نبض الشارع
ربط تجديد واستخراج بطاقة الأحوال المدنية وجوازات السفر السعودية ورخص القيادة بشهادة الفحص الطبي قبل الزواج

* الطائف - عليان آل سعدان:
بدأت في عموم مناطق المملكة مؤخراً تطبيق الضوابط الصحية للزواج على جميع الراغبين في الزواج من الشباب والشابات السعوديين، وذلك في طريق القضاء بتوفيق الله على سلامة المواليد من الأمراض الوراثية، وقد لقي مثل هذا القرار استجابة فورية من قبل الجميع، حيث أقبل الشباب والشابات السعوديات على القيام بفحص أنفسهم قبل تطبيق هذا القرار بصورة رسمية منذ فترة طويلة.
(الجزيرة) التقت عددا من الشباب والشابات الذين رحبوا بمثل هذا القرار الذي سيكون له نتائج إيجابية كبيرة جداً على سلامة الأطفال الذين سيتم إنجابهم بمشيئة الله من الأمراض الوراثية التي أشارت الإحصائيات أنه بدون عملية الفحص الطبي قبل الزواج سيكون عدد الأشخاص المصابين بهذه الأمراض خلال السنوات القادمة يمثل رقماً مخيفاً جداً.
خالد عبيد الدوسري شاب مقدم على الزواج قال :إن هذا القرار إيجابي ومفيد جداً، وكان بالامكان البدء فيه منذ زمن طويل جداً لما له من أهمية بالغة للغاية وعملية تطبيقه جاءت متأخرة جداً بعد أن قرأنا وسمعنا وشاهدنا مصابين بأمراض الدم الوراثية في المملكة، وسجل ارتفاع كبير نتيجة عدم الفحص قبل الزواج، وقد أقدمت شخصياً مع زوجة المستقبل بالقيام بالفحص الطبي واستخرجنا شهادة صحية بذلك، ونحن حالياً مطمئنون جداً ومرتاحون، ولا يشغل بالنا مثل هذا الموضوع بالخوف من إنجاب مواليد قد يصابون بمثل هذا المرض، وعملية الفحص قبل الزواج يجب أن يفهمه ويتفهمه الجميع بدون حياء أو خجل للشاب والشابة.
أما سيلمان عبدالملك فقال برغم إن هذا القرار بتطبيق الفحص الطبي قبل الزواج جاء متأخراً فإنني أقترح على المسؤولين أن يقوموا بدراسة إمكانية ربط إنهاء المعاملات المتعلقة باستخراج بطاقات الأحوال المدنية وجوازات السفر ورخص القيادة والحصول على وظيفة وتجديد هذه الوثائق الرسمية وغير ذلك من الإجراءات الأخرى بضرورة إرفاق صورة من شهادات الفحص الطبي قبل الزواج للشباب والشابات حتى تصبح عملية الفحص الطبي قبل الزواج لا مفر منه للجميع، وهذا يحتاج إلى تنسيق بين الجهات المختصة ووزارة الصحة لتفعيل هذه الإجراءات الجديدة وتطبيقها.
أما منيرة محمد فقالت يجب ألا نخجل من الفحص الطبي قبل الزواج وعلينا الإقدام عليه بكل شجاعة، ونشجع على القيام بهذا العمل لما يمثله من أهمية كبرى لا تدرك أهميته إلا عندما نشاهد أطفالا غير سليمين ومصابين بأمراض وراثية مختلفة تشير الإحصائيات إلى عدد كبير جداً في الوقت الحاضر.