هل أصبحت (اليد) السعودية غير قادرة على تحقيق أهدافها والوصول إلى ما تطمح له؟
..نريدها أن تبلغ أمانيها بالطرق المشروعة.. وإلا فلتكن قصيرة وقاصرة عن الاعتداء على حقوق الآخرين؟
كان محدثي الأخ العزيز محمد المطرود رئيس اتحاد كرة اليد السعودي والعربي.. بنبرة حزينة وصوت جريح.. أسهب في سرد حالة التذمر والشكوى.. قال: عملنا ما في وسعنا.. لكن كانت تواجهنا الضربات تلو الضربات.. ولم تكن الأقسى والأشد ضراوة تلك التي نتلقاها من اتحاد كرة اليد الآسيوي.. ولكن من بني جلدتنا.. ونحن من دفعنا بهم للوصول إلى مراكز متقدّمة في ذلك الاتحاد الذي أصبح تفكيره وشغله الشاغل.. كيف يمكن كسر اليد السعودية؟
ويواصل المطرود بث همومه ليرمي على سمعي قنبلة موقوتة...
(إنها أمنية تراودني بالانتقال إلى قارة أخرى غير آسيا)... لكن الأنظمة والقوانين؟؟
..يا لها من كارثة.. أن ينتشر الظلم هكذا وبالدرجة التي تدفع أحدنا للتفكير في الابتعاد!!
و...أيها العزيز الشيخ أحمد الفهد أقولها بصراحة المحب لمعاليكم (لقد وفيت وكفيت) ان ارتباطاتك الرسمية تحول دون متابعتك لمجريات الأمور في الاتحاد الآسيوي الذي ترأسه.. ولأنك (عزيز وغالٍ) ومكانتك كبيرة وبمثل ما طرحت استقالتك من رئاسة اتحاد القدم الكويتي.. نناشدك أيضاً إعلان استقالة مماثلة من اليد الآسيوية.. لعل وعسى أن يعود اتحاداً قوياً لا مجال فيه لصياغة دسائس ومؤامرات تدار في الخفاء.. وبكل تأكيد فإن معاليكم لا يعلم عنها شيئاً.. وسامحونا!
خالد.. يا حزم!!
تستمد الأندية قوتها من مصادر متعددة ومتنوِّعة.. لاعبين أكفاء.. إدارة متماسكة.. جهاز فني متمكِّن قادر على توظيف قدرات لاعبيه.. فضلاً عن وجود جمهور وفي يساند دائماً في السراء والضراء.. والأهم من ذلك ألا يتدخل في شؤون الفريق الفنية وحتى الإدارية.
..لكن فوق هذه العوامل كلها.. لنا أن نتصوَّر مكانة الفريق في حالة وجود دعم معنوي ومادي من قبل عدد من أعضاء الشرف ولاسيما أولئك الذين تعرف أقوالهم وترتبط بالأفعال وحدها ولا غير..
حينئذ لن يخرج أحدهم قائلاً: على فريقي السلام!!
والحزم من الرس.. من بين أندية عاشت قصص المعاناة.. وقد تضاعفت جراحه في الآونة الأخيرة.. لذا ارتفعت أصوات (التشفي) تارة و(الشكوى) تارة أخرى.. لكن حيث الرجال مواقف.. جاءت المبادرات الإيجابية بصورة عاجلة لا تقبل التسويف والتأجيل.. وهي مبادرات من الوزن الثقيل وتقدَّر بمئات الآلاف من الريالات ليتم تسخيرها في مصلحة الفريق والعمل من أجل إنقاذه وإبعاده عن شبح الهبوط.وتسابق الرجال في وقفة مشهودة وصادقة لضمان بقاء الحزم أولاً والتفكير النظيف في المطالبة ببناء مستقبله وفق رؤى طموحة ترتكز على دراسة جدوى استثمار النادي اقتصادياً وتحويله إلى مؤسسة تربوية تهدف النهوض بالمجتمع والعمل على تنميته.
..الحزم برجاله الأوفياء ووقفتهم الصادقة في مشواره يوجد انطباعاً إيجابياً يؤكِّد أن الفريق تحيطه أيادٍ بيضاء أمينة لا تألو جهداً في تذليل كافة الصعاب التي تواجهه.. يقف في طليعة تلك الكوكبة (الذهبية) من أعضاء الشرف الشاب خالد بن عمر البلطان الذي ضرب مثالاً بارزاً في تجسيد معاني التضحية والبذل والعطاء خلال فترة وجيزة جداً..
... وفي مقالة قادمة سوف أبرز بالأرقام حقيقة الدعم الكبير الذي قدَّمه وله من أبناء الحزم ومحافظة الرس أصدق مشاعر التقدير والعرفان.. وسامحونا!!
خلود التكريم
حيّوا معي خطوة نادي الخلود التي أعلن بموجبها مبادرة الوفاء الرائعة.. واستعداده لإقامة احتفال تكريمي قد يعد الأول من نوعه على مستوى منطقة القصيم.. وربما على مستوى المملكة.
ونادي الخلود الصغير في إمكاناته وموارده المالية يبرهن بمستوى تفكير قادته ومنسوبيه ونظرتهم الموضوعية والإيجابية لقيم وأهداف الرياضة وأبعادها من كافة الجوانب وخاصة الاجتماعية.. ان الخلود رمز بارز.. مضيء ومشرق.. وواجهة مشرفة.
يصبح الخلود كبيراً.. ويستحق أن ينتزع عبارات الثناء والإعجاب وكلمات التقدير إذا مضى في تنفيذ مشروعه الكبير المتمثِّل بتكريم رواد الحركة الرياضية في منطقة القصيم.
..الفكرة جميلة جداً، وأعرف أن الخلود بشبابه الطموح يبقى قادراً ومتمكناً من رسم التصور والشكل النهائي للطابع الذي ستخرج به تلك الاحتفالية.
..تكريم الرواد في حياتهم بادرة إيجابية تعكس معاني ممتازة أقلها الوفاء والتقدير لكل من ساهم في خدمة الوطن وشباب الوطن.. حيَّاك الله.. يا خلود.وسامحونا!!
سامحونا بالتقسيط المريح
* فهد المالك أنموذج مشرِّف لعضو الشرف الحزماوي الذي تتوفَّر فيه كافة (المواصفات المطلوبة).
..سوف أسألكم بالله.. هل يمكن التصديق بأن عضو شرف بمجرد وصوله الرياض قادماً من الخارج في رحلة عمل يتوجه مباشرة لأبها للوقوف إلى جوار فريقه؟
..ذلكم هو الصديق العزيز فهد المالك الذي يحمل الحزم في قلبه بكل صدق وإخلاص.
* في حالة صدق مفعول ونجاح تجربة (اللقاح) النصراوية فإن ستة الشباب ستبقى علامة مسجلة يحذر تقليدها!! كما يحق له البحث عن موزعين في مختلف دول العالم!!
* رغم إعلان منصور البلوي الرئيس الاتحادي المثالي مبادرته الخاصة بتحمل كافة مصاريف حفل تكريم النجم المعتزل ماجد عبد الله.. إلا أن البعض يشكك في إمكانية إقامة تلك المناسبة لاعتبارات عدة منها عدم تنفيذ حفل تكريم اللاعب أحمد جميل الذي سبق لرئيس الاتحاد أن وعد به.. ولكن!..تبقى الأيام بيننا خير شاهد.. ويا ماجد.. والله تستاهل حفل تكريم لائقاً.
* أحد الفرق الألمانية الشهيرة.. بمجرد أن تعرض لخسارة فادحة في إحدى مباريات الدوري طرح منسوبوه إعلاناً في صفحة كاملة متضمناً الاعتذار لجماهيره..
السؤال: هل تفعل هذا أنديتنا الرياضية؟ والإجابة معروفة!!
* برامج تلفازية سيئة الصيت تساهم في إفساد أخلاقيات الشباب.. وللأسف.. لا تقدِّم عملاً إيجابياً مضاداً بحيث يستحوذ على اهتمام فئة الشباب.. لا توجد حلول بديلة.. كل ما نملكه هو الشجب والاستنكار والتنديد ببرامج (ما إلك إلا هيفاء) من قبل والدور الآن على (استار أكاديمي) والبقية تأتي.. فالحبل على الجرار..
علينا أن ندع الصياح والنياح والتباكي.. ولنعمل شيئاً إيجابياً.
* قال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (من لا يشكر الناس لا يشكر الله).
ومن هذا المبدأ الجميل سأكون دائماً وفياً مثمناً دور كل من وقف سنداً وداعماً بالكلمة الطيِّبة.. وامتداداً للزملاء والأحبة الذين توجهت لهم بالشكر والتقدير من قبل.. أود التعبير عن عظيم تقديري للزميل الأستاذ المؤرِّخ المعروف عبد الله بن جار الله المالكي الذي أدلى بدلوه وطرح رأيه الموضوعي بأمانة تامة وحيادية.. وقد جاء موضوعه في الوقت المناسب.. وللذين شجبوا واستنكروا.. أقول لهم ماذا لديكم الآن.. ارجو أن تبحثوا عن شيء ذي فائدة بدلاً من مواصلة سياسة الشجب والاستنكار التي لم تعد ذات جدوى!!
* الشكر موصول للزميل محمد العبد الوهاب.. وبدوري أثمّن فكرته الجميلة التي قدمها للرئاسة العامة لرعاية الشباب بأن تتبنى مشروعاً خاصاً يرصد مسيرة الحركة الشبابية والرياضية في كل منطقة..
..فكرة رائعة أتمنى أن ترى النور قريباً.
..الشكر كذلك للقارئ العزيز إبراهيم المحيميد من بريدة.. وبالمناسبة فإنني - وبكل تواضع - أحيطه علماً بأنني قد فضلت متعمداً ألا أقدِّم نفسي في الكتاب باعتباري مؤرِّخاً أو حتى مؤلفاً.. وإنما (معدا) والفروقات واضحة جداً بين تلك المسميات.. وليت بعض (الأحباب) يدركون هذا الواقع و(يترفعون) عن توجيه عبارات الإساءة.. ولسانك حصانك!! وسامحونا!!
|