* القدس المحتلة لاهاي العواصم الوكالات:
تحاول إسرائيل عبثاً اجتذاب التعاطف الدولي معها فيما يتصل بالجدار العنصري الذي تبنيه في الضفة الغربية، حيث أعلنت أمس عن تقليص بطول 80 كيلومتراً من طوله في الوقت الذي تنهال فيه التنديدات عليها في محكمة العدل الدولية التي تنظر في قضية الجدار والتي اختتمت أعمالها أمس وسط تظاهرة إسلامية عربية واسعة في لاهاي تأييداً للحقوق الفلسطينية وتنديداً بجدار إسرائيل. وأمس اقتحمت قوات إسرائيلية مدينة رام الله التي يتخذ منها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مقراً له وأغارت على ثلاثة مصارف وأعلنت حظر التجول في بعض أحياء المدينة، وقامت هذه القوات بأنشطة مركزة جداً على حد تعبير مصادر إسرائيلية، في بعض أجزاء المدينة.
كما اقتحمت القوات الإسرائيلية صباح أمس محافظة نابلس واعتقلت أربعة مواطنين بمدينة طوباس عندما اقتحمت المدينة من جهاتها الأربع بعدد كبير من الآليات ودخلت المدينة تحت وابل كثيف من زخات النيران التي أطلقت باتجاه منازل المواطنين.
وفي الوقت الذي ضمت فيه أوروبا صوتها إلى الأصوات العربية والإسلامية المنددة بالجدار فقد كشف المرشح المحتمل للديموقراطيين للرئاسة الأمريكية جون كيري عن تعاطفه الشديد مع إسرائيل، مؤكداً ما أسماه حقها في بناء هذا الجدار، وشن في ذات الوقت هجوماً شديداً على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
ومن جانبه قال بات كوكس رئيس البرلمان الأوروبي: إن الاتحاد الأوروبي يعتقد ويؤمن بخطة خريطة الطريق والحل المرتكز على قيام دولتين ولكن الجدار الإسرائيلي العازل يجعل من قيام دولة فلسطينية أمراً شبه مستحيل، ويتفق رأي المسؤول الأوروبي إلى ما ذهب إليه عرفات قبل يومين عندما أشار إلى أن الجدار يستهدف إحباط قيام الدولة الفلسطينية.
|