* لوس انجليس - رويترز:
قال مسؤول بإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا): إن مركبة الفضاء سبيريت التي تستكشف المريخ انطلقت إلى حقل من الصخور تكونت في حقب بعيدة بحفرة عميقة ومسحتها لمعرفة التاريخ الجيولوجي للكوكب الأحمر.
أما المركبة اوبورتيونيتي فانخرطت في دراسة مجهرية لمجموعة صخور ناتئة يقول عنها العلماء في معمل الدفع النفاث بباسادينا بولاية كاليفورنيا إنها ربما تحتوي على عناصر تتكون في وجود الماء.
وهبطت المركبتان الفضائيتان الاستكشافيتان على جانبي المريخ في يناير/كانون الثاني للبحث عن دليل على أن الكوكب القاحل القريب من الأرض كان به مياه يوما تكفي لقيام حياة.
وهبطت سبيريت في الثالث من يناير في جرف جوسيف الذي يعتقد أن قاعه كان مهدا لبحيرة في السابق.
وقال ريتشارد كوك مدير المشروع للصحفيين: إن سبيريت وصلت لتجويف أطلق عليه ميديل جراوند بعد أن سارت 31 مترا في 51 يوما من أيام المريخ ضمن رحلتها التي من المقرر أن تستمر 90 يوما.
وأتمت المركبة التي في حجم عربة الجولف قرابة نصف رحلتها مستعينة بنظامها الملاحي الآلي الخاص للسير في مسارات متعرجة في السطح الصخري المحيط بالجرف الذي يعد هدفها النهائي.
وعندما تصل للجرف تكون المركبة سارت 100 متر من نقطة هبوطها. وسيستخدم العلماء صورا شديدة الوضوح عالية الحساسية ومقياس الطيف للعثور على صخور يحتمل أن تكون خرجت من تحت سطح الكوكب الأحمر بدلا من البازلت البركاني الذي درسوه حتى الآن.
وقال كوك: إن الفريق ينوي إرسال سبيريت إلى جرف بونفيل في رحلة طولها 50 مترا تستغرق تسعة أيام مريخية.
وستتوقف المركبة أثناء رحلتها لالتقاط صور بانورامية وأخذ قراءات بمقياس الطيف لحقل الصخور الكبيرة وربما تقوم برحلة ثانوية أو اثنتين لدراسة أشياء مثيرة للاهتمام.
أما المركبة اوبورتيونيتي فاستخدمت أداة على ذراعها الآلية لأول مرة ليل الاثنين في يومها المريخي الثلاثين لإزالة طبقة من الغبار ولإحداث تجويف طوله 4 ملليمترات في صخرة ناتئة في حائط صخري جذب اهتمام العلماء. وقال كوك إن المركبة وضعت أدوات علمية في التجويف لالتقاط صور ميكروسكوبية والحصول على قراءات أفضل لتكوين الصخرة من المعادن. وتسببت وفرة نشاط اوبورتيونيتي في استهلاك المركبة لاحتياطيها من الطاقة وهو ما استلزم إعطاءها راحة ليوم مريخي لشحن بطارياتها التي تعمل بالطاقة الشمسية.
وقال كوك: إنه من المحتمل أن تبدأ اوبورتيونيتي في تسلق الجرف في غضون عشرة أيام لاستكشاف أي صخور ناتئة عند حافته.
|