في مثل هذا اليوم من عام 1890 ولد فلاشيسلاي ميخايلوفيتش
سكرايابن، وزير خارجية الاتحاد السوفيتي والذي لقب بالاسم الثوري مولوتوف، في كوركاكا بروسيا. كان مولوتوف من أشد مؤيدي الثورة الماركسية في روسيا منذ بدايتها, وكان هو المنظم لحزب البولشيفيك في 1906، وقامت الحكومةالقيصرية بإلقاء القبض عليه عامي 1909 بسبب نشاطاته السياسية المخربة, وفي عام1921، وبعد الانقلاب الذي جاء بفلاديمير لينين إلى السلطة وأطاح بالنظام القيصري القديم، أصبح مولوتوف سكرتيراً للجنة المركزية للحكومة الثورية.وبعد وفاة لينين في1924، أيد مولوتوف جوزيف ستالين كخليفة له، وعندما تولى ستالين الحكم منح مولوتوف العضوية الكاملة في المكتب السياسي السوفيتي، وهي الهيئة السياسية التنفيذية.وفي عام 1930، تم تعيين مولوتوف رئيساً لمفوضية مجلس الشعب، وهو منصب يعادل منصب رئيس الوزراء, وفي بداية الحرب العالمية الثانية، تم تعيينه المفوض السوفيتي للشؤون الخارجية، بمعنى وزير الخارجية للاتحاد السوفيتي, وفي هذا المنصب قام بالتفاوض في المعاهدة المشينة مولوتوف - ريبينتروب لعدم العدوان (أغسطس1939) مع ألمانيا النازية، وهي المعاهدة التي اتفق عليها الاتحاد السوفيتي المعادي للفاشية وألمانيا المعادية للماركسية على احترام ميادين نفوذهما (وهو الاتفاق الذي أغضب وأذهل العالم، ولم يستمر طويلاً).وعندما احتلت ألمانيا الاتحاد السوفيتي، أصبح مولوتوف عضواً في لجنة الدفاع الوطنية، وهو منصب في وزارة الحرب، وبدأ التفاوض من أجل التحالف مع الولايات المتحدة وبريطانيا مطالباً بوجود (جبهة ثانية) تجبر ألمانيا بالرجوع غرباً بعيداً عن الاتحاد السوفيتي, ونال في ذلك الوقت سمعة كمؤيد صارم لا يلين من أجل المصالح السوفيتية، والذي لم يستطع إخفاء ازدرائه للديمقراطية الغربية رُغم حاجته إليهم واعتماده عليهم. وبعد الحرب ، ترك مولوتوف وزارة الخارجية، ولكنه عاد إليها مرة أخرى عند تولي نيكيتا خرشوف السلطة, بيد أن اختلافه مع خرشوف أدى إلى فصله من منصبه، كما أن تورطه في حظر معارضة خرشوف أدى إلى فصله من جميع المناصب الحكومية واتهم بأنه التابع السياسي لستالين, وتم إبعاده عن البلاد في مناصب غير هامة، منها تعيينه سفيراً لمنغوليا. هذا وقد اعتزل مولوتوف الحياة العامة في 1962 وتوفي عام1986, ورغم تقلده مناصب كبيرة في الحكومة السوفيتية إلا أن الكثير يتذكره من أجل سبب آخر، وهو أنه خلال فترة الحرب كان مولوتوف يؤيد استخدام الزجاجات الحارقة ضد العدو مما كان سبباً في بداية معرفة (كوكتيل مولوتوف).
|
