* واشنطن - القاهرة - الرياض - دومينيك ايفانز - اف ب - رويترز
أكد وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أن الاصلاحات في الشرق الاوسط، لن (تفرض من الخارج ) وقال باول لقناة (الحرة ) الأمريكية الناطقة بالعربية والتي توجه بثها إلى الشرق الاوسط (اني متفق مع المصريين والسعوديين هذا لا يمكن ان يفرض من الخارج. . يجب ان يكون مقبولا من الداخل).
وأشار باول في هذه المقابلة المسجلة أمس الأول وبثت ترجمتها وزارة الخارجية الأمريكية أمس الاربعاء إلى ان هذه (المبادرة) التي تريد واشنطن اطلاقها اثناء قمة مجموعة الثماني في حزيران - يونيو (يجب ان تكون شيئا مقبولا من قبل الاطراف في المنطقة).
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد انتقد في وقت سابق من أمس مبادرة الإصلاحات الأمريكية في الشرق الاوسط مشدداً رفضه أي محاولة خارجية تهدف لادخال اصلاحات ديمقراطية في مصر. . . . وقال مبارك في تصريحات أدلى بها لرئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية ورؤساء تحرير الصحف المصرية الآخرين المرافقين له في طريق عودته مساء أمس الأول من زيارة للملكة العربية السعودية (ان من يتصور أنه من الممكن فرض حلول أو اصلاحات من الخارج على أي مجتمع أو منطقة فهو واهم. . الشعوب ترفض بطبيعتها كل من يحاول اخضاعها أو فرض أفكار عليها).
وقال مبارك انه يعتقد أن مشروع اصلاح جامعة الدول العربية المقدم من مصر والسعودية وسوريا يراعي تماما مصالح الامة العربية مجتمعة.
وأضاف (سي آسيا يركز المشروع على ضرورة أن تكون هناك رؤية مشتركة بالنسبة للمخاطر الخارجية وأن يكون هناك موقف عربي موحد لمواجهة محاولات الفرض من الخارج).
وقد أجرى الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الاربعاء اتصالا هاتفيا بالرئيس المصري حسني مبارك وبحثا في (شأن تصحيح مسيرة السلام) في الشرق الاوسط حسب ما اعلنت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية.
واكدت الوكالة ان الاتصال تناول الوضع فى منطقة الشرق الاوسط وأهمية تبادل الرأي بين مصر والولايات المتحدة الامريكية فى شأن تصحيح مسيرة السلام والتشاور حول الخطوات والجهود اللازمة والضرورية لوقف تدهور الاوضاع بين اسرائيل والفلسطينيين الى جانب تحريك عملية السلام على كافة المسارات.
واضافت الوكالة ان الرئيس الامريكي أكد أهمية الزيارة المقبلة لمبارك الى واشنطن لتبادل وجهات النظر حول القضايا الخاصة بالمنطقة والعلاقات بين البلدين.
ونقلت مجلة المصور الأسبوعية أمس الاربعاء عن الرئيس المصري قوله: إنه سيزور الولايات المتحدة في منتصف نيسان - ابريل المقبل. وجاء هذا الاتصال الهاتفي بعد تصريحات ادلى بها مبارك واكد فيها رفضه لاقتراح مصري بأن تعود مصر إلى إدارة قطاع غزة.
|