* بيت لحم - القدس المحتلة - واشنطن - الوكالات:
منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتبارا من يوم الثلاثاء الماضي الشرطة الفلسطينية من حمل السلاح فى منطقة - بيت لحم- بالضفة الغربية بدعوى خروج الفلسطينيين الاثنين اللذين نفذا عمليتين فدائيتين فى القدس المحتلة مؤخرا من هذه المنطقة.
*****
واعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية من جانب آخر، عن اطلاق الرصاص على قوات اسرائيلية وقذف جنود اسرائيليين بقنبلة يدوية فى القدس المحتلة، هذا وقد اعتقل جيش الاحتلال تسعة عشر فلسطينيا بينهم سيدة ليل الثلاثاء الاربعاء في الضفة الغربية.
وذكرت المصادر الإسرائيلية أن فلسطينية لم تكشف هويتها اعتقلت في الخليل وأن بين الموقوفين الآخرين ثلاثة من عناصر حركة الجهاد الإسلامي وخمسة من مجموعات مسلحة مرتبطة بحركة فتح. وقالت مصادر أمنية فلسطينية أن أحمد الدراغمة المسؤول في كتائب شهداء الأقصى لمنطقة جنين بشمال الضفة الغربية اعتقل في طوباس، وقد طوق الجنود الاسرائيليون صباح أمس الأربعاء منزلا في هذه المنطقة الواقعة قرب جنين، وزعم الجنود أن ثلاثة عناصر آخرين في كتائب شهداء الاقصى المرتبطة بحركة فتح لجأوا إليه. إلى ذلك تواصلت التهديدات الإسرائيلية ونقلت الاذاعة العسكرية الإسرائيلية عن مسؤول في الاستخبارات الاسرائيلية قوله يوم الثلاثاء أن الجيش الاسرائيلي قد يشن هجوما واسع النطاق في قطاع غزة إذا ما امتلك الناشطون الفلسطينيون مدافع بعيدة المدى لقصف اسرائيل. وأضافت الاذاعة ان آفي ديتشر رئيس الشين بيت (جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي) أعلن امام لجنة برلمانية أنه إذا توصل الفلسطينيون الذين لا يملكون حتى الآن سوى مدافع هاون وصواريخ يدوية الصنع لا تتميز بدقة عالية، إلى امتلاك مدفعية حقيقية، فإن اسرائيل ستضطر إلى شن هجوم عسكري واسع النطاق في غزة. وأوضح (بمحاولتهم في قطاع غزة تطوير قطع مدفعية قادرة على القصف من فوق الجدار الأمني (الذي يحيط بهذه المنطقة) فإن الفلسطينيين يدفعون إلى عملية جديدة شبيهة) بتلك التي شنت في 2002 في الضفة الغربية، وترجمت باعادة احتلال هذه المنطقة بكاملها تقريبا.. وفيما يتصل بخطوات السلام المتعثرة فقد اعتبر دنيس روس المنسق الأمريكي السابق للشرق الاوسط أن المشروع الإسرائيلي لاخلاء المستوطنات اليهودية في غزة والانسحاب الجزئي من الضفة الغربية الذي يمكن أن ينجم عن بناء جدار الفصل الاسرائيلي قد يؤدي إلى استئناف عملية السلام. وقال روس أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكية (إذا توقف الاسرائيليون عن التدخل في حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية وفي قطاع غزة وتحمل الفلسطينيون مسؤولياتهم على الصعيد الأمني، يمكن أن تستأنف مفاوضات السلام ويمكن التفاوض على حدود دائمة بين اسرائيل وفلسطين في فترة قصيرة).
واضاف روس أن (بناء الحاجز الأمني في الضفة الغربية سيؤدي أيضا إلى انسحاب جزئي منها على الأقل للحضور الإسرائيلي)، على حد قوله.
وأكد أن (المسألة ليست هل سيحصل انسحاب اسرائيلي جزئي من الضفة الغربية، انما ما إذا كان الحاجز الأمني الذي تبنيه اسرائيل، على رغم أنه ليس حدودا، يمكن أن يكون خط الفصل على المدى البعيد)، لكن روس حذر (من أنه إذا لم يكن الفلسطينيون مستعدين لتحمل مسؤولياتهم فيمكن عندئذ أن يتوقعوا استمرار الوضع الراهن لفترة طويلة من دون آمال كبيرة في قيام دولة فلسطينية).
|