بمزيد من الأسى والحزن نعى البيت الأبيض كلبة بوش (سبوت) ذات الأصول البريطانية وكانت صديقة وفية للعائلة هذا ما أعلنه المكتب الصحفي ، في هذا الوقت لم يتبق لدى الرئيس بوش سوى كلب واحد وهو أيضاً ليس أمريكياً حيث ينحدر من أصول ألمانية هذا ما تقوله شجرة العائلة.
في هذا الموقف الحزين لابد لكل إنسان له ضمير حي أن يشاطر بوش محنته وحزنه ومن لم يجرب وفاء الكلاب ربما لا يشعر بمشاعر الفقد عند غيابها. جميع الكلاب في كل أنحاء العالم بالتأكيد أنها عبرت عن حزنها بهذا الخبر الجلل، أنا شخصياً كنت في بر الثمامة قبل عدة أيام وشاهدت كلباً أسحم كان مطاطأ الرأس ويمشي بلا وعي، وسط الشارع لم أفهم السبب إلا بعد أن قرأت خبر وفاة كلبة بوش الذي تصدر أخبار وكالات الأنباء. بعض الكلاب التي لم تحزن وهي قليلة العدد بالتأكيد كانت تحسد الكلبة سبوت على مركزها الاجتماعي والدرجة التي كانت تحتلها في البيت الأبيض! اعتقد أن الرئيس بوش أكثر الرؤساء الأمريكان شعوراً بالحزن فهو قد قطع مراحل من الحزن لن يكون آخرها بالطبع هذه المصيبة! ولا يمكن إحصاء المواقف الحزينة التي تعرض لها فهو مثلاً عندما غزا الجيش الأمريكي أفغانستان تعرض لعدة مواقف أشعرته بالحزن منها مثلاً قتل القرويين وأطفالهم بالقنابل والقصف (غير المقصود) في عدة مواقع خاصة أولئك الذين كانوا يحتفلون بزواجهم كما أن مسلسل أحزانه مستمر الآن في العراق والرئيس أيضاً بلا شك يحزنه ما تفعله إسرائيل في الفلسطينيين من قتل وهدم للمنازل بشكل يومي وقصف للمدنيين العزل وملاحقتهم في بيوتهم والغدر بهم وهذا ما لم يحدث في أي مكان في العالم! إذاً فالرئيس لم يكن بحاجة إلى مزيدٍ من الأحزان حتى يفقد كلبته العزيزة فما سبق كله من مواقف بلاشك تسبب حزناً عميقاً.
|