Wednesday 25th February,200411472العددالاربعاء 5 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

السهل الممتنع السهل الممتنع
المربع و(الآراء البنكنوتية)
صالح السلمان

سبق لي أن كتبت غير مرة عن ضرورة النظر بنظام المربع وإعادة تقييمه من جديد ودراسة مدى جدوى استمراره.. واقترحت إلغاءه أو تحويله إلى بطولة مستقلة مع منح المتصدر بطولة الدوري.. وما زال هذا رأيي سابقاً وحالياً ومستقبلاً.. هذا الرأي الموضوعي والمنطقي لقي معارضة وتسفيهاً من البعض وقيل فيه ما قيل من تندر وسخرية وغمز ولمز.
الطريف أن أحد هؤلاء طرح مؤخراً رأيا مماثلاً للرأي الذي سخر منه بالأمس.. وتحدث عن حقوق المتصدر وأن المربع نظام غير عادل ويطالب بتسمية المتصدر بطلاً..
وهذا كلام وجيه والتراجع عن رأي بان عواره وهشاشته خير من التمادي والتمسك به جهلاً ومكابرة.. إلا أن ما لا يستساغ هي الشقلبات والآراء البهلوانية.. التي لا يظهر لها ضوابط موضوعية ومنطقية تحكمها.. فالظروف هي الظروف ولكن اختلاف الفريق المتصدر جعل هذا الأخ (يتشقلب) شقلبة أين منها شقلبات خريش؟! لذا على الناقد الترشيد في طرح الاقتراحات وأن يكون مقنعاً في تبنيه لرأي معين حتى لا يظن أنه ممن (مالوا إلى من عنده مال).. وبمناسبة الحديث عن المربع أرى أن الفرق التي تصدرت الدوري خلال نظام المربع لها في ذمة اتحاد الكرة بطولات غير معترف بها.. وحان الآن أوان الاعتراف بها وبأثر رجعي وإضافتها إلى سجلات أصحابها..
دوصو جديد..!!
كنا على وشك متابعة قصة (دوصو آخر) لولا أنها فشلت في لحظاتها الأخيرة.. فحسب جريدة الرياضية.. فالنصر عقب السداسية فاوض المدرب العجلاني المرتبط بعقد رسمي مع الطائي.. وحاول إغراءه للتمرد على فريقه.. فقدم له عرضاً مغرياً ليستدر به لعابه.. (مليون ريال لمدة ثلاثة أشهر) لكن يبدو أن العرض لم يكن كافياً لإغراء العجلاني.. خصوصاً مع رفض إدارة الطائي التخلي عنه.. فزاد النصر المبلغ إلى مليون ومائتي ألف ريال.. وهنا سال لعاب العجلاني أنهاراً.. فقدم استقالته لإدارة الطائي.. وأعد العدة للرحيل إلى الرياض وفي الوقت ذاته كانت إدارة الطائي تعد شكوى عاجلة لسمو الرئيس العام ضد هذه القرصنة.. ولكن العجلاني شعر بفداحة عمله وأن هذا سيظل عاراً ونقطة سوداء في سجله.. فقرر التوقف عن المغامرة وعاد إلى ناديه.. وطويت قضية كان يمكن أن يكون لها دوي إعلامياً لا يقل عن حكاية دوصو أو سالفة عبيد..
وهذه الإغراءات تنفي مزاعم أن سبب تدهور النصر لنقص في التمويل المالي.. فالنصر تعاقد مع أغلى اللاعبين الأجانب.. فأحضر تونيريو وكاريوكا بما يزيد على مليوني دولار!.. وهذا الموسم أشرف على الفريق ثلاثة أو أربعة مدربين أجانب.. وتعاقد مع ما لا يقل عن سبعة لاعبين أجانب شاركوا مع الفريق رسمياً.. أيضاً فالنصر خسر مؤخراً من الرياض والاتفاق والقادسية والشباب.. فهل هذه الأندية أفضل مادياً من النصر؟ أم هو خلل إداري وسوء تصرف بإدارة الأموال؟
رمتني بدائها وانسلت..!!
بعد انتقاله هذا الموسم من أجواء مضارب البادية إلى صخب ملاعب الكرة وضجيجها يبدو أنه أخذ عهداً على نفسه أن يشوه كل ما يمت للهلال بصلة ولو بمخالفة الواقع واستغفال القارئ وتزوير الحقيقة وزحلقة مثالب الآخرين عليه..
زعم هذا بعد أن الصق كل نقيصة جاد بها قاموسه على جماهير الهلال.. زعم أنها تسيء للكرة السعودية باتصالاتها الفضائية بسبب برنامج قضية الأسبوع.. وما يفتريه تحوير للواقع وليّ لعنق حقيقة يعرفها الوسط الرياضي قاطبة.. هل نسي بعض من المحسوبين على فريقه ممن كانوا يرفعون سماعات الهواتف لساعات طويلة للاتصال بالفضائيات ومهاجمة المنتخب الوطني السابق ووصفه بـ (منتخب الهلال) لأن أعمدته وأغلب عناصره من الهلال.. واتصالات لا تمل ولا تكل مطالبة بإبعاد لاعبي المنتخب الكبار كسامي الجابر والدعيع والتمياط.. حتى والمنتخب يفوز ويتفوق ويكسب البطولات ويتأهل لكأس العالم.. بل كلما تفوق المنتخب واقترب من بطولة زادت تلك الاتصالات الموتورة.
الآن هل هناك أحد اتصل على فضائية أو برنامج رياضي ليصف المنتخب الحالي أنه (منتخب الاتحاد) أو النصر.. هل شهدنا مؤخراً ما يماثل تلك الاتصالات الحمقى المناهضة لمنتخب بلدها؟!
ضربات حرة
* الهلال لم يلعب يومها.. وإلا لكان سبب الهزيمة عدم احتساب ست ضربات جزاء عليه.
* الشباك تهتز بالهدف تلو الآخر.. ومعلق المباراة العتيبي يبرر ويحدثنا عن ريال مدريد والعالمية وليفربول وابتعاده عن البطولات.. وكأن المتفوق (الشباب الإماراتي)!.
* الشباب الصورة المقابلة للاتحاد.. فالأول فريقه الكروي إنتاج محلي وتكلفة تكوينه قليلة ربما مليونين أو ثلاثة.. والآخر فريق مستورد كلف تكوينه ما يقارب السبعين مليون ريال!..
* بعض عناصر المنتخب متواضعة فنياً وغير مؤثرة بفرقها.. ولا أفهم كيف يجدون طريقهم للمنتخب؟
* أبو زندة رأف بحال النصر.. وتغاضى عن إعاقات صريحة أوقفت انفرادات لمهاجمي الشباب..
* للمرة الثانية (صافرة) يجامل البيشي والضحية شباك الشباب.. في الدور الأول سجل هدفاً بيده وهذه المرة سجل هدفاً بعد أن أعاق المدافع.
* لاعبو النصر يلعبون بروح عالية وبحماس.. لكن الإمكانات الفنية تخذلهم.
* إعلان شريفي اعتزال الكرة بعد ستة الشباب يعتبر قراراً متسرعاً فلا يوجد حارس لا يخطئ.
* عرض اللقطة اثبت أن هناك سحباً ولكن خارج المنطقة. ورغم ذلك يحتجون ويطالبون بالاعتراف بها ضربة جزاء ضائعة؟.. يعني عنزة ولو طارت.
* أمام الزوراء برز الماس وخليل والشايع.. والشيحان لم يجد المساندة ووضح تأثره من الانقطاع الطويل.
* من الضروري إتاحة الفرصة بشكل اكبر للجابر والشيحان.. ليستعيدا لياقتهما ويكونا جاهزين للحسم.
انقطاع الصورة ورداءتها في بعض مباريات الهلال العربية.. تعزوه القناة إلى المصدر في إيطاليا.. مع أن المباريات الأخرى لا يحدث لها مثل ذلك.. ومهما كان العذر فعلى مسؤولي القناة إعادة قيمة الاشتراكات لهذه الجماهير.. أو تعويضهم عن رداءة الخدمة.
* في بداية الموسم خماسية والآن سداسية.. أي نوع من الأفلام هذه..؟
* عاد نواف بن محمد فأطاحت سلة الهلال بسلة الاتحاد وأيقظتها من أحلامها.
* أحد (مدينة السلة) منها تخرج فنون السلة واليها تعود.
* هذه المرة قد لا يكون (فيلم هندي) ولكن (فيلم سيرلانكي).
بعيداً عن الرياضة
حذر بعض الكتاب الأفاضل من خطورة برنامج (ستار أكاديمي).. ولاني لست مطلعاً على هذا البرنامج اقدم هذا الاقتباس من مقال للكاتب محمد المليفي تعليقاً على رسالة من فتاة (هذه الرسالة التي أرسلتها هذه الفتاة الكريمة تجسد لنا وبدقة طريقة هؤلاء الساقطين في تضييع وإفساد بناتنا وشبابنا.. حيث إنهم يجعلونهم يألفون المنكر.. وقليلاً قليلاً يعتادون على الحرام.. ويعايشونه لحظة بلحظة ودقة بدقة.. ورويداً رويداً حتى يعتادوا على أن يعيشوا مثل الحياة التي يعيشها المشاركون في هذا الماخور الكبير (ستار أكاديمي) وشيئاً فشيئاً يكونون جزءاً من واقعهم وحياتهم الساقطة والمنحطة.. ويجعلون الشباب والفتيات يقولون في أنفسهم: كل هذه القبل والرقصات والضم والتقبيل على مرأى ومسمع من العالم أجمع وعلى الهواء مباشرة.. ومع هذا الناس كلهم تصوت لهم وتشجعهم فما بالنا نحن لا نفعل مثلهم حتى في الخش والدس!؟ لماذا لا نقلد حياتهم الرومانسية!؟
وهكذا يا معاشر السادة النبلاء يسعون لتخنيث الشباب فلا حمية له علىأخته أو أهله أو عرضه.. والفتاة تتعلم أصول العهر والفجور بالمجان وعلى الهواء مباشرة وهكذا تنحر كل فضيلة في المجتمع ولا يبقى من القيم والمثل الكريمة إلا الشعارات الجوفاء.. واقسم بأن مجتمعاً هكذا شأنه فلا خير فيه ولا يرجى منه يوماً أن يغار على دين أو يفزع للإسلام.. وبذلك يكون قد نجح اليهود وعملاؤهم في تغريب مجتمعاتنا وسلخها من هويتها.. فلا دين ولا عزة ولا حتى أدنى كرامة!.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved