شهدت الجولة الأخيرة من القسم الأول من الدوري مواجهات مثيرة شغلها فوز الأهلي على أحد وتفوق أحد على الاتحاد لكن الحدث الذي جذب الأنظار حكاية عدم توقف الساعة في الدقيقة الأخيرة من مباراة الأهلي وأحد.
هل يعقل ألا يفهم الحكام قانون اللعبة خاصة وأن الميقاتي حكم دولي؟ وهل يعقل أن جسم اللال حجب الرؤية خاصة وأن الكل شاهد دخول اللال وذهابه للطاولة بعد مرور خمس أو ست ثوان على تسجيل الاسكور؟ لماذا نضع مبررات..؟ ولماذا لا يتم الاعتراف بوجود الخطأ لدى الحكم المكلف (كميقاتي) ولماذا انتظروا انتهاء المراقب من الوضوء لكي يفصل لهم بالأمر؟؟ هل ينطبق إيقاف الساعة في الوقت الإضافي مثلما ما هو منصوص عليه في الشوط الرابع ليأتيهم الإيضاح من الأحمرى بأن الوقت الإضافي امتدادا للمباراة وما يطبق في الشوط الرابع يطبق في الشوط الإضافي... ؟ نعم أخطأ اللال في أسلوب احتجاجه وعاقبه الحكام مباشرة وتم إبعاده من الملعب واستفاد الأهلي من ذلك.لكن اللال كان محقاً في اعتراضه وأن الخطأ كما أشرت في أسلوب الاعتراض. لو جاءت التبريرات من لجنة الحكام بأن الساعة أصيبت بالخلل ولم تتوقف أو أن التيار الكهربائي انفصل عنها ربما كان ذلك مقبولاً أما إلحاق السبب باللال وحجبه للرؤيا فإن ذلك غير منطقي إلا إذا كان اللال في وضع طائر على مستوى علو الصالة ليحجب الرؤيا عن الساعة وعن البرج بالرغم من أن الساعة بيد الحكم ونظره يجب أن يكون للبرج لحظة التسجيل.
..من أجل السلة والتطور الذي تشهده على مستوى الأندية وهذا النقل الفضائي والإعلام المتابع أعطونا تبريرات منطقية.. قولوا أخطأنا في البداية وأخطأ اللال في أسلوب احتجاجه.
ليت الذين يطالبون حالياً بإحضار المشنقة للال يفهمون بأنه كان على حق في مطالبته بإيقاف الساعة وأكرر مرة أخرى وثالثة بأن اللال أخطأ في التعبير وأن الحكام مهما قالوا من تبريرات فإنهم يدركون قبل غيرهم بأنه كان على حق من الناحية القانونية.
يظل اللال أفضل مدرب وطني في لعبة السلة ونتفق على أنه عصبي يذهب به حماسه وفهمه لقانون اللعبة بعيداً وإذا كنا نلومه على سوء تصرفه وهو يرى القانون يهدر جهلاً بحق فريقه فلماذا لا نلوم من أخرجوه عن طوره في لحظة لا تقبل الغلط مثلما لا تقبل التبريرات الخاطئة؟!
|