صدور أول ترخيص لمحطة تلفزيونية

في مثل هذا اليوم من عام 1928، أصدرت لجنة الإذاعة الفيدرالية أول ترخيص للتلفاز. وحاز على هذا الترخيص معامل تشارلز فرانسيس جنكينز لمحطة بث تليفزيوني في كونيكتكوت أفنيو بولاية واشنطن دي. سي. ثم انتقلت المحطة فيما بعد إلى ولاية ميري لاند وتم تشغيلها حتى عام 1932، هذا وقد ظهرت لائحة البث الحكومية إلى حيز الوجود مع ظهور صناعة البث نفسها.
ويشترط القانون اللاسلكي لعام 1910 أن يكون على ظهر السفن الأمريكية جهاز إرسال إذاعي ومُشغل لاسلكي مناسب على جميع الرحلات البحرية. وفي بداية فترة العشرينيات، تم تمرير قوانين تحكم قوة الإرسال والبث واستخدام الترددات وتحديد المحطة والإعلان.
وقام قانون الإذاعة في عام 1927 بنقل السلطة التنظيمية من قسم التجارة إلى لجنة الإذاعة الفيدرالية الجديدة والتي أصبحت لجنة الاتصالات الفيدرالية في عام 1934. واستمرت لجنة الاتصالات الفيدرالية تقوم بتنظيم عملية البث والاتصالات. وقام الرئيس بتعيين أعضاء اللجنة الخمسة بموافقة مجلس الشيوخ. كما أجازت اللجنة مذيعي الإذاعة والتليفزيون ووضعت اللوائح الخاصة بهم وكذلك جميع وسائل الإعلام الأخرى مثل الهاتف والتليفزيون بالكبل. كما قامت بتخصيص ترددات وأرقام دليلية لمحطات الإذاعة بحيث تكون مسئولة عن ضمان خدمة هاتفية وبرقية سريعة وفعالة. كما تُشغل لجنة الاتصالات الفيدرالية نظام بث الطوارئ الذي يوفر عربة للسلطات للاتصال مع الجماهير ونشر المعلومات الهامة على الفور في حالة حدوث كارثة قومية طارئة.
ومن ضمن مسئوليات اللجنة وضع القوانين والضوابط لم يتم عرضه على شاشة التليفزيون. هذا وقد أدى إلغاء النظم واللوائح خلال فترة الثمانينيات إلى تقليل عدد أعضاء لجنة الاتصالات الفيدرالية من سبعة إلى خمسة أعضاء وزيادة مدة تراخيص محطات الإذاعة والتليفزيون. وفي التسعينيات، قامت اللجنة بتطوير نظام تقييم برامج التليفزيون مثل نظام تقييم الأفلام مما يساعد على تحديد البرامج المناسبة للمشاهدين في منازلهم.