* الحسيمة -المغرب- الوكالات:
قتل زلزال قوي زهاء 564 شخصا في شمال المغرب حيث دمر المنازل المبنية بالطوب اللبن ودفن السكان أثناء نومهم تحت أطنان من الأنقاض.
وقال وزير الصحة المغربي محمد شيخ بيد الله لتلفزيون 2 ام الحكومي : ارتفع عدد القتلى إلى 564»
وذكرت الأنباء أن 300 آخرين أصيبوا في مدينة الحسيمة الساحلية وما حولها في الزلزال الذي بلغت قوته 6.5 درجة بمقياس ريختر.
وأعلن المركز المغربي للبحث العلمي والتقني أمس أن هزة أرضية جدت بمنطقة الناظور الواقعة على مسافة 537 كيلومترا شمال شرقي العاصمة الرباط بقوة 3.7 درجة على مقياس ريختر. ووقعت الهزة التابعة حوالي الساعة السادسة و 34 دقيقة بتوقيت جرينتش في منطقة اجيرماوس نواحي مدينة الناظور.
وفي قرية ايت قمرا الواقعة على بعد 18 كيلومترا الى الجنوب سويت العديد من المنازل بالأرض. ويقول عبد الخالق وهو مدرس لايريد أن يذكر اسمه بالكامل : إنه استيقظ على صوت دوي ولا يستطيع أن يتذكر حتى كيف تمكن من الهرب من منزله. ومات والداه وإخوته الثلاثة وأخته في المنزل الذي استحال انقاضا في قرية ايت عبد العزيز القريبة حيث قال: إن 70 في المائة من المنازل دمرت.
وقال وهو يبكي :إن أخته كانت تصرخ وتتوسل إليه أن يرفع بابا ضخما سقط عليها ولكنه لم يستطع وماتت، وقدرت مصلحة الجيولوجيا الأمريكية قوة الزلزال بما يصل الى 6.5 درجة بمقياس ريختر ووقع في الساعة 2.30 صباحا ( بتوقيت جرينيتش) والناس نيام.
وعقدت توابع الزلزال والأمطار من جهود الإغاثة في القري الواقعة أسفل سفح جبال الريف في منطقة يغلب عليها سكانها البربر. وقال حسن حميدوش رئيس مجلس البلدية في قرية ام زورين لتلفزيون: إنها كارثة كبيرة وينبغي للعالم أن يمد يد المساعدة للمغرب. وقال في وقت سابق لتلفزيون (2 ام ) الحكومي إنهم ليس لديهم كلاب بوليسية أو أي معدات لرفع القضبان الحديدية وقطعها.
وقال السكان الذين كان بعضهم يحفر بيديه العاريتين والبعض الآخر يستخدم الجواريف:إن المعدات الثقيلة غير متاحة، وقال عبد الخالق :إنهم أرسلوا الجيش الذي أمر بوقف الحفر ولكنه لن يفعل شيئا هو نفسه بسبب نقص المعدات.
وفي الحسيمة وهي ميناء صيد ومنتجع ساحلي يعيش فيه حوالي 70 ألف نسمة كانت الأضرار محدودة. وقال طبيب في مستشفى محمد الخامس الرئيسي الذي ترقد به عشرات الجثث: كلما اعتقدنا أننا شاهدنا جميع القتلى والجرحى يصل المزيد في سيارات الاسعاف .
وتلقى كثير من الجرحى العلاج في ثكنات عسكرية وفي مراكز صحية صغيرة ونقل آخرون جواً إلى مدن أخرى منها: الرباط والدار البيضا ومكناس.
وقالت جوزفين شيلدز عضو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الاحمر عن شمال أفريقيا في تونس:إن ست قرى تبعد 15 كيلومترا عن الحسيمة تضررت.
وأضافت: بلغنا أن اجمالي السكان الذين تأثروا بالزلزال يتراوح ما بين 300 ألف و400 ألف شخص، إنها منطقة نائية وجبلية، لذا فإن من الصعب الوصول إليها .
وقالت شيلدز: إن السكان بحاجة إلى بطاطين وملابس ثقيلة وأغذية ومياه، وأضافت: ربما كانت هناك حاجة لمستشفى ميداني حيث إن الوحدات الصحية المحلية مزدحمة تماما .
وقالت وكالة أنباء المغرب العربي الرسمية: إن عملية إنقاذ تضم الجيش والبحرية في سبيلها للبدء في المنطقة كما أن الملك محمد السادس يعتزم زيارة المنطقة المنكوبة.
|