* جاكرتا - الوكالات:
قال هندروبريونو رئيس المخابرات في إندونيسيا أمس الأربعاء إنه جرى السماح لإندونيسيا لأول مرة بتوجيه أسئلة بشكل غير مباشر لحنبلي الذي تحتجزه الولايات المتحدة للاشتباه في تورطه في أعمال إرهابية بالمنطقة.
ومضى هندروبريونو يقول: إن إندونيسيا تلقت الإجابات على أسئلة مكتوبة من
حنبلي والتي ألقت ببعض الضوء على شبكته الإرهابية في إندونيسيا أكبر الدول الإسلامية في العالم من حيث عدد السكان.
وأضاف للصحفيين (لم يسمح لنا بلقائه بشكل مباشر ولكننا حصلنا على إجابات على مجموعة من الأسئلة المهمة، ومن هذه الإجابات كونا صورة عن حجم الشبكة وأهداف خططها)، ورفض ذكر المزيد من التفاصيل.
وأجاب ردا على سؤال عن توقيت حصول إندونيسيا على الإجابات من حنبلي قائلا: (في الآونة الأخيرة وجاءت الإجابات على مراحل). ومن المزعوم أن حنبلي الإندونيسي المولد هو رئيس عمليات الجماعة المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة ويلقى باللوم عليها في تفجيرات بالي عام 2002 والتي أسفرت عن 202 قتيل معظمهم من السياح الأجانب.
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد وصف حنبلي بأنه (أحد أكثر الإرهابيين خطرا في العالم). واعتقل حنبلي في تايلاند في أغسطس - آب وتحتجزه الولايات المتحدة في مكان غير معلن عنه لصلته بالهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر - أيلول عام 2001 وترفض مطالب إندونيسيا المتكررة بالسماح لها باستجوابه بشكل مباشر.
وقال هندروبريونو (نظامنا القانوني يطالبنا بالاتصال به بشكل مباشر... ومن ثم ما زلنا نأمل أن نتمكَّن من لقاء حنبلي).
من جهة أخرى قضت محكمة إندونيسية أمس الأربعاء على مدرس في المعاهد الدينية يعتقد أنه كان زعيما للجماعة المتطرفة بالسجن ثلاث سنوات ونصف لتستره على أحد المشاركين في هجوم بالي. وأدانت المحكمة أبو رشيدان الذي تعتقد السلطات الإندونيسية أنه تولى زعامة الجماعة الإسلامية بعد أبو بكر بشير قبل ستة أشهر من تفجيرات بالي عام 2002 التي قتل فيها 202 بالتورط في أعمال إرهابية.
وكان الادعاء قد طلب السجن تسعة أعوام للمتهم. وقال القاضي محمود رحيمي في محكمة جاكرتا الجنوبية (ثبت أن المتهم مذنب بارتكاب أعمال إرهابية عمدا بالتستر على إرهابي مشتبه به وحجب معلومات عن جريمة إرهابية).
ووقف نحو 200 من أنصار المدرس (43 عاما) وهو من جاوة الوسطى وأخذوا يكبِّرون ساعة النطق بالحكم.
واتهم المدرس بإخفاء مخلص الذي قاد عمليات بالي بينما كانت الشرطة تلاحقه.
وذكر الادعاء أيضا أن أبو رشيدان تولَّى زعامة الجماعة المتطرفة بعد أن تولَّى بشير زعامة مجلس المجاهدين الإندونيسي وهي جماعة متشددة.وأقر أبو رشيدان بأنه رأس اجتماعات وساعد بشير لكنه نفى صلته بأي منظمة إرهابية. وادين نحو 30 من بينهم عدد كبير اتهموا بالانتماء للجماعة المتطرفة بالتورط في هجمات بالي التي كانت الأعنف منذ الهجمات التي شهدتها الولايات المتحدة في 11سبتمبر - أيلول عام 2001. وحكم القضاء الإندونيسي على ثلاثة بالإعدام من بينهم مخلص.
|