثبت من خلالها بالدليل والبرهان القاطع زعمه بأن الهلال أكثر من استفاد من التحكيم في العالم وأورد ثلاثة أمثلة تبرهن على صدق ما يدعي بحسب رأيه!؟ منها هدف ريفو في مرمى سالم مروان شفاه الله والثاني حين مدد الدهام وقت المباراة (عشر دقائق!؟) كوقت بدل ضائع وكانت النتيجة 3-2 للنصر إلى أن حقق الهلال التعادل والمثال الثالث حين ألغى حكم المباراة (يوسف العقيلي !؟) هدفاً للنصر على الهلال 100% حسب زعم سموه لفكتور وأشهر له البطاقة الحمراء. انتهى الجزء الذي يهمنا من كلام سموه في هذا اللقاء الصحفي.
أولاً :بادىء ذي بدء إذا كانت أدلة سموه التي يحتفظ بها واستند عليها بادعائه أن الهلال أكثر فريق في العالم خدمه التحكيم واستفاد منه مثل تلك التي صرح بها فلينتظر من خصومه أدلة أكثر وضوحاً وأنقى صورة وأغزر مما يملك وتحتاج ليس لبرنامج لعرضها بل لقناة رياضية تخصص لهذا الغرض فحالة ريفو نتذكرها جيداً فهي حالة نعم يدور حولها شك ولكنها تحدث باستمرار هنا وفي جميع ملاعب العالم وهي بالنهاية تعود لتقدير الحكم في تلك اللحظة وزاوية الرؤية ولا ترتقي أو لا تستحق أن نتهم الحكم بأنه متواطئ بسببها فهل سيتم تذكرها حتى اليوم لو لم تنتج عن هدف ولكنها تعود للسياسة الصفراء التي اعتدنا عليها منذ الأزل وإلى يومنا هذا بتبرير كل خسارة وتحميلها للتحكيم أما الحالة الثانية فلا نستطيع الحكم عليها لعدم تذكر أحداث المباراة جيداً وما صاحبها من توقف أثناء اللعب وهل هناك وقت ضائع أم لا لقدمها مع يقيني أن عشر الدقائق (واسعة شوي) أما الحالة الثالثة حالة فكتور فهي قريبة ونتذكرها جيداً وهي كما ذكرها سمو الأمير بالضبط ولكن سموه لم يذكر تفاصيل الحادثة وقدمها مبتورة؟ هذه الحادثة حدثت في مباراة كانت ضمن مباريات كأس الاتحاد سابقاً (الأمير فيصل) فتلك الكرة نتذكرها جيداً فقد صفر حكم المباراة وفكتور لم يستجب لقرار الحكم واستمر بالجري بالكرة لفترة زمنية ولمسافة متجاهلاً قرار الحكم وسدد الكرة دون مضايقة من لاعبي الفريق الهلالي لامتثالهم لقرار الحكم فأعطاه الحكم الكرت الأصفر الثاني له في تلك المباراة لسوء السلوك كما ينص عليه قانون اللعبة فقد كان بحوزة اللاعب كرت أصفر قبل هذه الكرة!؟ إذا كانت هذه الحالة هي ما يقصد سمو الأمير فأين الهدف الملغى؟ بالمقابل سنورد ثلاثة أمثلة أوضح وأنقى مما ذكر ومعاصرة ولم تنسها الذاكرة لقربها، أولاً ما حدث من حارس النصر الخوجلي في مباراة كانت في المربع الذهبي ضد محترف الهلال الكاتو مخالفة صريحة يعاقب عليها القانون بضربة جزاء أقر بها النصراويون قبل المحايدين ويحتسبها حكم مبتدىء وليس حكماً دولياً والحالة الثانية هدف ماجد على نهائي الكأس الشهير من خطأ رفعه يوسف خميس أساس هذا الخطأ كان للتخفي لمخالفة ارتكبها محيسن ضده والجميع يتذكر حين أشار حكم المباراة بيده باتجاه مرمى النصر ونفذ الخطأ بعكس قرار الحكم نحو مرمى الهلال ونتج عنها الهدف !؟ أما الحالة الثالثة فهي أقل ما يقال عنها أم الفضائح وهي هدف خميس العويران في المربع الذهبي والذي ألغي لأسباب الله وحده يعلمها وإن كان الأستاذ الدهام في ذلك الوقت حين كان مسؤولاً عن سلك التحكيم قد برر إلغاء الهدف في برنامج الرياضة والشباب الذي كانت تعرضه القناة الأولى في ذلك الوقت أن خميس كانت نيته الاحتكاك بحارس النصر مع أن خميس وحارس النصر بينهم متران على أقل تقدير ولكن (أبو عزيّز) استند على أن عيون خميس كانت تنظر باتجاه الحارس وبنيته الاحتكاك بالحارس!؟ البعض سيتوقع أنني أمزح أو أتجنى ولكن هذا ما حدث والكثير يتذكر ذلك جيداً وهو ما عرف في ذلك الوقت بهدف النية فما عسانا نقول عن الفرق بين تلك الحالات وأيها أقرب للواقع من الخيال !؟
على الطاير
- أرنب السباق ما زال يتقهقر للخلف بانتظام والخيول الأصيلة ما زالت وبقوة تواصل جموحها بطيً المسافات ومجندلة الخصوم الواحد تلو الآخر بشكل رائع وبديع لذلك بدأت تصدر التصاريح غير المتزنة بفعل ارتعاد فرائصهم من القادم من الخلف بثقة وثبات نحو خط النهاية وإلى منصة التتويج التي اعتاد منافسوهم أن يروهم منها كعادة سنوية في نهاية كل موسم.
- عودة الدعيع للمنتخب هي عودة طبيعية تأخرت كثيراً أو كما يقال عودة الأسد لعرينه.
الخاتمة
قالوا ويقال دائماً :(نص الحرب جعجعة) لذلك لا تستغربوا تلك التصاريح غير المنطقية وما سيأتي لاحقاً ضعوه تحت تلك المقولة كي (نمنطق) تلك التصاريح غير المنطقية في عقولنا.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved