عضو كردي في مجلس الحكم يدعو إلى إلغاء الهوية العراقية وآخر يتهم أطرافاً شيعية بتحريض السيستاني على انتخابات مستحيلة

* بغداد - د.حميد عبد الله:
قال عضو مجلس الحكم العراقي وزعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني إنه لا توجد الآن هوية عراقية بل هناك هويات تعبر عن التعددية القومية والدينية والطائفية في العراق الجديد.
وأوضح الطالباني في مداخلة له خلال آخر اجتماع عقده مجلس الحكم العراقي وحضره الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر: أن قانون الدولة العراقية الجديد، الذي مازال أعضاء مجلس الحكم منهمكين بمناقشته، يجب أن يستند على الفيدرالية والديمقراطية والتعددية والحياة البرلمانية موضحاً أن الدولة العراقية الحديثة التي تأسست عام 1921 قد قامت على أسس خاطئة حيث كانت الوحدة بين اجزاء العراق إلحاقية وليست اختيارية فكانت نموذجاً فاشلاً للدولة المعاصرة وقد جلبت بسبب فشلها الكوارث والويلات للعراق.
على صعيد متصل قال العضو الكردي في مجلس الحكم العراقي محمود عثمان أن بعض أعضاء مجلس الحكم يهتمون بالاحتفاظ بمناصبهم ولا يعنيهم شيء سوى ذلك بما يجعل مصلحة العراق في المرتبة الثانية بعد مصالحهم الشخصية.
واتهم عثمان الأعضاء الشيعة في مجلس الحكم بأنهم ذهبوا الى المرجع الديني آية الله السيستاني وشجعوه على الإصرار على اجراء الانتخابات مع علمهم أن إجراءها في مثل هذه الظروف أمر مستحيل وانهم فعلوا ذلك لاهداف تخدم تطلعاتهم السياسية لافتاً إلى أن البعض أراد أن يجعل من اسم السيد السيستاني غطاء لتحقيق أغراض سياسية خاصة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت اصبح فيه توسيع مجلس الحكم إلى 125عضوا ليتولى إدارة البلاد حتى اجراء انتخابات عامة عام 2005 أصبح هو الخيار المرجح لدى جميع الأطراف خاصة وأن السيستاني قد وافق ضمناً على هذا الخيار كبديل مؤقت عن الانتخابات.
من جهته قال مستشار مجلس الحكم لشؤون صياغة الدستور نوه فيلدمان أن العراق بحاجة إلى اتفاقية على غرار اتفاقية (بون) الخاصة بأفغانستان التي تمهد لانتخابات تكون ظروف إجرائها قد نضجت بعد سنة او أكثر.
في هذه الأثناء كشفت مصادر مقربة من قوات التحالف أن أحد الحاخامات الإسرائيليين يقوم بزيارة إلى العراق حالياً بصفته مساعداً لوزير الدفاع الأمريكي.
وذكرت هذه المصادر أن دوف زاغايم وهو يهودي ويحمل الجنسية الإسرائيلية يشغل منصب مساعد وزير الدفاع الأمريكي والمسؤول عن الشؤون المالية في البنتاغون يقوم بزيارة إلى العراق لتفقد الجنود الامريكان وأجراء مسح شامل عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في العراق لحساب إسرائيل.
وافادت المصادر أن زاغايم أصبح حاخاما عام 1973 ويعد من أنشط عناصر اللوبي الإسرائيلي في واشنطن ويتحدث العبرية بطلاقة.