* واشنطن - من تبسم زكريا - رويترز:
قال جورج تينيت مدير المخابرات المركزية الامريكية انه رغم الضربات التي تلقاها تنظيم القاعدة فانه لايزال قادراً على شن عملية على غرار هجمات 11 من سبتمبر ايلول 2001 وحذر من تنامي مشاعر معاداة الامريكيين بين المتشددين. وقال في افادة أمام لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ (مازلنا في حالة حرب).
واضاف ان تنظيم القاعدة مازال عاقد العزم على مهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها. وقال تينيت (عبر جميع القطاعات.. الجو والبحر والاسلحة الخاصة. كشفنا أكثر من مرة عن مؤمرات مروعة).
وقال تينيت إن السلطات كشفت مؤامرات باستخدام طائرات شملت خططاً لتجنيد طيارين وتفادي الاجراءات الأمنية الجديدة في جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط واوروبا.
وقال (حتى الهجمات المأساوية على غرار 11 من سبتمبر لاتزال في مقدور القاعدة. يجب الا نخطئ.. هذه المؤامرات تحاك في الخارج لكنها تستهدف الاراضي الامريكية او أراضي حلفائنا).
ويلقي المسؤولون الامريكيون باللوم على تنظيم القاعدة في هجمات 11من سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة التي قتل فيها نحو ثلاثة الاف شخص.
وتطارد القوات الامريكية أعضاء التنظيم لكنها لم تعثر بعد على اسامة بن لادن زعيم القاعدة الذي يعتقد انه يختبئ في منطقة الحدود الجبلية بين افغانستان وباكستان.
وقال تينيت إن اعضاء القاعدة يفقدون الملاذ الامن الذي يمكن ان يعملوا منه وان ابن لادن يختبئ في مكان يصعب الوصول اليه (اننا نطارده في عدد من أكثر المناطق صعوبة في العالم. نسير وراء كل دليل).
وقد اعتقلت القوات الباكستانية يوم الثلاثاء 25 شخصاً في غارات على مخابئ تنظيم القاعدة وحركة طالبان في منطقة قبلية نائية قرب الحدود مع افغانستان.
وحذر أيمن الظواهري الساعد الايمن لاسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الرئيس الامريكي جورج بوش في تسجيل صوتي نسبته له قناة الجزيرة يوم الثلاثاء من شن هجمات جديدة على الولايات المتحدة.
ووصف روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الاتحادي القاعدة بانها مرنة وقادرة على التكيف ولديها القدرة على الضرب (دون سابق انذار) داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وقال مولر (هناك مؤشرات قوية على ان القاعدة ستعاود المحاولة لبلوغ أهداف أخطأتها حتى تنجح مثلما فعلت في مركز التجارة العالمي. وقائمة الاهداف التي أخطأتها تشمل الآن البيت الابيض وكذلك مبنى الكونجرس).
لكن تينيت قال انه حتى لو لم يكن تنظيم القاعدة في الصورة فان التنظيم نشر عقائده التي تصف الولايات المتحدة بانها اكبر عدو للاسلام بين الجماعات المتشددة الاخرى ليضمن أن (تهديداً خطيراً سيظل قائماً في المستقبل المنظور.. سواء كانت القاعدة في الصورة أم لا).
وقال (فيما يفيق تنظيم القاعدة من ضرباتنا فان جماعات أخرى كانت تهيمن عليها الحركة باتت تمثل الموجة التالية للتهديدات الإرهابية. وهناك عشرات من هذه الجماعات).
وأشار إلى أن القاعدة مازالت تسعى للحصول على اسلحة كيماوية وبيولوجية ونووية وأن برنامجها لانتاج الجمرة الخبيثة كان يمثل احد اكثر التهديدات الفورية. وحذر من (تنامي خطر الهجمات بمواد سامة).
وحذر مسؤولو المخابرات الامريكيون في الجلسة ايضاً مشيرين إلى ضرورة الحيلولة دون تحول العراق إلى ملاذ للارهاب. وقال تينيت إنه يتعين على السلطات منع المقاتلين الأجانب غير المترابطين من (توحيد صفوفهم في اطار منظمة إرهابية متماسكة).
وقال (اننا نتابع التقارب بين المقاتلين وعناصر نظام (صدام حسين) السابق. وفي هذه المرحلة لم نشهد سوى علامات قليلة على هذا التعاون على المستويين التكتيكي او المحلي).
واعرب نائب الاميرال لويل جاكوبي مدير وكالة استخبارات الدفاع عن اعتقاده بأن عناصر نظام صدام حسين السابق هي المسؤولة عن غالبية الهجمات على قوات التحالف في العراق. وقال إن المقاتلين الاجانب ومنهم مقاتلو القاعدة مازالوا يشكلون خطراً وربما كانوا وراء هجمات انتحارية تسببت في سقوط اعداد كبيرة من الضحايا.وقال جاكوبي إن (العراق يمكن أن يكون ارض تدريب للجيل القادم من الارهابيين).
وسوف تستمع اللجنة الاسبوع القادم الى شهادة تينيت عن تقديرات المخابرات قبل الحرب التي قالت إن العراق يملك اسلحة للدمار الشامل، لكن لم يتم العثور على أي اسلحة كهذه منذ الغزو الامريكي.
وقال السناتور دايان فينشتاين الديمقراطي عن كاليفورنيا (الناس صوتوا بالموافقة على استخدام القوة استناداً إلى ما قرأناه في هذه التقارير. ولكن فيما يتصل بالاسلحة ونشرها وعدم العثور على شيء منها فإنها حبة مرة يصعب بلعها).
|